تفنيد شائعة: هل حبس الأنفاس لمدة تزيد عن عشر ثوان يساعد على التشخيص الذاتي لكوفيد-19؟

/مصدر: شينخوا/  2020:05:06.15:50

بكين 6 مايو 2020 (شينخوا) تزعم بعض الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يمكن للمرء القيام بتشخيص ذاتي لكوفيد-19 عن طريق حبس أنفاسه لأكثر من 10 ثوانٍ.

وحقيقة أن يكون المرء، وفقا لما تقوله منظمة الصحة العالمية، قادرا على حبس أنفاسه لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر دون سعال أو شعور بعدم الراحة لا تعني أن الشخص غير مصاب بكوفيد-19 أو أي مرض رئوي آخر.

وحذرت منظمة الصحة العالمية قائلة إنه "لا يمكنك تأكيد ذلك من خلال ممارسة تمرين التنفس هذا، والذي قد يشكل خطورة على المرء".

وأضافت أن "أكثر أعراض كوفيد-19 شيوعا هي السعال الجاف والإرهاق والحمى. وقد يصاب بعض الأشخاص بأنماط أكثر حدة من المرض، مثل الالتهاب الرئوي".

وأشارت وكالة الصحة الرائدة في العالم إلى أن الاختبار المختبري هو أفضل طريقة للتأكد مما إذا كان المرء قد أصيب بالفيروس.

ونشر فهيم يونس، رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة ميريلاند العليا تشيسابيك هيلث، تغريدة يقول فيها "سيتمكن معظم المرضى الشباب المصابين بفيروس كورونا الجديد من حبس أنفاسهم لمدة أطول من 10 ثوانٍ. ولن يتمكن العديد من كبار السن غير المصابين بالفيروس من القيام بذلك".

وذكر روبرت ليجار أتمار، أخصائي الأمراض المعدية في كلية بايلور للطب في هيوستن، لشبكة ((سي أن أن)) أن هذا الاختبار ببساطة "غير صحيح".

كما صرح توماس ناش، طبيب الباطنة وأخصائي أمراض الرئة وأخصائي الأمراض المعدية في مستشفى نيويورك بريسبيتيريان، لوكالة ((رويترز)) للأنباء بأن اختبار التنفس المزعوم، الذي يدعي أن حبس الأنفاس بنجاح لأكثر من 10 ثوانٍ يشير بشكل أساسي إلى عدم وجود عدوى نظرا لعدم وجود تليف في الرئة، "مجرد بدعة".

وقال إن تشخيص التليف يتطلب إجراء اختبار لوظائف الرئة حيث "يتنفس المريض في أنبوب متصل بجهاز كمبيوتر يحلل وظائف الرئة".