وارسو 13 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكر خبير بولندي أن بولندا والصين تبادلتا الاستفادة من علاقاتهما الودية والمطردة منذ إقامة الدولتين العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 70 عاما.
وقال إن بولندا كانت من بين المجموعة الأولى من الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية مع الحكومة المؤسسة حديثا، حسبما ذكر زبيجنيو فيكتور، الأستاذ بجامعة فروتسواف، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)). وأوضح أنه "مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية بدأ تعاون سياسي واقتصادي وثقافي وثيق."
وذكر أنه بفضل جهود كلا الجانبين، تجاوزت التجارة الثنائية 24.5 مليار دولار في 2018 وسجلت زيادة بنسبة 15.5 بالمئة على العام السابق.
وقال فيكتور إن "من مصلحة بولندا مواصلة زيادة التعاون مع الصين."، مضيفا أن الاقتصادين "متكاملان " ويمكن أن يكمل أحدهما الآخر بشكل ممتاز. وأشار إلى أن مثل هذه العلاقة تعتبر هي نفس الحال بالنسبة للدول الأخرى بوسط أوروبا.
ووصف تأسيس جمهورية الصين الشعبية بـ"حدث تاريخي عظيم"، قائلا إنه لم يكن "مهما للصين شعبا ودولة فحسب، بل كان كذلك لكل التقدميين في أنحاء العالم."
وذكر أن "الشعب البولندي دعم لمدة طويلة الكفاح البطولي للشعب الصيني"، مشيدا بالإنجازات الصينية غير المسبوقة على مدار 70 عاما.
وقال فيكتور إنه عن طريق ممارسة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، حولت الصين نفسها وخاصة في العقود الأربعة الأخيرة، من دولة فقيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي.
وأشار أيضا إلى إطلاق الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013، التي تهدف إلى دعم التعاون والارتباطية والتنمية المشتركة على طول طرق الحرير القديمة للتجارة وما وراءها.
ووقعت بولندا مذكرة تفاهم مع الصين حول مبادرة الحزام والطريق في 2015.
وقال الخبير إنه يعتقد أن مبادرة الحزام والطريق تعتبر "فرصة عظيمة لدول وسط وشرق أوروبا ومن بينها بولندا."
وأضاف أن المبادرة لا تمثل التعاون الاقتصادي فقط ولكنها تمثل أيضا التبادلات السلمية والشعبية والثقافية والعديد من المزايا الأخرى.
وأوضح أنه "لهذه الأسباب، يدعم الرأي العام البولندي المبادرة ويؤيد مشاركة بولندا بفاعلية فيها."