人民网 أرشيف | من نحن 2019:12:27.17:26:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل يعقل القول بأن هناك حوالي مليون شخص من الإيغور محتجزين؟

2019:12:27.17:22    حجم الخط    اطبع

نشر موقع "المنطقة الرمادية"(Grayzone) الإخباري الأمريكي المستقل مؤخرا مقالا بعنوان "هل احتجزت الصين ملايين الأشخاص من الإيغور؟ مطالب المنظمات غير الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة والباحثون اليمينيون المتطرفون ضد بكين تُحدث مشاكل خطيرة"، يتم الكشف فيه للمرة الأولى بالتفصيل كيف أن عبارة " احتجاز ملايين الأشخاص من الإيغور" أصبحت "طبقا دسما" في سياق الإعلام الغربي، لكن في الواقع دون معرفة كيف برزت هذه العبارة للوجود. وكتب: "إن العبارة التي تقول بأن الصين تحتجز ملايين الأشخاص من الإيغور في شينجيانغ أصبحت تتكرر بكثرة هذه الأيام، لكن للأسف لم يتم التثبت من ذلك مطلقا. وطالما نظرنا عن كثب في كيفية الحصول على هذه الأرقام، سنجد بأن هناك عيوبا خطيرة وتجاوزات فيما يتعلق بهذه البيانات."

يشير هذا المقال إلى أنه بالرغم من اعتبار هذه العبارة استثنائية ولا تشوبها شائبة في الغرب، إلا أنه في الواقع يستند إلى "دراستين" مريبتين للغاية.

اعتمدت الدراسة الأولى التي دعمتها الحكومة الأمريكية على مقابلة مع ثمانية أشخاص فقط مع شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الصينية (CHRD). في عام 2018، قالت هذه الشبكة في تقرير إلى لجنة الأمم المتحدة حول القضاء على التمييز العنصري: "يقدر أن حوالي مليون شخص من الإيوغور قد تم إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال لإعادة التعليم، وأجبر حوالي مليوني شخص آخرين على المشاركة في برنامج إعادة التعليم في شينجيانغ." لكن، تجدر الإشارة إلى أنه في تقارير وسائل الإعلام الغربية غالبا ما يتم تفسير التقرير المزعوم على أنه تقرير مكتوب من قبل الأمم المتحدة ولكن موقع "المنطقة الرمادية" وفي وقت مبكر من أغسطس 2018 كتب خصيصا "لا، لم تُصدر الأمم المتحدة تقريرا يقول إن الصين لديها "معسكر اعتقال واسع النطاق" لمسلمي الإيوغور" وهذا ما أوضحه الموقع تماما.

بالإضافة إلى ذلك وفقا لـهذه الشبكة، فإن الرقم "يعتمد على المقابلات والبيانات المحدودة فقط". ولكن، وفقا للتقرير الذي تم نشره موقع المنطقة الرمادية الأمريكي: "رغم أن شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الصينية قالت إنها قابلت عشرات من الإيوغور أثناء الدراسة، فإن تقييمها كان مبنيا على مقابلات مع ثمانية أشخاص من الإيوغور فقط". 

"بناء على مثل هذه الدراسة الصغيرة السخيفة التي أجريت في منطقة يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، تقدر هذه الشبكة أن 10% على الأقل من القرويين محتجزون حاليا في معسكرات الاعتقال في برنامج إعادة التعليم، وأن 20% مضطرون للتواجد في معسكرات للمشاركة في برامج إعادة التعليم الموجودة في القرى أو المدن، وأن 30 % إجمالا يتواجدون في هذين المعسكرين". وبهذه الطريقة قامت الشبكة بتطبيق هذه التقديرات على شينجيانغ ككل، ثم توصلت إلى الأرقام المذكورة في التقرير المقدم إلى الأمم المتحدة: تم احتجاز مليون شخص في معسكرات الإعتقال للمشاركة في برنامج إعادة التعليم و 2 مليون أُجبروا على المشاركة في هذه البرامج نهارا أو ليلا". 

يشير موقع "المنطقة الرمادية" أيضا إلى أن الولايات المتحدة لا تعتمد فقط على البيانات المقدمة من شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الصينية، ولكنها أيضا تقوم بتمويل عملياتها بشكل مباشر. وفقا للتقرير السابق لهذا الموقع، تلقت الشبكة الكثير من الدعم المالي من المؤسسة الوطنية للديمقراطية (NED) ، وهي مؤسسة مقرها واشنطن وتشارك في تغيير الأنظمة السياسية لبلدان أخرى، وبالرغم من أنها "مؤسسة غير حكومية" لكن لها علاقات وثيقة مع وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووكالة الاستخبارات المركزية.

