السفير الصيني: زيارة رئيس مجلس الدولة ستوسع المجال أمام التعاون العملي بين الصين وروسيا

موسكو 16 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هان هوي في مقالة موقع عليها اليوم (الاثنين) إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى روسيا ستركز على الاتجاهات الرئيسية في مستقبل التعاون الثنائي وتوسيع المجال أمام التعاون العملي بين البلدين.

وقال تشانغ إن الجانبين سيتبادلان الأفكار بشأن التنفيذ الكامل للتوافقات الاستراتيجية المهمة التي توصل إليها زعيما البلدين، وسيوقعان على وثائق رئيسية بشأن التعاون الثنائي وسيضخان حيوية قوية في تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق لعصر جديد.

وأكد أنه وفقا للمصالح الأساسية للصين وروسيا، فإن التعاون الثنائي، الاستراتيجي والثابت والمستدام، يقدم زخما عظيما وأساسا صلبا لتنمية العلاقات ونفع البلدين والشعبين.

وقال تشانغ إن الصين وروسيا ستواصلان تدعيم التعاون متعدد الأطراف على نحو متبادل النفع وعملي ويصب في صالح الجانبين من أجل تحقيق ثمار جديدة على خلفية تصاعد الحمائية والأحادية والتنمر، والشكوك الاقتصادية العالمية.

وأشار إلى أن الاختراقة الحاصلة في التجارة الثنائية هي أول النتائج المثمرة. في 2018، شهدت التجارة الثنائية بين البلدين ارتفاعا قياسيا تجاوز 100 مليار دولار أمريكي، وحافظت التجارة الثنائية على نمو ثابت منذ هذا العام، حيث وصل حجم التجارة إلى 61.13 مليار دولار بحلول نهاية يوليو، بزيادة قدرها 4.7 بالمئة على أساس سنوي.

كما تتمثل النتيجة الثانية في أن الصين وروسيا اتخذتا خطوات ملموسة لدفع المشروعات التعاونية الكبري، حيث شهد مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال في المنطقة القطبية الروسية، التي تعد الصين مشاركة رئيسية فيه، تشغيل سلس لخطوط الإنتاج فيه.

كما وقع الجانبان أيضا على اتفاقيات لتدعيم التعاون في القطاع النووي وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، كما حققا تقدما ثابتا في التطوير المشترك لطائرة ركاب ببدن واسع ورحلات لمسافات طويلة.

النتيجة الثالثة تتمثل في أن التعاون في الاستثمار حقق تقدما إيجابيا. أقامت 6 بنوك صينية فروعا لها في روسيا، ما يشكل علاقات تعاونية مع نظيراتها الروسية. كما عزز الجانبان التعاون المالي في إطاري بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير وغيرها.

علاوة على ذلك، عزز الجانبان الترابط فيما بينهما، واستشهدت المقالة بأمثلة شملت بناء الممر الاقتصادي الصين-منغوليا-روسيا، وإطلاق خطوط جوية مباشرة تربط مدن البلدين.

إضافة لذلك، عزز البلدان التعاون على المستوى المحلي والحدودي فيما بينهما، حيث أسس الجانبان آليات تعاون إقليمية مثل "نهر اليانغتسي- نهر الفولجا" و"شمال شرقي الصين-أقصى الشرق الروسي"، وأقاما علاقات توأمة بين 140 مدينة ومنطقة على مستوى المقاطعات.

وأشار تشانغ إلى أن الاقتصادين الكبيرين يكملان بعضهما البعض في الصناعات ويتشاركان في آفاق تعاونية واسعة.

وأكد تشانغ أن الجانبين سيعملان باستمرار على تعميق تكامل المصالح وسيستكشفان نقاط نمو جديدة، من أجل تحقيق نهضة في الكم والكيف فيما يتعلق بالتعاون العملي الثنائي في عصر جديد.