人民网 2019:12:09.07:34:09
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري : ورشات في حلب القديمة تعمل رغم الدمار

/مصدر: شينخوا/  2019:12:09.07:13

    اطبع
تحقيق إخباري : ورشات في حلب القديمة تعمل رغم الدمار

حلب 7 ديسمبر 2019 (شينخوا) من بين أبنية مدمرة في حلب الشرقية بشمال سوريا، تنبعث أصوات آلات وماكينات لصناعيين حلبيين عادوا إلى ورشاتهم رغم عدم جهوزيتها الكاملة من أجل دفع عجلة عملهم والعودة للإنتاج مرة أخرى، رغم الدمار ونقص الكهرباء.

واشتهرت مدينة حلب بعمالها وصناعييها المهرة، والذين كانوا يعملون بجد حتى صارت مدينتهم "العاصمة الاقتصادية" للبلاد، وساهموا في الاقتصاد الوطني قبل بداية الأزمة في سوريا في العام 2011.

وتضم حلب العديد من المناطق الصناعية، لكن لسوء الحظ تعرض معظمها لدمار وأضرار كبيرة، قبل أن يتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المدينة بشكل كامل في أواخر العام 2016.

وبدأ الصناعيون بالعودة إلى مصانعهم وورشاتهم التجارية التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة في حلب الشرقية، وجهّزوا أنفسهم لاستئناف أعمالهم.

وكان حجم الدمار الكبير أول العقبات التي تواجه الصناعيين من أجل إعادة خطوط الانتاج المختلفة في المناطق الصناعية في حلب.

ومع ذلك، أظهر السكان تصميماً كبيراً عندما بدأوا بإصلاح مناطقهم ومصانعهم بأنفسهم رغم كل الدمار الذي يُحيط بهم.

وأصبحت الآن المناطق الصناعية بعد مرور ثلاث سنوات على تحرير مدينة حلب، تعمل بشكل جزئي، إلا أن الإنتاج لا يزال غير مكتمل لأسباب لوجستية أبرزها نقص الكهرباء.

وفي منطقة القاطرجي الصناعية، وهي إحدى المناطق الصناعية في الجزء الذي كان يسيطر عليه المسلحون سابقًا في شرقي حلب، كان الدخان الأسود يتصاعد من المصانع جراء عمل الآلات.

وملأت أصوات آلات النسيج الصاخبة المكان، وكذلك أصوات نقرات الحدادين وهم يطرقون بشكل متواتر، بينما كان العمال يتنقلون بنشاط من مكان إلى آخر.

وتنتشر مصانع الغزل والنسيج بكثرة في منطقة القاطرجي الصناعية، لذلك كان صوت الضجيج عالياً، ما يمنح شعوراً بازدحام الحياة في تلك المنطقة رغم دمارها.

ورغم ذلك، لا تزال آثار الحرب واضحة على جدران المصانع، إذ انهار الكثير منها، وظهرت الآلات مباشرة للشارع دون اكتمال الحائط ليغطّيها.

كما أنه لا يزال هناك كثير من المعامل والمصانع المغلقة، والآلات بداخلها تالفة أو معطلة.

وغادر محمد مشقيني مصنعه في حلب عندما اندلعت الحرب هناك، وعاد كما الكثير من أصدقائه الصناعيين، ليبدأ عمله من الصفر، وسارع لإصلاح آلاته المعطلة.

وقال مشقيني لوكالة أنباء ((شينخوا)): "رغم أعمال الصيانة التي قمت بها في معملي، لكن لا شيء يمكن أن يُعيده كما كان عليه قبل الحرب، هناك بعض الأضرار التي لا يُمكن إصلاحها".

وتابع : "قبل الحرب، كان هذا المصنع مجهزًا بشكل جيد للغاية، أما الآن نواجه الكثير من الصعوبات، لأن هذا المكان ليس مؤهلاً ليكون جاهزًا للعمل".

ومع إصلاح الأضرار الأساسية التي كانت عقبة أولى من أجل دفع عجلة الانتاج، يتصدر نقص الكهرباء صعوبات تواجه أصحاب المصانع، إذ لم يتم إصلاحها حتى الآن كي تصل إلى المنطقة الصناعية.

ودفع هذا الأمر أصحاب الورشات إلى استخدام مولدات الكهرباء وصرف مبالغ كبيرة من أجل تأمين الوقود المشغل لها، بحسب صالح المزيّك، صاحب مصنع نسيج آخر.

وقال المزيّك لـ((شينخوا)) إنه قام بإصلاح الأضرار وإحضار الماكينات التي أصبحت جاهزة للعمل، لكن نقص الكهرباء منعه من تشغيل معمله كما كان يرغب به.

وأردف قائلا "أصلحت آلاتي من أجل أن أبدأ بالعمل مرة أخرى، لكن الكهرباء غير متوفرة".

وأعرب المزيّك عن أمله في أن تساعد الحكومة الصناعيين في مسألة توفير الكهرباء، حيث أن إنتاج المصانع هناك يمكن أن يجلب العملة الصعبة من خلال الصادرات.

وفي السياق ذاته، قال شقيقه عبد السلام المزيّك، رئيس لجنة المنطقة الصناعية في منطقة قاطرجي، لـ((شينخوا)) إن حوالي 70% من الصناعيين قد عادوا إلى العمل في هذه المنطقة.

وأكد أن نقص الكهرباء هو العامل الرئيسي الذي يؤثر على الإنتاج، والذي يقدر بحوالي 50% من الإنتاج مقارنة بفترة ما قبل الحرب.

وقال عبد السلام المزيّك: "الكهرباء هي العامل الرئيسي الذي يؤثر على الإنتاج، وإذا حصلنا على الكهرباء، فإن إنتاجنا سيعود إلى 100 بالمائة".


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×