人民网 2019:10:12.11:17:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المحادثات التجارية الصينية الأمريكية تسير قدما في اتجاه حل المشاكل

2019:10:12.11:14    حجم الخط    اطبع

عقدت جولة جديدة من المشاورات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية رفيعة المستوى في واشنطن خلال الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الجاري. وبناء على إجماع رئيسي الدولتين وتوجيهاتهما المهمة، عقد الجانبان مناقشات صريحات وفعالة وبناءة حول القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك. وقد حقق الجانبان تقدما كبيرا في مجالات الزراعة وحماية الملكية الفكرية وأسعار الصرف والخدمات المالية وتوسيع التعاون التجاري ونقل التكنولوجيا وتسوية النزاعات إلى غير ذلك من المجالات. وقد ناقش الجانبان ترتيبات مشاورات المتابعة المستمرة واتفقا على العمل معا بشكل نشط في اتجاه الوصول إلى اتفاق نهائي.

والآن نقدم إجابة عن بعض الحقائق حول بعض المشاكل التي كان الناس يخلطون فيها الأوراق. الشيء المنطقي في النهاية هو المضي قدما في اتجاه حل المشاكل والتوافق مع إرادة الناس. يعتقد الناس بأن إلغاء جميع الرسوم الجمركية يعني توقف الحرب التجارية، وبأن الإجراءات البناءة لتحقيق التوازن التجاري والسعي إلى أكبر قاسم مشترك للمصالح المشتركة يمكن أن يحل أخيرا القضايا الاقتصادية والتجارية.

بعد أكثر من سنة، استمرت الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وكانت المحادثات بينهما صعبة جدا. وإذا نظرنا نظرة خلفية إلى الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت قبل أكثر من شهرين والنجاحات والإخفاقات التي تخللتها، يمكن تمييز بعض الاستنتاجات. ما الشيء الذي يجلبه التنمر غير العقلاني؟ المواجهة والخسارة فقط. ماذا يعني إطلاق النوايا الحسنة؟ نافذة لحل المشكلات وفرصة للتفاعل الحميد.

لا يوجد فائز في الحرب التجارية ويجب ألا نقع في فخ "الخسارة المزدوجة“. ومع ذلك إذا فكرنا في الأمور بطريقة عقلانية، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لصياغة صفحة هامة مربحة للجانبين مما يجنبنا الحروب.

إن إثارة الاحتكاكات التجارية ورفع مستواها لن يساعد فقط في تقليل العجز التجاري، وإنما سيكون لها أيضا تأثير سلبي يفوق الخيال. من الصناعات التحويلية إلى صناعة الخدمات والاستهلاك والمجالات الأخرى، حاليا الشعب الأمريكي يشكو. إن مساحة المعيشة للشعب ومصالح البلد الكبير تمثل موضوع الرؤية الشاملة، لكن ذلك ليس واضحا في الحسابات الضيقة والدفاتر الصغيرة. هذا عالم يجب أن يتم فيه "تقاسم المصالح وليس الإنفراد بها“، وقد عرف الصينيون على مر التاريخ قانون "هيمنة الربح تعني الخسارة". صرح الجانب الأمريكي بأنه "من الضروري التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، ولكن يجب أن يكون اتفاقا تجاريا ملائما للولايات المتحدة"، لكن، في حالة عدم وجود فرضية المنافع المشتركة فلن يكون ذلك حقا مفيدا للولايات المتحدة.

من الواضح بأن الولايات المتحدة يجب عليها أن تحسب جيدا مقدار الضغط الذي سببته لها الصين. يظهر أحدث تقدير للمنافسة العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بأن الولايات المتحدة قد نزلت من قمة البطولة إلى المركز الثاني، حيث ترى جميع التحليلات المهنية تقريبا بأن هذا الانخفاض في التصنيف يرجع أساسا إلى تصاعد احتكاكاتها التجارية مع الصين. بينما لا يزال ترتيب الصين مثل ما هو عليه في العام الماضي. وفقا للبيانات الصادة عن الولايات المتحدة مؤخرا، ارتفع العجز التجاري الأمريكي في السلع والخدمات لشهر أغسطس بنسبة 1.6 بالمائة عن الشهر السابق. في شهر سبتمبر انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي بحدة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2009 مما يشير إلى أن صناعة التصنيع الأمريكية قد تقلصت. في شهر أغسطس انخفضت الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 1.7 بالمائة عن الشهر السابق، بانخفاض قدره 500 ألف وظيفة مقارنة بأفضل نسبة عما كانت عليه في شهر نوفمبر من العام الماضي. هذه الظروف كافية لإظهار أن احتواء البلدان الأخرى ونقل التناقضات المحلية إلى العالم الخارجي لا يمكن أن تبقي الولايات المتحدة قوية بشكل أساسي.

على عكس معلومات السوق الأمريكية، تشير البيانات الصينية المختلفة بأن عطلة العيد الوطني التي اختتمت لتوها كانت مدهشة مرة أخرى. فخلال سبعة أيام وصل عدد من بيانات المستهلكين إلى مستوى قياسي: حققت شركات التجزئة الوطنية والمطاعم مبيعات بلغت 1.52 تريلون يوان بزيادة قدرها 8.5 بالمائة على أساس سنوي، وبلغب إيرادات السياحة المحلية 649.71 مليار يوان بزيادة قردها 8.47 بالمائة على أساس سنوي، وحقق شباك مبيعات التذاكر الوطنية حوالي 4.215 مليار يوان بزيادة قدرها 120.9 بالمائة على أساس سنوي. يرى العالم الحقائق، حي ان الصين تكرس نفسها لفعل ما يجب القيام به، وبإمكانها هضم النتائج الصادرة عن الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، ولا يزال الشعب الصيني يعيش في أفضل حال ويعمل بسلام ولازالت السوق الصينية مزدهرة ووتيرة التنمية في البلاد ما زالت قوية.

تواجه الصين العالم بعقل متفتح وتعمل على تطوير التعاون والعلاقات المربحة للجانبين مع جميع البلدان بكل إخلاص، ولهذا السبب فهي مستعدة لمواصلة المضي قدما في اتجاه حل القضايا الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة. لكن بالطبع تعتمد النتيجة على ما إذا كانت هذه الأخيرة قادرة على القيام بعكس ما تقوم به الصين وإذا ما كان بإمكانها الاستمرار في تهيئة الظروف الضرورية والكافية للتقدم في المحادثات. التناقضات موجودة في كل مكان، لكن من الضروري أن نقول بأنه يجب التحكم في الاختلافات بشكل صحيح والتقيد بها على أساس من المساواة والاحترام المتبادل.

لا يزال الاقتصاد العالمي ينمو بشكل منخفض، وعندما تكون أوجه الضعف والشكوك المختلفة غامضة، يحتاج العالم إلى ضرورة التعاون الصيني الأمريكي المشترك وضخ طاقة إيجابية في الاقتصاد العالمي والدخول في عالم مشرق وواضح لخلق الفرص وتقاسم الرخاء. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×