人民网 2019:09:10.14:34:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: النظام الإداري في شينجيانغ بين قوتين متواجهتين .. قوى مساندة وأخرى معرقلة

2019:09:10.14:16    حجم الخط    اطبع

بعث سفراء قوتين دوليتين رسالتين منفصلتين متعارضتين الى الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة، حول النظام الإداري في شينجيانغ الصينية وخاصة مركز التعليم والتدريب، حيث إن وجهات نظر الجانبين متعاكسين، وهو أمر نادر للغاية في تاريخ الأمم المتحدة. وإن تحليل هذه الظاهرة مفيد جدا للفهم الصحيح لشؤون شينجيانغ، كما أنه مفيد للحكم على الصواب والخطأ استنادًا إلى الحقائق.

ويعود الأمر الى يوم 10 يوليو هذا العام، حيث وقع سفراء القوة الدولية الاولى المكونة من 22 دولة (تحولوا فيما بعد إلى 24) على الرسالة وتم ارسالها الى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتعبير عن "قلقهم" بشأن وضع حقوق الإنسان لقومية الويغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ، ودعوا الصين إلى اغلاق مركز تعليم وتدريب المهارات المهنية (يشار إليه بإخصار باسم مركز التعليم والتدريب).

من جانب آخر، بعث سفراء القوة الدولية الثانية المكونة من سفراء 37 دولة (تمت إضافتهم لاحقًا إلى 50 دولة) في 12 يوليو، برسالة إلى الأمم المتحدة، أعربوا فيها عن تقديرهم الكبير للإنجازات البارزة التي حققتها الصين في مجال حقوق الإنسان، وأشادوا بإنشاء شينجيانغ لمراكز التعليم والتدريب وغيرها من تدابير مكافحة الإرهاب والتطرف لضمان أمن شينجيانغ، وضمان الحقوق الأساسية لجميع السكان.

من الواضح أن محور المواجهة بين الجانبين هو كيفية التعامل مع مركز التعليم والتدريب، وما يهم الجماهير هو أية من آراء الجانبين تتطابق مع الحقائق والمنطق.

خلفية إنشاء مركز التعليم والتدريب ـــ تقع شينجيانغ في وسط آسيا وتجاور 8 دول، منها دول تعاني من جرائم إرهابية عنيفة وخطيرة، وأفكار متطرفة تأثر بها الانفصاليون العرقيون والمتطرفون الدينيون وبعض الأشخاص المصابين بالأفكار المتطرفة في شينجيانغ في السنوات الأخيرة، ما تسبب في موجة من الحوادث الإرهابية أدت الى خسائر في صفوف مئات من ضباط الأمن العام وجميع الجماعات العرقية. من بينها، تسببت الحادثة الإرهابية التي وقعت في أبريل 2013 في مقتل 15 شخصًا، من بينهم 10 من اليوغور و3 من هان ومنغوليين. وإن مواجهة الحوادث الإرهابية الخطيرة يتطلب انقاذ المتطرفين من الأفكار المتطرفة بإنشاء مركز التعليم والتدريب بمثابة استكشاف لإنقاذ الأشخاص الذين يقومون بأعمال إجرامية بسيطة أو أنشطة غير قانونية وقلع الإرهاب من جذوره.

يحتوي مركز التعليم والتدريب على أربعة جوانب للتعلم: المعرفة القانونية، واللغة الوطنية، وكيفية القيام بأنشطة دينية طبيعية، والتدريب على المهارات المهنية. ويتم منح الطلاب شهادة الدراسة بعد الانتهاء من التقييم.

وقد عاد معظم الأشخاص الذين تلقوا تدريبات في مركز التعليم والتدريب إلى المجتمع، وأن أكثر من 90٪ منهم وجدوا وظائف بدخل معتبر.

لقد أثبتت الوقائع أن إنشاء مراكز التعليم والتدريب قد حقق نتائج ملحوظة. حيث لم تشهد شينجيانغ أي حادث إرهابي في السنوات الثلاث الاخيرة، وتم ضمان الأمن الاجتماعي في المنطقة، ففي عام 2018، تجاوز عدد السياح المحليين والأجانب في شينجيانغ 150 مليون، بمعدل نمو يزيد على 40٪.

