人民网 أرشيف | من نحن 2020:05:01.20:15:01
الأخبار الأخيرة

فيروس كورونا...عشرة أسئلة ينتظر العالم من الولايات المتحدة الإجابة عليها

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:05:01.19:37

    اطبع
فيروس كورونا...عشرة أسئلة ينتظر العالم من الولايات المتحدة الإجابة عليها

 

1 مايو 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بعد مائة يوم فقط من تشخيص أول إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يناير، ازداد عدد الحالات المؤكدة من حالة واحدة إلى أكثر من مليون شخص، مما جعلها الدولة الأولى من حيث عدد الإصابات والوفايات على الصعيد العالمي. إن الوضع الوبائي المحلي في الولايات المتحدة لا يبشر بخير، لكن ومع ذلك فإن بعض السياسيين الأمريكيين للأسف لا يركزون طاقاتهم على مكافحة الوباء، ولكنهم منشغلون فقط بنشر الشائعات وتزييف الحقائق. لكن ومع ذلك فإن تصرفاتهم هذه لم تفشل في تحميل الآخرين المسؤولية فحسب، بل كشفت أيضا المزيد من الشكوك في سيطرتهم على الوباء، مما أثار شكوكا مختلفة في الخارج. وفيما يتعلق بعلامات الإستفهام العشر حول الوباء، فمن واجب الحكومة الأمريكية تقديم إجابة صحيحة وواضحة للعالم كله.

1- لماذا اختفت فجأة المعلومات المتعلقة بتحوير فيروس إنفلونزا الطيور السنة الماضية بعد أن كانت في بداياتها؟ 

في فبراير من العام الماضي، ووفقا لمجلة العلوم الأمريكية، وافقت السلطات الأمريكية بكل هدوء على التجارب التي تسببت في جدل كبير حول عملية تحوير فيروس إنفلونزا الطيور، وقد تم استئناف هذه التجارب التي تعتبر خطيرة بعد فترة وجيزة فقط من حظرها لسنوات عديدة. ويعتبر هذا البحث الذي يهدف إلى تحوير فيروس (H5N1) ليكون أكثر قدرة على إصابة الثديات مثيرا للجدل وخطيرا للغاية، حيث يعتقد الخبراء أن هذا التعديل قد يرفع خطر انتقال الفيروسات من إنسان لآخر، فلماذا قررت الحكومة الأمريكية إلغاء تجميد التجارب بعد 4 سنوات من إيقافها؟

2- ما حقيقة إغلاق معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي؟

قبل أيام قليلة، أفادت "غلوبال بيو ديفينس" على موقعها الالكتروني بأن معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي (USAMRIID)، ومقره فورت ديتريك بولاية ماريلاند، استأنف عمله بالكامل. في يوليو من العام الماضي، أصدر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أمرا رسميا بوقف دراسة العوامل البيولوجية والسموم المحددة. وفي مارس الماضي، تم نشر عريضة على موقع البيت الأبيض تطالب بتوضيحات حول إغلاق المختبر في يوليو الماضي. إن هذا الإغلاق وإعادة التشغيل السريع يلفت الإنتباه ويدعو إلى الشك والريبة، فكيف ترد الحكومة الأمريكية على الطلب الوارد في العريضة على موقع البيت الأبيض؟

3- في السنة الماضية، نفذت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية سيناريو يحاكي تفشي أمراض معدية، وقد أصبح حقيقة هذا العام، فهل كان الأمر مجرد صدفة؟