وتعتمد الدراسة المشكوك فيها الثانية على التغطية الإعلامية غير الموثوق بها والتكهنات من قبل مسيحي أصولي متطرف يدعى أدريان زينتز (اسمه الصيني تشنغ قوي-إن). ووفقا لموقع "المنطقة الرمادية" ، يعتقد هذا الشخص المسيحي بأنه "تلقى تعليمات من الله" ويحمل على عاتقه "مهمة" التصدي للصين. كما أنه باحث كبير في المنظمة اليمينية المتطرفة التي أسستها الحكومة الأمريكية سنة 1983 "المؤسسة التذكارية لضحايا الشيوعية" والمهتمة بقضايا الصين.

في سبتمبر 2018 ، نشر تشنغ قوي-إن مقالا في مجلة "تحقيقات عن آسيا الوسطى" جاء فيه "يقدر أن العدد الإجمالي للمحتجزين في شينجيانغ يتجاوز المليون شخص". وفقا لموقع "المنطقة الرمادية"، حصل تشنغ قوي-إن على هذا الرقم بناء على تقرير من قناة الاستقلال، وهي في الحقيقة ليست إلا منظمة إعلامية للإيغور تبث من المنفى ومقرها في تركيا. ونشرت هذه المحطة التلفزيونية جدولا غير مؤكد بعنوان "معتقل إعادة التعليم" يزعم أنه "تسرب" من قبل السلطات الصينية قائلة بأنه "اعتبارا من ربيع عام 2018 ، بلغ العدد الإجمالي للمحتجزين في 68 محافظة في شينجيانغ 892 ألف شخص". لكن وفقا لموقع "المنطقة الرمادية" فإن قناة الاستقلال ليست جهة إخبارية محايدة على الإطلاق، فهي تروج للانفصالية وترحب بجميع أنواع المتطرفين.

ولعل الأساس الذي تم الاستشهاد به كان سخيفا إلى درجة أنه لم يعد قادرا على تحمله، وقد أقر تشنغ قوي-إن بأن تقديراته "غير مؤكدة". ومع ذلك، أصر على أن "تخميناته معقولة". والأمر الأكثر إثارة للسخرية هو أنه مع مرور الوقت، استمر تشنغ قوي-إن بالمبالغة في تقديره لعدد المعتقلين من الإيغور. وأشار الموقع على أنه في مارس 2019، قال تشنغ قوي-إن في حدث نظمه وفد الولايات المتحدة في جنيف، "على الرغم من أن هذا تخميني، إلا أنه من المناسب تقدير ما يصل إلى 1.5 مليون شخص من الأقليات العرقية التي تحتجزها الصين في شينجيانغ". أما في نوفمبر 2019، وفي مقابلة له مع إذاعة آسيا الحرة، فقد قام "برفع" تقديراته مرة أخرى، حيث قال بأن الصين احتجزت ما يصل إلى 1.8 مليون شخص.

وبالنسبة لبيان تشنغ قوي- إن، قال المتحدث باسم الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم للعالم في مقابلة حصرية مع صحيفة "غلوبال تايمز" التابعة لصحيفة الشعب اليومية في وقت سابق من هذا الشهر إن هذا الشخص وآخرون أمثاله هم العمود الفقري لفريق بحث "مركز التعليم والتدريب في شينجيانغ" الذي أنشأته وكالات الاستخبارات الأمريكية وهم يبذلون أقصى ما في وسعهم لتشويه شينجيانغ، بهدف التعاون مع القوات الأمريكية المناهضة للصين لمهاجمة شينجيانغ. وأشار المتحدث أيضا إلى أن ممارسات تشنغ قوي -إن لم تعد مشكلة في المجال الأكاديمي، بل القيام بأعمال تشويه الصين باسم البحث الأكاديمي. إنها أيضا خدعة شائعة لدى بعض الأشخاص في الولايات المتحدة

وليس موقع "المنطقة الرمادية" الإعلام الوحيد الغربي للكشف عن كيفية قيام نظرائها الغربيين بإعداد شائعات حول شينجيانغ لتشويه سمعة الصين. في 18ديسمبر، كشف الموقع الإلكتروني الخاص بـ"حزب العمال العالمي" الأمريكي ، مقالا بعنوان "سر هجمات الرأي العام الأمريكي المناهض للصين"، كيف كانت الولايات المتحدة معادية لـ "الحزام والطريق "، ومحاولاتها الدائمة لتخريب المبادرة الصينية. 

أشار المقال إلى أنه لم تقع هجمات إرهابية في شينجيانغ منذ عام 2017. وعلى العكس من ذلك، فقد أدى الإحتلال الأمريكي لأفغانستان وغزو العراق إلى نزوح عدد لا يحصى من الناس وتدمير التقدم الاجتماعي والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية. كما أشار أيضا إلى الجوهر الحقيقي للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لشينجيانغ وكتابة تقارير عنها: "كم من تقرير حول شينجيانغ الصينية يستخدم لتحويل انتباه العالم عن جرائم الحرب التي ترتكبها الولايات المتحدة؟ 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×