لبنان: الجيش يفتح الطرق الحيوية المغلقة

بيروت 14 نوفمبر 2019 (شينخوا) قامت وحدات من الجيش اللبناني اليوم (الخميس) بفتح الطرق الحيوية المغلقة في عدد من المناطق التي تربط بيروت بشمال وجنوب لبنان، حيث نجحت في فتح بعضها فيما بقي بعضها الآخر مقفلا بالعوائق والاتربة.

وكانت موجة واسعة من قطع الطرق قد اندلعت ليل (الثلاثاء/الأربعاء) في بيروت والمناطق عقب حوار تلفزيوني للرئيس اللبناني ميشال عون وأججه مقتل متظاهر ينتمي إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي" بزعامة وليد جنبلاط برصاص أحد العسكريين.

وشهدت عملية فتح الطرق اليوم في بعض فصولها تعاونا من المحتجين مع الجيش، وذكرت الوكالة (الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن بعض الطرق التي يفتحها الجيش يتم اقفالها ليعاود الجيش فتحها مجددا.

وقالت الوكالة إن اشكالا وقع بين قوى الجيش والمتظاهرين الذين يقطعون الطريق في بلدة "تعلبايا" في قضاء "زحلة" بشرق لبنان وجرت عمليات كر وفر ورشق بالحجارة أثناء محاولة الجيش فتح الطريق.

من جهة ثانية، طلب وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس أبو صعب، في بيان، من القضاء العسكري التوسع في التحقيق لكشف كل من يستحق الادانة والعقاب في حادثة مقتل الناشط علاء أبو فخر أمام عائلته ورفاقه خلال تظاهرة في محلة "خلدة" بجنوب بيروت ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) برصاص عسكري في الجيش.

وكان الجيش اللبناني قد قرر أمس الأربعاء إحالة العنصر الذي اطلق النار إلى القضاء لاتهامه بقتل الناشط بعد اشكال أثناء مرور عسكريين في نقطة تظاهر للناشطين.

وأثار مقتل الناشط أبو فخر ردود فعل غاضبة ولقبه المحتجون بـ"شهيد الثورة" و"شهيد لبنان" حيث رفعت صوره في ساحات الاعتصامات الثابتة في المناطق اللبنانية.

ووري اليوم الثرى الناشط علاء أبو فخر في مأتم مهيب بمشاركة آلاف المشيعين وسط أجواء حزن وغضب في مسقط رأسه في بلدة (الشويفات) في جبل لبنان في مأتم حاشد شارك فيه وزراء ونواب وسياسيون ووفد من قيادة الجيش اللبناني.

وقد أم الصلاة على الجثمان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان نعيم حسن، ودعا في كلمة ألقاها المسئولين إلى "التعقل والحكمة والنظر بمسئولية للمصلحة الوطنية والحكم العادل المستند إلى الدستور".

بدوره، دعا رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" البرلماني النائب تيمور جنبلاط في كلمته "القضاء العادل المستقل إلى انصاف دماء علاء أبو فخر"، كما دعا إلى "مواصلة النضال لأجل لبنان المستقبل بهدوء وسلمية من أجل حقوق الناس".

ويشهد لبنان احتجاجات متواصلة منذ 17 أكتوبر الماضي رفضا لفرض ضرائب جديدة وتردي الوضع الاقتصادي مما أدى لاستقالة الحكومة في 29 أكتوبر وتصاعد المطالب إلى تشكيل حكومة خبراء انتقالية بهدف تحقيق اجراءات اصلاحية ومكافحة الفساد والهدر في الأموال العامة واسترداد "المنهوب" منها ورفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.