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"في مارس الماضي، مسودة تقرير من حكومة الولايات المتحدة تشير إلى أنه في الفترة من يناير حتى أغسطس 2019، نفذت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في عام 2019 محاكاة أطلقت عليها اسم "عدوى كريمسون - Crimson Contagion"، حيث تخيلت بأن جائحة انفلونزا ستبدأ في الصين وسينقلها سائحون إلى جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة. وفي أكتوبر من العام الماضي، عقدت منظمتان أمريكيتان تمرينا وبائيا عالي المستوى "201 Event"، وكانت التدريبات تحاكي انتشارا سريعا لفيروس متخيّل أطلق عليه اسم (CAPS)، يسبب أعراضا أكثر حدة من متلازمة سارس وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا الشائعة، وقد يسبب حدوث جائحة (مثل كوفيد-19)، كما أنه لا يوجد لقاح له. وبالنظر إلى حقيقة أن الفيروس المُتخيّل يشبه إلى حد كبير كوفيد-19، فهل كان الأمر مجرد صدفة؟ ولماذا لم تتخذ تدابير وقائية كافية في المراحل المبكرة لتفشي فيروس كورونا، كون الولايات المتحدة تنبأت بحدوث جائحة مماثل؟!

4- لماذا تجاهلت الإدارة الأمريكية تحذيرات مسؤولي الإستخبارت من أزمة فيروس كورونا المستجد منذ البداية؟

وفقا لهيئة الإذاعة الأمريكية في أبريل الماضي، حذر مسؤولو الإستخبارات الأمريكية منذ أواخر نوفمبر 2019 كلا من وكالات الإستخبارات الدفاعية والبنتاغون والبيت الأبيض من أن مرضًا معديًا بصدد الإنتشار في مدينة ووهان الصينية. وفي نوفمبر الماضي، أصدر المركز الوطني الأمريكي للإستخبارات الطبية (NCMI) تقريرا مفصلا عن جائحة فيروس كورونا الذي عرف لاحقا باسم كوفيد-19 ورأى حينها مراقبون أن تفشي المرض في ووهان ربما يتطور إلى كارثة. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإنه على مدى أكثر من شهرين خلال الفترة من يناير إلى فبراير، تلقت إدارة ترامب تحذيرات مكثفة من وكالة الإستخبارات الأمريكية حول الفيروس التاجي. فلماذا لم تعلن الحكومة الأمريكية حالة طوارئ وطنية حتى 13 مارس؟

5- هل يمكن للولايات المتحدة الإعلان عن عدد وفايات كوفيد-19 بين ضحايات الإنفلونزا الموسمية المبلغ عنها في البلاد؟

أفادت محطة تلفزيون "أساهي"اليابانية في 21 فبراير الماضي أن بعض وفيات الأنفلونزا في الولايات المتحدة والبالغ عددهم 14 ألف شخص، ربما توفوا بسبب فيروس كورونا المستجد، ليصبح هذا الإعلان موضوع نقاش ساخنا.

وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريرا نهاية فبراير الماضي، يظهر أن هناك 32 مليون مصابا على الأقل بالإنفلونزا في الولايات المتحدة في الشتاء الماضي. وفي 11 مارس الماضي، اعترف روبرت ريدفيلد، رئيس مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أمام مجلس النواب، بأن بعض الحالات في الولايات المتحدة التي كان يعتقد سابقا أنهم لقوا مصرعهم بسبب الأنفلونزا، قد أصيبوا بعدوى فيروس كورونا المستجد. فمن بين وفيات الأنفلونزا المبلّغ عنها في الولايات المتحدة، كم عدد الحالات المصابة بـ كوفيد-19؟ وهل غطّت الحكومة الأمريكية على انتشار كورونا بالإنفلونزا؟ ومتى ستعلن عن عينات فيروس الأنفلونزا في البلاد وتسلسله الجيني، أو تسمح لخبراء منظمة الصحة العالمية أو الأمم المتحدة بأخذ عينات وتحليلها؟

6- متى ظهر فيروس كورونا المستجد لأول مرة في الولايات المتحدة؟ وهل بدأت العدوى داخل المجتمعات في وقت مبكر من المعلن عنه؟

يشير تقرير صادر عن سلطات الصحة العامة المحلية في أواخر أبريل الماضي، إلى أن سيدة تبلغ من العمر 57 سنة من مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية توفيت بسبب كوفيد-19 في السادس من فبراير الماضي، أي قبل 20 يوما تقريبا من التاريخ الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد. ونقلت صحيفة "لوس انجليس تايمز" عن مسؤولة إدارة الصحة العامة في المقاطعة سارة كودي "من الواضح أن الفيروس كان ينتشر وربما على نطاق واسع نسبيا داخل المقاطعة منذ أوائل فبراير". وقال جيفري سميث، الرئيس التنفيذي للمقاطعة "هذا دليل على أن فيروس كورونا المستجد انتشر في ولاية كاليفورنيا في وقت مبكر من شهر يناير أو حتى قبل ذلك".

