الإمارات تهدي جناحها "تخضير الصحراء" للصين في يوم اختتام معرض اكسبو بكين للبستنة

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:10:11.16:53

11 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وفقا لما أفادته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بكين، قدمت الإمارات جناحها "تخضير الصحراء" بمعرض اكسبو بكين 2019 للبستنة، هديةً للصين في حفل اختتام المعرض، والذي شهد حضور رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، تلاها تقديم الجناح رسمياً هديةً لحكومة بكين.

وتعليقاً على هذا الحدث قال علي عبيد الظاهري، سفير الإمارات لدى الصين: "نحن واثقون من أن تقنيات بلدنا الرائدة في مجال الزراعة المستدامة في بيئة صحراوية، والتي عرضها جناح دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى الشهور الماضية سيقدم إضافة قيّمة للأمة الصينية ولأراضيها الصحراوية الشاسعة والمشابهة لطبيعة الإمارات مثل صحراء جوبي التي تشبه البيئة الصعبة التي يعالجها هذا الجناح، ونأمل أن تقدم محتوياته مزيداً من الإلهام والفائدة للشعب الصيني الصديق".

وأضاف السفير: "من الجدير بنا التنويه إلى أن التطور الذي يشهده القطاع الزراعي في الدولة يعود للأسس التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، الذي وضع الزراعة أولوية لاستراتيجيات الدولة، وأوصى القيادة الرشيدة بالمتابعة على ذات النهج في تعزيز هذا القطاع من خلال البحوث العلمية، الأمر الذي أوصل القطاع إلى آليات زراعية مبتكرة كالزراعة المالحة وفي الظروف الجافة، إضافة إلى إجراء اختبارات ميدانية على المحاصيل ومختلف الأصناف، وتطوير تقنيات الري ومنهجيات الزراعة، وهي من مجالات التعاون والشراكة ما بين الحكومتين الصينية والإماراتية، كزراعة الأرز بالمياه المالحة في الإمارات العربية المتحدة ، لتلبية احتياجات الأمن الغذائي لبلادنا. "

وركزت الإمارات من خلال جناح "تخضير الصحراء" على تسليط الضوء على إنجازاتها في تحويل الصحراء إلى مساحات خضراء باستخدام التقنيات المتقدمة، وعلى التزامها الدائم في تبني التنمية الخضراء المستدامة.

ويذكر أن جناح الإمارات العربية المتحدة امتد على مساحة 1850 متراً مربعاً، وتم تصميمه بناء على عدد من المفاهيم الأساسية التي تمثل طبيعة الإمارات كأشجار النخيل والزراعة التقليدية، بالإضافة إلى إنجازاتها وابتكاراتها في مجال الزراعة المستدامة، كما وفر الجناح رحلات للزوار عبر قسم المنتزه، والذي يضم الوديان والأفلاج التي تحاكي المشهد البيئي الحقيقي للإمارات، كما يعكس القسم الثقافي فيه تقاليد وتراث الإمارات وشعبها.