شانغهاي 9 نوفمبر 2019 (شينخوا) من أحدث طرز الطائرات والسيارات والروبوتات وغيرها من المعدات المتقدمة ومن "قلم التلوين السعيد" القابل للأكل وسلة النفايات "الطوطم"، ومن القطن طويل التيلة إلى الكركديه، عرض عدد هائل من الشركات جاء من 155 دولة ومنطقة منتجات متميزة وجذابة في الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للواردات الذي يقام في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري بمدينة شانغهاي الصينية.
وقد استرعى انتباه الزائرين للمعرض، لاسيما المهتمين بمجال المنسوجات، مجموعة من الملابس وحقائب اليد المصنوعة من القطن المصري عرضتها مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في القسم الخاص بها بالمعرض والذي ضم أيضا منتجاتها الثقافية العديدة التي اشتملت على إبداعات نحاسية وزجاجية ومشغولات يدوية وعباءات قطنية، حيث قالت سالي رمضان ممثلة المجموعة إن "شهرة القطن المصري طويل التيلة تجعل الصينيين يقبلون على شراء المنسوجات القطنية المصرية ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة".
وانهمكت سالي في الحديث لفترة طويلة مع سيدة صينية زائرة للمعرض لتساعدها، في هذا الركن المخصص للمنتجات التقليدية المميزة للمجموعة، على اختيار طاقم من مفارش المائدة المصنوعة من القطن المصري حيث قالت السيدة المسنة إنها ستشتري مجموعة من هذه المفارش لابنتها لأنها مصنوعة من قطن ممتاز ومطبوع عليها رسومات فرعونية لتحقق بذلك رغبة ابنتها في اقتناء منسوجات تطلعت إليها كثيرا.
علاوة على ذلك، لوحظ اصطفاف مجموعة من الزائرين للمعرض، في قسم بالمنطقة المخصصة لعرض المنتجات الزراعية، لتجربة مذاق مشروب الكركديه، حيث عبر طارق أبو زيد مدير شركة الكابتن لاستخلاص الزيوت والنباتات الطبيعية المصرية عن مدى اهتمام الصينيين بشراء هذا المنتج الذي قال "إنه أصبح مشروبا مفضلا مثل الشاي لدى بعضهم"، مشيرا إلى أنه كان يقوم قبل المشاركة في معرض الصين الدولي للواردات بتصدير حاوية واحدة بها مزيج من المنتجات المتنوعة لشركته، ولكن بعد المشاركة في المعرض أصبح يصدر حاوية مخصصة للكركديه فقط وهذا يعني أن الكمية أصبحت أكبر بكثير.
وفي جانب آخر من المعرض، أمسك مسؤول في جناح شركة ((كانبورا أس.أر.أو)) التشيكية ذات التاريخ الطويل في صناعة الزجاج، بكأس من إنتاج الشركة، قائلا إن هذا الكأس أعيد تصميمه ليتفق مع متطلبات المستهلك الصيني وذلك داخل ورشة عمل جديدة عمل فيها مصممون من الصين والتشيك جنبا إلى جنب لتصميم ثمانية منتجات جديدة للسوق الصينية بعدما استطاعت الشركة من خلال مشاركتها في الدورة الأولى من المعرض فهم احتياجات هذه السوق الضخمة.
ولأول مرة في الصين، عرضت وجبة الكشري المصرية الشعبية في المعرض في صورة علب كُتب عليها المكونات وطريقة الإعداد باللغتين الإنجليزية والصينية. وقال محمود بهي مدير تنمية الأعمال بشركة ((جي كيه غلوبال للصناعات الغذائية)) المصرية "لدينا آمال كبيرة في أن تحظى الوجبة بقبول المستهلك الصيني خاصة وأن مكوناتها لديها بعض أوجه التقارب مع الوجبات الصينية، كما إنها تتماشى مع إيقاع الحياة السريع حيث تكون جاهزة في خمس دقائق عند إضافة الماء الساخن لها".
ومع ميل الصينيين إلى المنتجات الطبيعية، فقد نالت المنتجات السورية لشركة ((بيو شام)) للخلاصات الطبيعية والزيوت، اهتماما كبيرا من الفتيات الزائرات للمعرض اللواتي تقدمن هذه المرة لشراء زيت الوردة الدمشقية بعدما أصبحن يعرفونه جيدا بفضل مشاركة الشركة السورية في دورة العام الماضي من المعرض، وتقول رولا علي أديب مديرة الشركة إنها جاءت للمشاركة هذه المرة بمنتج جديد، وهو مزيج من المياه العطرية والزيوت المقطرة، مضيفة "أقدمه هذه المرة للصينيين لأنني أعلم حبهم للروائح العطرية الخفيفة".