واشنطن 18 سبتمبر 2019 (شينخوا) عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء روبرت أوبراين، كبير مفاوضي تحرير الرهائن في وزارة الخارجية الأمريكية، مستشارا للأمن القومي. وقال خبراء إن هذا الخيار من المرجح أن يعيد المنصب إلى دوره التنسيقي التقليدي مع ترامب كصاحب قرار نهائي.
وقال ترامب في تغريده صباحية على حسابه على ((تويتر))، "يسرني أن أعلن أنني سأسمي روبرت أوبراين، الذي يعمل حاليا بنجاح مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون تحرير الرهائن في وزارة الخارجية الأمريكية، مستشارا جديدا لنا للأمن القومي".
وسيحل أوبراين محل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الثالث في عهد ترامب، والذي أنهى ولايته في المنصب منذ أسبوع مضى، حيث توترت علاقته بترامب بسبب خلافات سياسية بينهما.
وأسس أوبراين مع شريك آخر شركة محاماة في لوس أنجلوس قبل أن يخدم في العديد من المناصب الحكومية. وعمل ذات مرة مع بولتون عندما كان الأخير سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وفي إدارة بوش وإدارة أوباما، عمل أوبراين على مشروع لتدريب المحامين والقضاة في أفغانستان. وفي مايو 2018، حصل على منصبه الحالي كمبعوث خاص لشؤون الرهائن. وخلال فترة ولايته، تمكن من إعادة أندرو برانسون، الكاهن الذي احتجزته تركيا لمدة عامين، وآخرين.
ويرى الخبراء اختلافات واضحة بين أوبراين وسلفه. وبالنسبة إلى واين وايت، نائب مدير مكتب استخبارات الشرق الأوسط السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، يبدو أوبراين تقريبا" على النقيض من بولتون".
وقال وايت في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، " يجب أن يكون تأثيره على السياسة الخارجية للولايات المتحدة عامل استقرار مقارنة بالثرثار واللحوح جون بولتون".
وقال بريت ماكغورك، الذي خدم في فريق الأمن القومي تحت قيادة بولتون، للإذاعة العامة الوطنية، إن اختيار ترامب الجديد قد يسمح باستعادة الدور المتوقع أن يلعبه مستشار الأمن القومي.
وأضاف: "جون بولتون حمل أجندة إلى الجناح الغربي (البيت الأبيض) تعارضت في كثير من الأحيان مع أجندة الرئيس نفسه. وتعطلت عملية السياسة، مما أدى إلى الكثير من الخلل".
وتابع حديثه قائلا:"مع روبرت سيعود دور المنسق والميسر التقليدي".
كما ينظر الى اختيار أوبراين، الذي يتمتع بنفوذ محدود نسبيا في منطقة السياسة الخارجية، على أنه خطوة من شأنها أن تمنح وزير الخارجية مايك بومبيو كلمة أكبر في القضايا الدبلوماسية والأمنية الوطنية .
ويبدو أن ترقية شخصية غير معروفة نسبيا من شأنه أن يعزز دور بومبيو باعتباره الشخصية الأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية داخل الإدارة، وفقا لمقال نشر في مجلة السياسة الخارجية.
وربما يكون الاختبار الأول لأوبراين بعد توليه المنصب الجديد هو علاقات واشنطن مع إيران التي زادت توترا عقب هجمات الطائرات المسيرة يوم السبت على المنشآت النفطية السعودية . وأشارت واشنطن بأصابع الاتهام إلى إيران وهو ما نفته طهران بشدة .
وقال تروي ستانغرون، كبير مديري المعهد الاقتصادي الكوري بواشنطن، إن " الانخراط مع إيران كان ممكنا لولا الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية، لكن على المدى القريب سيكون هناك على الأرجح تشديدا في السياسة". وفقا لما ذكر لوكالة ((شينخوا)).