تقرير إخباري: الحوثيون يحتجزون سفينة كورية جنوبية في جزيرة كمران في البحر الأحمر غربي اليمن

عدن 18 نوفمبر 2019 (شينخوا) احتجز الحوثيون في اليمن اليوم "الإثنين" سفينة كورية جنوبية في جزيرة كمران على البحر الأحمر غربي البلاد في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ بدأ الحرب في هذا البلد في العام 2015.

وأدانت الحكومة اليمنية، في بيان" إقدام الميليشيات الحوثية على احتجاز سفينة كورية وزورقين مرافقين قبالة جزيرة كمران".

واعتبرت الحكومة في بيان، بث في حسابها على تويتر، أن ذلك يمثل "تصعيدا خطيرا يشكل تهديداً كبيراً لحرية الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر.

وقال متحدث عسكري يمني أن السفينة التي اعترضها الحوثيون قبالة جزيرة "كمران" في البحر الأحمر طاقمها يتكون من 28 فراد، ومصيرهم مجهول حتى اللحظة.

وأوضح المتحدث باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي الحكومية في اليمن العقيد وضاح الدبيش، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن جماعة الحوثي احتجزت سفينة كورية جنوبية في جزيرة كمران على البحر الأحمر.

وأضاف "طاقم السفينة مكون من 28 فردا، معظمهم يحملون الجنسية الكورية الجنوبية، وآخرين من جنسيات متعددة، تم احتجازهم مع السفينة و لا يزال مصيرهم مجهول".

وبحسب الدبيش، فان السفينة اعترضها الحوثيون فجر اليوم عندما كانت تبحر في المياه الإقليمية اليمنية قبالة جزيرة كمران وأجبروها على الرسو في الجزيرة، واقتياد طاقمها إلى مكان مازال مجهولا.

وأشار إلى أن السفينة كانت تحمل على متنها "معدات حفر"، وأنه تم البدء في إفراغ حمولتها بالجزيرة.

واعتبر المتحدث العسكري الدبيش، أن ما يقوم به الحوثيون تصعيد خطير، وتهديد مباشر لخطوط الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر.

وفي نفس السياق، أكد التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015، تعرض سفينة كورية جنوبية للاختطاف من قبل الحوثيين.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي " أثناء إبحار القاطرة البحرية (رابغ-3) بجنوب البحر الأحمر تعرضت لعملية الخطف والسطو المسلح من قبل زورقين على متنهما عناصر إرهابية تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وأوضح المالكي لوكالة الأنباء السعودية (واس) ، " أن القاطرة البحرية كانت تقوم بقطر (حفار بحري) تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية".

واعتبر " أن العملية الإرهابية من الميليشيا الحوثية الإرهابية تمثل التهديد الحقيقي لخطر هذه الميليشيا الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية كما أنها سابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر البحري بعمليات الخطف والقرصنة".

وشدد المالكي "على أن الميليشيا الحوثية مسؤولة وبحسب القانون الدولي عن سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعدد الجنسيات وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية لحفظ الأمن الإقليمي والدولي". حسب "واس".

بدورها.. قالت جماعة الحوثي في اليمن " إن قوات خفر السواحل (تابعة للجماعة) تقوم بمهمة عقب حالة اشتباه".

وأوضح القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، في صفحته على تويتر ، أن " هناك حالة إشتباه وتقوم قوات خفر السواحل اليمنية بمهمتها في التأكد هل فعلا تتبع دول التحالف (في إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية) أم أنها لدولة كوريا الجنوبية".

وأضاف " إذا كانت لدولة كوريا فسيتم الإفراج عنهما بعد استكمال الإجراءات القانونية كأي حالة مشابهه تواجدت بالمياه الإقليمية اليمنية".

وأشار إلى أنه " لاقلق لا على الطواقم ولا غيرها".

وفي وقت سابق اليوم عبر سفير كوريا الجنوبية لدى اليمن وونج بارك، عن أمله في سرعة إطلاق السفينة والزورقين المرافقين والأطقم العاملة بالكامل احتراما للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

جاء ذلك خلال لقاء السفير الكوري الجنوبي بوزير الخارجية اليمنية محمد الحضرمي. حسبما ذكر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأوضحت الوكالة التي تديرها الحكومة، أن الوزير الحضرمي، التقى السفير بارك، لمناقشة التصعيد الحوثي الخطير في البحر الأحمر والذي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر.

وأكد الحضرمي أن هذه الممارسات الاستفزازية وغير القانونية ستؤثر سلبا على حرية الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر.

واعتبر "أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، ويتنافى مع روح اتفاق ستوكهولم الذي ترعاه الأمم المتحدة".

وطالب الوزير اليمني بالإفراج الفوري عن السفينة والزورقين المرافقين لها والأطقم العاملة بالكامل في أسرع وقت، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الامن بإدانة مثل هذه الممارسات التي تهدد الامن والسلم الدوليين.

وتسيطر جماعة الحوثي على مدينة الحديدة وعدد من الجزر القريبة من المدينة الواقعة على البحر الاحمر غربي اليمن.

وهذه هي المرة الأولى التي تحتجز فيها الجماعة سفن تجارية منذ بداية حربها ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015.