تعليق: الشؤون الداخلية للصين لا تقبل أي تدخل

بكين 16 أكتوبر 2019 (شينخوا) إن تمرير مجلس النواب الأمريكي ما يسمى بقانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونغ كونغ 2019، يعد تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين.

وإن ما يسمى بالقانون، تجاهل الحقيقة ووصف الأبيض بالأسود، يمثل كشفا واضحا للحسابات السياسية للقوى الأمريكية المعادية للصين، التي تحاول احتواء تنمية الصين باللعب بـ"ورقة هونغ كونغ."

هونغ كونغ جزء من الصين. وشؤون هونغ كونغ محض شؤون داخلية صينية ولا تقبل تدخل أي قوى أجنبية.

وقد انتهك مجلس النواب الأمريكي وبعض أعضائه، على نحو خطير، المبادئ الأساسية للقوانين الدولية والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، بما يفضح معاييرهم المزدوجة والنفاق فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية.

ولم تنطق القوى الأمريكية أو السياسيون الأمريكيون المعاديين للصين بكلمة لإدانة أعمال العنف التي يقوم بها المشاغبون في هونغ كونغ بل قاموا بتجميلها ودعمها.

إن هذه الخطوات الأمريكية تجعل المخطط السياسي للقوى الأمريكية المعادية للصين أكثر وضوحا أمام العالم. إنهم لا يهتمون بأمن ورخاء أبناء هونغ كونغ ولكنهم يعتزمون خلق حالة من الفوضى في هونغ كونغ لاحتواء الصين.

وإن الولايات المتحدة لديها ما يزيد على 80 ألف مواطن وما يزيد على 1300 شركة وكمية كبيرة من الاستثمارات في هونغ كونغ. فإذا تعرض الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ للخطر، لن يتضرر الشعب الصيني فقط ولكن ستقوض المصالح الأمريكية أيضا.

إننا نحث أشخاصا بعينهم في الكونجرس الأمريكي على أن يرفعوا أيديهم عن هونغ كونغ الصينية، وأن يوقفوا على الفور العملية التشريعية التالية بشأن مشروع القانون مع عدم المضي قدما على الطريق الخاطئ بالتدخل في شؤون الصين الداخلية وتقويض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

لا يجب الاستهانة بإرادة الصين القوية وتصميمها على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية والحفاظ على الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ.