الكتاب الأصفر حول الشرق الأوسط: الشرق الأوسط يدخل "مرحلة الخليج"

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:09:27.10:15

27 سبتمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر معهد بحوث غرب آسيا وإفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أحد المؤسسات البحثية المرموقة في الصين، بالتعاون مع دار نشر وثائق العلوم الاجتماعية يوم 24 سبتمبر الجاري في بكين، "الكتاب الأصفر حول الشرق الأوسط: تنمية الشرق الأوسط (2018-2019)".

وقد أشار الكتاب الأصفر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تدخل حاليا "مرحلة الخليج": من ناحية، تعمل دول الخليج برئاسة المملكة العربية السعودية على إحداث ثورة في الشؤون الداخلية والدبلوماسية، حيث تلعب دول الخليج بنشاط دور قادة إقليميين جدد وتحاول إعادة تشكيل الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى، يظل الوضع في منطقة الخليج متوتراً، وأصبحت قضايا الأمن الإقليمي أكثر بروزاً مع استئناف القضية النووية الإيرانية باعتبارها القضية الأساسية، وأصبحت حرب الخليج أو سلامه محور اهتمام المجتمع الدولي.

ونوه الكتاب بالوضع المحطم الذي تواجهه "واحة" الخليج كمنطقة مستقرة على المدى الطويل: خطر حدوث أزمة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وخطر نشوب صراعات إقليمية بسبب القضية النووية الإيرانية، والتوسع في الحرب اليمنية، وتكثيف سباق التسلح، والانقسام داخل دول مجلس التعاون الخليجي، التمزق بالتطرف والطائفية، توجه سياسة إدارة ترامب في الخليج والشرق الأوسط نحو المصلحة الذاتية، ظهور فراغ السلطة وما يترتب على ذلك من منافسة جيوسياسية شرسة، ما قد تلقي هذه السلسلة من العوامل بظلالها على أمن واستقرار الخليج.

وأضاف الكتاب الأصفر أن "القضية الإيرانية أساسية لأمن الخليج وتطوره، وقد حلت القضية السورية محل تركيز جديد في المنطقة. كما أن سياسة " الضغط الشديد" التي انتهجتها الولايات المتحدة على إيران واستمرار تدهور العلاقات السعودية ـ الإيرانية تأثير سلبي خطير على الأمن الإقليمي. وبالرغم من أن اندلاع الحرب بين إيران والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ليس من المرجح جدا، غير أن هذا الخطر لا يمكن استبعاده. كما سيؤدي ذلك أيضًا إلى ظهور سلسلة من التحديات الحادة للتنمية الإقليمية وسلامة الملاحة والإمداد الثابت بالنفط الدولي."

وخلص التقرير الى أنه في ظل الوضع الراهن، من المهم والملح جدا لكل الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس، وتعزيز الحوار، وحل النزاعات الإقليمية من خلال المفاوضات. في الوقت نفسه، ومع كسر النظام الأمني القديم وموازين القوة في منطقة الخليج، ينبغي النظر في وضع آليات أمنية إقليمية جديدة على جدول الأعمال.