الصين تصدر تقرير تنمية التعدين العالمية لعام 2019

17 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت الصين تقرير تنمية التعدين العالمية لعام 2019 خلال مؤتمر الصين الدولي الحادي والعشرين للتعدين المنعقد في تيانجين مؤخرا، وهو أول تقرير صادر عن الصين بشكل رسمي حول تنمية صناعة التعدين العالمية.

وفقا للتقرير، انخفضت أسعار النفط والنحاس والليثيوم والكوبالت في عام 2019 متأثرة بأساسيات العرض والطلب وحالات الطوارئ، وارتفعت أسعار خام الحديد والنيكل والذهب بشكل حاد. وقدمت صناعة التعدين 22.7 مليار طن من الطاقة والمعادن والمنتجات غير المعدنية بقيمة 5.9 تريليون دولار أمريكي في عام 2018، أي ما يعادل 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي. من بينها، بلغت قيمة إنتاج طاقة التعدين 4.5 تريليون دولار، وهو ما يمثل 76% من إجمالي قيمة إنتاج التعدين في العالم.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات العالمية لاستكشاف المعادن الصلبة شهدت انتعاشا طفيفا في عام 2018، حيث ارتفعت نسبة استثمارات شركات التعدين الكبيرة، وانخفضت نسبة استثمارات شركات التعدين المتوسطة والصغيرة. واستمرت نسبة التنقيب عن الذهب والنحاس والزنك في الارتفاع، واستمرت نسبة اليورانيوم والنيكل والماس في الانخفاض. وفي الوقت نفسه، ركزت شركات التعدين الكبيرة تدريجيا على أمريكا الجنوبية والشمالية وأستراليا، وقامت بخفض الاستثمارات في إفريقيا وجنوب شرق آسيا بشكل كبير.

كما اجتذبت شركات التعدين الدولية الكبيرة المزيد من استثمارات المؤسسات المالية. حيث وصلت نسبة الأسهم التي تمتلكها المؤسسات المالية في شركات التعدين في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا واليابان والبرازيل وبريطاني إلى أكثر من 50%. كما تتزايد نسبة الموارد العالية الجودة لشركات التعدين الكبيرة الدولية، ومن بين 2395 شركة تعدين مدرجة في العالم، تمثل عدد شركات التعدين الكبيرة أقل من 4% فقط، لكن قيمتها السوقية تصل إلى نحو 80%.

دفع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي شركات التعدين الدولية الكبيرة إلى تعزيز إدارة والسيطرة على المخاطر وتعزيز التحول الاستراتيجي. فتواصل تجريد المشروعات غير الأساسية والتركيز على المشروعات المتميزة ذات التكلفة المنخفضة والتدفق النقدي الوفير، بما في ذلك المعادن المضادة للمخاطر مثل الذهب والنحاس، ومعادن الطاقة النظيفة مثل البلاتين والليثيوم، والتخلص من المعادن التقليدية مثل الفحم. كما قامت بعض شركات التعدين الدولية الكبيرة بخفض استثماراتها في التنقيب في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وعادت إلى استراليا والقارة الأمريكية.

تتسارع الدول والمناطق الرئيسية تدريجيا في تعديل سياسات التعدين. وقد حققت الولايات المتحدة الاستقلال في الطاقة بشكل أساسي، وتسعي لتسريع الإمداد الآمن بالموارد المعدنية الرئيسية لتعزيز إدارة الموارد العالمية. وتقوم أوروبا بدفع تنقيب الموارد المعدنية في منطقتها لتعزيز الإمداد الآمن للمواد الخام الرئيسية وإدارة الموارد العالمية. وتعمل كندا وأستراليا على تعزيز تنمية التعدين الأخضر وتحسين جودة وكفاءة صناعة التعدين. في حين تقوم اندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بلدان آسيوية وإفريقية أخرى بتعديل الضرائب والرسوم لتوسيع سلاسل صناعة التعدين وتعزيز حقوقها في صناعة التعدين المحلية.