وكان حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، قد أمر جميع مقاطعات الولاية بمراجعة تشريح الجثث المشتبه فيها للوفيات الناجمة عن فيروسات تاجية تعود إلى ديسمبر.

7- كيف حصلت الولايات المتحدة على سلالات الفيروس في وقت قصير لبدء أول اختبار بشري للقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد؟

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في 16 مارس بأن أول اختبار بشري للقاح محتمل ضد فيروس كوفيد-19 لشركة "موديرينا" الأمريكية قد بدأ بالفعل. وأثار هذا الإعلان تساؤلات الخبراء حول سرعة تطوير اللقاح، مشيرين إلى أنه من غير الممكن تطوير لقاح ما لم يتم تجمع الولايات المتحدة سلالات الفيروس في وقت مبكر جدا. لماذا تجارب اللقاحات سريعة جدا وكيف تمكنت الولايات المتحدة من الحصول على هذه السلالات إذن؟

8- لماذا واصلت حكومة الولايات المتحدة التقليل من خطورة الجائحة بينما يتخلص مسؤولوها من أسهمهم في البورصة؟

وفقا لتقرير في صحيفة واشنطن بوست، باع ريتشارد بور رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي وزوجته 33 سهما مختلفا بقيمة مالية تتراوح بين 628 ألف دولار و1.7 مليون دولار قبل أسبوع واحد فقط من تفشي الوباء. فلماذا قللت الحكومة الأمريكية من تفشي المرض في البلاد وتخلى العديد من المسؤولين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ عن أسهم قيمتها بملايين الدولارات في ذلك الوقت؟ هل يستخدم السياسيون التداول الداخلي لبيع الأسهم مع إخفائهم لتفشي الوباء عن الشعب الأمريكي؟

9- لماذا لا يُسمح للخبراء الأمريكيين بمناقشة قضية فيروس كوفيد-19 علنا؟

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"أن البيت الأبيض بدأ تشديد الرقابة على جميع الخطابات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد من مسؤولي الصحة في 27 فبراير، بعد قيادة نائب الرئيس مايك بنس لجهود الوقاية من الوباء والسيطرة عليها. وكان قد طُلب من العديد من العلماء ومسؤولي الصحة العامة الحكوميين، ومنهم خبير الأمراض المعدية الشهير أنتوني فوسي، عدم الإدلاء ببيانات أو الظهور العلني للحديث حول كوفيد-19 إلا بعد التشاور مع مكتب نائب الرئيس الأمريكي. فهل تريد الولايات المتحدة إخفاء شيء ما؟

10- ما نوعية البحوث التي تُجرى في المختبرات البيولوجية الأمريكية خارج البلاد؟ ولماذا تتكتم الولايات المتحدة عليها؟

وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اقترحت ناتاليا بوكلونسكايا، نائبة رئيس لجنة الدولة للشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، التحقّق من شرعية المختبرات البيولوجية الأمريكية حول العالم. ومنذ فترة قريبة، أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عن قلقه بشأن إنشاء مختبرات بيولوجية أمريكية في دول الاتحاد السوفياتي السابق. وقال غريغوري تروفيمشوك، الخبير الروسي في مجال السياسة الخارجية والدفاع والأمن، إن عمل هذه المختبرات البيولوجية لا يُكشف عنه للعالم الخارجي، وقد تسببت بالفعل في العديد من المشاكل منها تفشي أمراض معدية خطيرة مثل الحصبة في موقع المختبر. ما هي الأبحاث التي يقومون بالعمل عليها في هذه المختبرات؟ ولماذا تصمت الولايات المتحدة عن وظائف واستخدامات عوامل السلامة لهذه المختبرات البيولوجية؟ 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×