نيويورك 17 أكتوبر 2019 (شينخوا) حذر رئيس البنك المركزي الألماني من عودة التعريفات الجمركية علي الواردات في الممارسات التجارية العالمية وكذا من تشابك السياسة التجارية مع السياسة النقدية.
وقال ينز ويدمان، رئيس البنك الاتحادي الألماني، يوم الأربعاء، خلال كلمة ألقاها في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، إن "التجارة ليست لعبة صفرية... إقامة الحواجز التجارية يعني تشويه الاقتصاد العالمي وتقليل مستوى نشاطه".
وأضاف أن التعريفات التي يتم فرضها منذ بداية 2018 " أثرت بالفعل على التجارة العالمية"، موضحا أن النزاعات التجارية الجارية "قوضت مشاعر الأعمال وأسهمت في ارتفاع مستوى عدم اليقين".
كما قال إنه على الرغم من أن التعريفات ستخفض الواردات، إلا أن الصادرات " من المرجح أن تنخفض في نفس الوقت، بسبب ضعف الطلب الأجنبي وارتفاع سعر العملة المحلية"، مضيفا أن التعريفات الجديدة من شأنها أن تجعل الدول معرضة لخطر "إلحاق الضرر باقتصادها" لأن الزيادة في أسعار السلع المستوردة "تضعف القوة الشرائية للمستهلكين".
وقال رئيس المصرف المركزي إن الباحثين الأمريكيين وجدوا في الواقع أن التعريفات الأمريكية التي أدخلت في العام الماضي قد انعكست على الأسعار المحلية الأمريكية.
وأوضح أن" التعريفات الانتقامية التي تبنتها دول أخرى ربما ستلحق ضررا أكبر"، مشيرا إلى التوترات التجارية " كعامل رئيسي وراء الضعف الحالي في الاقتصاد العالمي. ولا يزال خطر المزيد من التصعيد في الصراعات التجارية واحدا من أهم المخاطر..."
وأعرب عن قلقه أيضا إزاء الاتجاه الجديد المتمثل في تشابك مناقشات السياسات التجارية مع المسائل النقدية.
وقال: "ثارت إدعاءات بأن بعض البلدان تخفض عملاتها عمدا بهدف تحسين القدرة التنافسية للأسعار المحلية على حساب شركائها التجاريين... ومع ذلك، حسبما أرى، فإنه لا يوجد اقتصاد كبير حاليا منخرطا في هذا الخفض التنافسي الاستراتيجي".
واعتقد ويدمان أيضا أن النقاش بشأن الخفض التنافسي لقيمة العملات أوضح أن "الضغوط السياسية على البنوك المركزية قد ارتفعت مؤخرا".