人民网 2019:12:20.08:57:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : أحمد وأسماء.. مرشدان سياحيان مصريان غيرت اللغة الصينية حياتهما

2019:12:20.08:49    حجم الخط    اطبع

القاهرة 19 ديسمبر 2019 (شينخوا) اعتقد الشاب المصري أحمد سعيد في البداية أنه لن يستطيع تحدث اللغة الصينية في يوم من الأيام، ولم يخطر بباله أن اللغة الصينية ستكون نقطة تحول في حياته.

وقال سعيد، الذي يبلغ من العمر 24 عاما، إنه "في السنة الأولى من دراسة اللغة الصينية بالجامعة، أراد أستاذ مساعد الاستماع لقراءتنا بالصينية، وبعد أن قرأنا بعض النصوص اقترب مني وقال لي إنني كنت الأسوأ في القراءة الصينية".

الآن يتذكر الشاب المصري تلك الأيام بابتسامة بعد أن أصبح مرشد سياحيا يتحدث الصينية بطلاقة، ويعمل بأجر مجز لدى إحدى شركات السياحة بالقاهرة.

وروى سعيد تجربته لوكالة أنباء ((شينخوا)) قائلا "لقد قررت في تلك السنة مواجهة التحدي والاستمرار في دراسة اللغة الصينية، لكن الأمر كان صعبا وشاقا".

وبعد أن فقد الأمل في السنة الأولى، اضطر إلى الالتحاق بمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة لتحسين مستواه في اللغة الصينية وبدأ يشعر بالتحسن والأمل أيضا.

وجاء الشاب المصري من محافظة المنيا بصعيد مصر، حيث كلف عائلته متواضعة الحال، نفقات إضافية للعيش والدراسة في العاصمة المصرية القاهرة.

وتخرج سعيد في قسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر في عام 2018 وهو الآن مرشد سياحي ناجح يتواصل بطلاقة مع السياح الصينيين، بعد أن عمل كمترجم فوري لدى بعض الشركات الصينية لفترة من الوقت.

وقال سعيد، "بدأت أول وظيفة كمترجم فوري حر في السنة الثالثة بالجامعة، وكانت لمدة خمسة أيام فقط لدى مصنع للغزل والنسيج في مصر يزوره وفد صيني، وقد أديت العمل بنجاح".

وأشار إلى أن الكثير من السياح الصينيين يحبون المنتجعات السياحية مثل الغردقة والعديد منهم مغرمون بالآثار، ويتذكر أنه ذات مرة كان برفقة سائح صيني قضى يوما كاملا داخل المتحف المصري بوسط القاهرة.

ووصف سعيد، الشعب الصيني بأنه "ودود واجتماعي ومحترم ومتواضع".

وأكد الشاب المصري الذي يستعد للزواج قريبا أن التحدث باللغة الصينية قد غير حياته بشكل كامل.

وتابع "الآن أنا قادر ماديا على تحمل تكاليف الزواج، ويمكنني أيضا مساعدة والداي اللذين ساعداني كثيرا قبل التخرج، فهما فخوران بي الآن".

ووفق الإحصاءات الرسمية الصينية فقد قام نصف مليون سائح صيني بزيارة مصر في العام 2018.

أما أسماء فتحي (29 عاما)، التي تعمل في نفس شركة السياحة ، فكانت منذ الطفولة تريد أن تصبح معلمة، لكن عندما التحقت بالمدرسة الثانوية أحبت دراسة التاريخ والآثار وأرادت أن يكون عملها المستقبلي مرتبطا بهما.

وروت فتحي، قائلة "يعمل عمي في قطاع السياحة، وطلبت منه أن يرشح لي لغة أجنبية لدراستها بالجامعة، ونصحني بدراسة اللغة الصينية نظرا للطلب المتزايد على المرشدين السياحيين الناطقين بها".

وقالت الشابة المصرية، التي تخرجت في كلية الألسن بجامعة عين شمس في عام 2011، "كنت أعرف أن العمل كمرشدة سياحية قريب جدا من أمنياتي، فهو يتضمن التاريخ والتدريس اللذين أحبهما كثيرا".

وسافرت فتحي إلى الصين مرة واحدة قبل حوالي خمس سنوات، عندما كانت تعمل لدى شركة (أوبو) الصينية لصناعة الهواتف الذكية قبل أن تصبح مرشدة سياحية، حيث زارت المكتب الرئيسي لشركة أوبو بمدينة شنتشن الصينية.

وقالت لـ ((شينخوا))، "لقد أحببت مدينة شنتشن لأنها مدينة حديثة جميلة، وأود زيارة الصين مرة أخرى لرؤية المدن الغنية بالآثار مثل بكين وشيآن".

وأوضحت الشابة المصرية أنها تحب الأفواج السياحية الصينية التي تحتوي على الكثير من الأطفال.

وتابعت "أحب الأطفال بشكل عام لكني أعشق جمال ورقة الأطفال الصينيين، فلا أريد أن تنتهي جولتهم لأني ارتبط بهم جدا وأشعر بالحزن عندما يغادرون".

ووصفت الشابة المصرية الشعب الصيني من خلال معايشتها لهم بأنهم "ودودون واجتماعيون ويعملون بجد".

وأضافت، "بمجرد أن أذكر اسمي وأقول لهم أني سأكون مرشدتهم السياحية فإنهم يغمرونني بالطاقة الإيجابية ويشيدون بطلاقتي في تحدث الصينية ومظهري أيضا، فهم يحبون المظهر العربي".

وأشارت فتحي إلى أن الصينيين يحافظون على نمط حياة صحي، حيث ينامون ويأكلون ويمارسون الرياضة بشكل جيد ومنتظم.

وقالت بابتسامة إن السيدات الصينيات الأكبر سنا يتصرفن مثل والدتها، حيث يلحون عليها أن تفكر في الزواج.

وتذكرت الشابة المصرية أنها أصيبت ذات مرة بتمزق في أربطة الساق خلال أحد الأعياد الصينية، ولم تتمكن من ترك العمل نظرا لضيق الوقت واضطرت إلى مرافقة أحد الأفواج السياحية الصينية.

وأردفت "لقد كانوا متعاونين للغاية، وعاملونني بكل حب وساندوني بدنيا ومعنويا، ولم يكن لدي عكاز بل كانوا هم عكازي".

وأكدت فتحي، أن تعلم اللغة الصينية لم يحدث فارقا ماديا في حياتها فقط بل فارقا معنويا أيضا.

وأضافت، "اعتقد ان المرشد السياحي مثل السفير، فأنا أمثل بلدي وثقافتي أمام الشعب الصيني".

وقالت "أحب أن أترك لدى السائحين الصينيين انطباعا إيجابيا وذكريات طيبة عندما يعودون إلى ديارهم ويرون صورنا معا ويتذكرونني ويتذكرون بلدي".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×