27 ابريل 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مازال الوضع الوبائي الناجم عن فيروس كورونا الجديد خطيرا في العالم. وفي ساحة المعركة العالمية ضد الوباء، تأخذ شركات الإنترنت الصينية زمام المبادرة للعب دور مهمّ في السيطرة على الوباء واستئناف الانتاج. كما تستخدم مزاياها التكنولوجية لمساعدة المواطنين الأجانب والصينيين في الخارج على التعامل مع الوباء، والمساهمة بنشاط في الحرب على الوباء.
وكانت مجموعة علي بابا، احدى هذه الشركات التي أعلنت الحرب على الوباء في العالم، والى جانب المساعدات التي ارسلتها في بداية مرحلة تفشي الوباء الى افريقيا، قامت مؤخرا بارسال 500 جهاز تنفس وكميات كبيرة من المواد الطبية الى 50 دولة افريقية من اثيوبيا. وهذه هي الدفعة الثانية من المواد التي تبرعت بها مؤسسة جاك ما ومؤسسة علي بابا الخيرية الى افريقيا. وتضمنت هذه الدفعة، مليون مجموعة من معدات أخذ عينات الفيروسات وكواشف الاستخراج، و 200000 طقم من الملابس والأقنعة الواقية، و 500 الف زوج من القفازات، وغيرها. وحتى الآن، تبرعت مؤسسة جاك ما ومؤسسة علي بابا بمواد مضادة للأوبئة لأكثر من 100 دولة.
وفي رسالة شكر وجهها الرئيس الأيسلندي جودني جوهانسون الى شركة الإنترنت الصينية تينسنت، استعمل فيها مقولة ايسلندية تقول :"الاشخاص الذين لديهم أصدقاء حقيقيون لا يفشلون". وكانت شركة تينست قد أنفقت أكثر من مليار يوان لإنشاء صندوق خاص للمساعدة على مقاومة الوباء في العالم. وفي الآونة الأخيرة، تم شحن 7.7 مليون قطعة من المواد الطبية إلى أكثر من عشر دول في حاجة ماسة إلى المواد الطبية.
كما لعبت المزايا التقنية دورًا مهمًا في مشاركة شركات الإنترنت الصينية في حرب العالم على الوباء. وبأخذ معهد بايدو للأبحاث كمثال، تمثلت إحدى طرق المساعدة في مكافحة الوباء في فتح خوارزمية الوقت الخطي المجانية LinearFold وأسرع موقع لاكتشاف هيكل الحمض النووي الريبي (حمض الريبونوكليك) في العالم. مايقلل وقت الانتظار بشكل كبير.
في ذات الصدد، أعلنت الأمم المتحدة عن اعتبار تينسنت شريكا عالميا لها، بعد أن قدمت الشركة حلولًا فنية شاملة للذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة. وستنظم الآلاف من أحداث المؤتمرات عبر الإنترنت من خلال منصات "مؤتمر تينسنت". وسيتم إجراء هذا الحوار العالمي بدعم تقني من شركات الإنترنت الصينية.
خلال مواجهتها للوباء، استخدمت شركات الإنترنت الصينية احتياطياتها التكنولوجية الخاصة لتعزيز تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في الوقاية من الوباء ومكافحته.
حيث اطلقت شركة تنسنت، في 28 مارس الماضي منصة المعلومات العالمية عن الوباء، تحت اسم "Together We Can" لتزويد المستخدمين العالميين بخدمة معلومات طبية للوقاية من الوباء. تغطي وحدات مثل العلوم والفحص الذاتي والاختبار الذاتي والمشورة الطبية. الى جانب فصول مفتوحة حول الوباء للأطباء الصينيين والأجانب. ويمكن للمنصة ان تقدم تقييما شاملا بناءً على عمر المستخدم والأعراض ومسار نشاطه خلال الـ 14 يومًا الاخيرة، لمساعدة المستخدمين على إصدار أحكام أولية على اوضاعهم الصحية وتقديم اقتراحات.
واستنادًا إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي ، ساعدت شركة هواوي بالاكوادور في نشر نظام فحص جديد بمساعدة تقنية الـ AI للالتهاب الرئوي . وأطلقت "هواوي كلاود" أيضًا برنامجًا جديدًا للكشف السريع عن الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، والذي وفّر الخبرة والدعم التقني لعشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.
ولعبت تقنية التصوير المقطعي بمساعدة تقنية "على كلاود " بمساعدة الذكاء الاصطناعي ، والتي تم إطلاقها في أكثر من 170 مستشفى في الصين ، دورًا مهمًا في تشخيص الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. ويمكنها إكمال تشخيص التصوير المقطعي المحوسب لحالة مشتبه بها في 20 ثانية فقط، بمعدل دقة يزيد عن 96٪ .
وأعلنت "على كلاود "مؤخرًا عن أنها ستطلق تقنية تشخيص الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا عبر الذكاء الاصطناعي في المستشفيات بجميع أنحاء العالم مجانًا خلال فترة الوقاية من الوباء. وقد أعربت المؤسسات الطبية في العديد من البلدان عن أملها في تعزيز تطبيق هذه التكنولوجيا.