الأمم المتحدة 29 أبريل 2020 (شينخوا) قال تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء إن الصين تتعاون بنشاط مع سوريا لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، داعيا الدول الأخرى إلى القيام بنفس الشيء.
وتابع تشانغ، في اجتماع لمجلس الأمن عبر الفيديو بشأن الوضع الإنساني في سوريا، "تتعاون الصين بنشاط مع سوريا لمكافحة المرض. لقد وصلت الدفعة الأولى من الإمدادات والمساعدات الطبية إلى سوريا قبل أسبوعين في دمشق".
وأضاف أن الصين تولي اهتماما وثيقا للوضع الإنساني في سوريا، ولا سيما تأثير المرض على التنمية الاقتصادية والاجتماعية هناك.
وقال تشانغ "نحيط علما بأن الحكومة السورية تتخذ مجموعة من الإجراءات النشطة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والنقل وإنتاج الغذاء والعديد من الجوانب الأخرى لمنع واحتواء انتشار الفيروس"، مضيفة أن الصين تقدر هذه الجهود.
وبينما أشار إلى أن الصراع المستمر منذ سنوات قوض قدرة سوريا على مواجهة الوباء، قال المبعوث إنه يجب على المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي.
وفي حديثه عن التعاون الثنائي في مكافحة الفيروس، قال تشانغ إنه في الأسبوع الماضي، عقد مستشفي صيني شهير اجتماعا عبر الفيديو مع وزارة الصحة السورية، تبادل خلاله خبراء طبيون صينيون وجهات نظرهم مع زملائهم السوريين حول مكافحة الوباء.
وقال السفير "نحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة في حدود قدراتنا لسوريا وندعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذونا".
وأضاف تشانغ "نشجع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والوكالات الإنسانية الدولية الأخرى على بذل المزيد من الجهود لدعم سوريا في الاستجابة للوباء بأشكال مختلفة".
وأشار المبعوث إلى أن "القضية الإنسانية في سوريا مرتبطة بالقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ويجب إدارتها بطريقة متكاملة ونزيهة".
وشدد على أن "دور الحكومة السورية يجب أن يُستغل بالكامل".
وقال تشانغ إنه يجب الاعتراف بأن الحكومة السورية أظهرت إرادة سياسية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف "فيما يتعلق بمسألة المساعدة الانسانية عبر الحدود، يتعين احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا بشكل كامل. وندعو إلى استمرار التنسيق والتعاون بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والحكومة السورية لايجاد حل مستدام معا".
وحول مجلس التحقيق الأممي، قال السفير إن الصين تحتفظ بقلقها بشأن الطريقة التي تأسس بها وكذلك طريقة عمله.
وشدد تشانغ على أن العقوبات من جانب واحد تقوض قدرة سوريا على مكافحة كوفيد-19 وتدمر سبل عيش المدنيين. "لا توجد وسيلة لتبرير العقوبات من جانب واحد، ونحن نقف ضدها بثبات".
وأوضح أن "الصين تؤكد مجددا دعمها لدعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان إلى رفع هذه العقوبات".
وأكد المبعوث "أننا نحث الأطراف المعنية والدول المعنية على احترام الحقوق المشروعة وحياة جميع الأشخاص المتضررين من الوباء ورفع العقوبات الأحادية ضد الدول المعنية فورا".
وأشار إلى أن القضية الإنسانية في سوريا ترتبط ارتباطا وثيقا بالعملية السياسية، مضيفا أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل ودفع العملية السياسية بملكية وقيادة سورية.
وأضاف "نحن ندعم الأمم المتحدة والمساعي الحميدة للمبعوث الخاص على أمل أن نتمكن معا من تعزيز السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة".
وأتم قائلا: "تشعر الصين أيضا بقلق بالغ إزاء الخسائر في صفوف المدنيين خلال الأحداث المأساوية التي وقعت أمس. ونقدم خالص تعازينا لعائلات الضحايا. كما ندعو الأطراف إلى الاستجابة بنشاط لنداء وقف إطلاق النار ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة".