الدوحة 21 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعلنت شركة (قطر للبترول) اليوم "الإثنين" بدء تزويد السفن بزيت الوقود البحري منخفض الكبريت من ميناء مدينة راس لفان الصناعية (80 كم شمال شرقي العاصمة الدوحة)، وذلك قبل الموعد المحدد من بدء العمل بمعايير جديدة في هذا الصدد.
جاء ذلك في بيان على الموقع الإلكتروني للشركة، التي أضافت أن الموعد المحدد الذي حددته المنظمة البحرية الدولية لبدء العمل بمعاييرها العالمية الجديدة بشأن الحد من الكبريت في الوقود البحري بنسبة لا تتجاوز 0.5 بالمائة سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل.
ووجه البيان الدعوة لجميع مالكي ومشغلي السفن، الذين يسعون الى الالتزام بمعايير المنظمة البحرية الدولية باستخدام الوقود البحري منخفض الكبريت، للاستفادة من الخدمات المتاحة في ميناء راس لفان والموانئ الأخرى في الدولة سواء كانت سفنهم تزور الموانئ القطرية أو تمر عبر مياه دولة قطر.
وأشار إلى أنه اعتبارا من تاريخه، سيكون الوقود البحري منخفض الكبريت متوفرا لجميع السفن وهو موعد يسبق التاريخ الذي حددته المنظمة البحرية الدولية.
ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريدة الكعبي قوله "تسعى قطر للبترول لتحقيق أعلى المعايير البيئية وتنفيذ أفضل الممارسات في صناعاتنا للمساهمة في تقليل الآثار البيئية".
وأضاف الكعبي " نحن نعتز بأن نكون واحدة من أوائل الدول التي تقتصر تقديم الوقود البحري على الدرجات التي تتوافق مع معايير المنظمة البحرية الدولية لعام 2020 لمحتوى كبريت لا يتجاوز 0.5 بالمائة".
وأعرب عن الأمل بأن يشكل هذا خطوة أساسية نحو حماية البيئة في المنطقة وحول العالم وذلك بالتوازي مع الأهداف البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030، على حد تعبيره.
وكانت (قطر للبترول) بالتعاون مع شركة قطر للوقود (وقود)، قد بدأت بتقديم خدمات التزود بالوقود في الدولة منذ يونيو 2017، مع اندلاع الأزمة الخليجية جراء قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر علاقاتها مع الدوحة، ومنع السفن القطرية من التزود بالوقود في الإمارات.
ووصلت وقتها أولى شحنات زيت الوقود بمحتوى كبريت يصل إلى 3.5 بالمائة وذلك لأغراض تزويد ناقلات الغاز الطبيعي المسال والسفن الأخرى التي تزور الموانئ القطرية.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى أغسطس العام الحالي، نجحت (قطر للبترول) في توفير أكثر من مليون ونصف مليون طن من الوقود البحري لميناء مدينة راس لفان الصناعية، مما يسمح بمزيد من خدمات الوقود البحري فيه وفي الموانئ الأخرى في دولة قطر، بحسب البيان.