تحقيق إخباري: افتتاح أول مصنع للأدوية السرطانية في سوريا

/مصدر: شينخوا/  2019:11:22.15:35

دمشق 21 نوفمبر 2019 (شينخوا) افتتح يوم الخميس أول مصنع للأدوية السرطانية قرب العاصمة السورية دمشق، والذي وعد بإنتاج منتجات عالية الجودة تغطي 70 في المائة من الاحتياجات المحلية.

وقال بيان صادر عن المصنع إنه سيتم إنتاج العلاج الكيميائي، والذي سيكون أول إنتاج من هذا النوع في سوريا والعالم العربي.

ويقع المصنع في مدينة عدرا الصناعية، على بعد 40 كم شمال العاصمة دمشق.

وبحسب البيان، فقد تم توقيع عقود مع كبرى الشركات العالمية للحصول على تكنولوجيا عالية مماثلة في الإنتاج والتحليل وفقا للمعايير الدولية.

وقال عدنان جعفو، المدير التنفيذي لمصنع (مينفارما)، خلال حفل الافتتاح، بأن افتتاح المصنع يمثل تقدما كبيرا في الإنتاج الدوائي السوري.

وأضاف أنه "الأول في سوريا كمصنع للأدوية السرطانية والأول في العالم العربي من حيث استخدام أحدث خطوط التكنولوجيا والإنتاج".

وأشار إلى أن المواد الأولية يتم استيرادها من العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والهند، مبينا أن الإنتاج سيبدأ هذا العام، وبحلول الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل، سيتم إنتاج أنواع جديدة من الأدوية.

وتابع أنه "بحلول نهاية العام المقبل، نكون قد أنتجنا بالفعل 20 نوعا من كل خط إنتاج، والذي يغطي 70 بالمائة من أنواع الأدوية محليا".

وأوضح جعفو أن المصنع واجه عقبات بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لكنه تمكن من التغلب عليها من خلال التعاون مع الشركات الأجنبية التي تدعم خطوط إنتاج أدوية السرطان ومن خلال دعم المؤسسات الحكومية السورية.

من جانبه، أكد وزير الصحة السوري نزار يازجي بأن افتتاح المصنع هو بداية جيدة لبذل المزيد من الجهد في إنتاج أنواع معينة من الأدوية التي لم يتم إنتاجها في سوريا بعد.

وقال الوزير إن "هذا هو الإطلاق النوعي لأول مصنع لإنتاج الأدوية السرطانية، وأتمنى أن نصنع المزيد من الأدوية النوعية للسرطان وكذلك اللقاحات لأن هذا جزء من خطة عمل وزارة الصحة".

وأضاف يازجي أن ما مجموعه 96 مصنعا للصناعات الدوائية تعمل في البلاد، وتغطي 93 في المئة من الاحتياجات المحلية.

وخلال اجتماع حكومي الشهر الماضي، قال يازجي إنه منذ بداية عام 2019، تم توفير أكثر من 25700000 من الخدمات الصحية والطبية للمواطنين في مستشفيات ومراكز الوزارة.

وقال إن عمليات إعادة الإعمار بالوزارة شملت 37 مستشفى و238 مركزا صحيا.

وأشار إلى أن حقيقة أنه لم تكن هناك أوبئة في سوريا طوال سنوات الحرب هي "إنجاز ومعجزة".

من جهته، أوضح محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أن الجهات المعنية تقدم كل التسهيلات لإقامة المنشآت الصناعية بمختلف مجالاتها، مبينا أن عدد المنشآت والمعامل في مدينة عدرا الصناعية وصل إلى 1200 معمل ومن المتوقع أن تصل العام القادم إلى 2400 معمل منها 20 معملا للتصنيع الدوائي.

يشار إلى أن القطاع الصناعي في سوريا بدأ بالتعافي مع خروج المسلحين من الريف الشرقي والجنوبي لدمشق وإعادة دوران عجلة الاقتصاد، لكن لا تزال تعاني من بعض الصعوبات بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على سوريا.