حقائق تستحق الاهتمام ــــ أولاً، يبلغ إجمالي عدد سكان الدول الأربع والعشرين التي لديها موقف سلبي تجاه شينجيانغ أقل من 600 مليون نسمة، وجميعهم من الدول المتقدمة في الغرب ولا توجد بينهم أي دولة إسلامية. في حين، يبلغ عدد سكان الدول الخمسون التي تتمتع بمراكز الدعم ملياري نسمة، تأتي من جميع قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، و28 منهم أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وبالمقارنة مع 24 دولة غربية، تهتم أكثر من 50 دولة بطبيعة الحال بشينجيانغ ولديها معلومات أكثر تفصيلاً، لذلك وجهات نظرها أكثر موثوقية وصحيحة.

ثانياً، ترحب الصين الزوار من جميع انحاء العالم لزيارة والقاء النظر في شينجيانغ. وقد زار العديد من المبعوثين الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب شينجيانغ وأجروا مقابلات. وتشكل لدى الدبلوماسيين تصور متسق وثابت. وصرحوا أن ما رأوه في شينجيانغ "مختلف تمامًا" عما نقلته وسائل الإعلام الغربية. كما أن المراسلون الأجانب الذين قاموا بلقاءات صحفية في شينجيانغ هم أيضًا موضوعيون نسبيًا. ومنذ وقت ليس ببعيد، دعا مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصحفيين من 24 دولة لزيارة شينجيانغ. وكتب الصحفي الأوزبكي أوبيدورف تقريراً مطولاً بعنوان "رسالة من شينجيانغ ـــ ـــ زيارة مركز شينجيانغ للتعليم والتدريب"، وكتب: ـ

"زرنا أورومتشي وكاشغار وأكسو وهوتان وغيرها من المناطق والمدن، مصحوبين بمترجمين للغات الإنجليزية والروسية والتركية واليابانية وغيرها."

"قيل لي أنه يمكنني التحدث بحرية مع أي شخص مسؤول أو طالب. وأنا من اختار مع من ومتى الحديث. ولأن الأوزبكية قريبة من الإيغور، لست بحاجة لاستخدام خدمات الترجمة."

"مركز التعليم والتدريب ــ يشبه مركز التعليم والتدريب بالمدارس الداخلية، وتحتوي كل صالة نوم مشتركة على 3 إلى 4 أسرّة بطابقين وطاولات وكراسي وخزائن ملابس وحمامات؛ وفصول دراسية ومكتبات في مبنى التدريس، ويحتوي مبنى التدريب على مكان مخصص لتدريس 15 مهارات مهنية، بما في ذلك الكمبيوتر، تصفيف الشعر، البستنة، إدارة الفنادق، الطهي، إلخ."

"المدة المخصصة لإعادة التعليم بالمركز ـــ يعتمد ذلك على قدرة الطلاب، حيث يمكن للبعض اجتياز جميع الاختبارات بعد 9 أشهر من الدراسة، وبعضهم يستغرق سنة ونصف."

"لا ينبغي أن يحكم المجتمع الدولي بناءً على استنتاجات وسائل الإعلام الغربية، لأن هذه التقارير ليست موضوعية، حيث لم أر السلك الشائك الأسطوري في مركز التعليم والتدريب الذي أجرينا فيه مقابلات. وكل مركز لديه القدرة على إجراء المكالمات. ويمكن للطلاب التحدث مع أسرهم في أي وقت، فهل يمكن تسمية هذا المركز "بالسجن" أو "معسكر الاعتقال"؟

يعتقد المزيد والمزيد من الأشخاص ذوي البصيرة أن مراقبة وفهم مركز شينجيانغ للتعليم والتدريب ينبغي أن يكون له وجهة نظر موضوعية ورؤية واسعة، لأنها أحد الطرق الجديدة لكيفية علاج كل من الأعراض والأسباب الجذرية ومكافحة المشكلة العالمية المتمثلة في مكافحة الإرهاب والوقاية من الإرهاب، وأنها تجربة قيمة، تستحق التقدير والترويج، وليس الاستخفاف والتشويه.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×