طرابلس 21 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا اليوم (الخميس) ، أنها استعادت السيطرة على مدينة الأصابعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات استمرت يومين مع قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة "الوفاق الوطني" العقيد محمد قنونو، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا)) نسخة منه، إن "قواتنا البطلة استعادت وبسطت السيطرة بالكامل على مدينة الأصابعة".
وأضاف قنونو أن "سلاح الجو يواصل عمليات الاستطلاع في سماء الأصابعة، لرصد أي تحركات للفلول الهاربة لمليشيات حفتر".
واندلعت اشتباكات بين الجانبين أمس الأربعاء بعدما هاجمت حكومة الوفاق بقوات برية وبدعم جوي، مدينة الأصابعة التي تبعد (120 كم) جنوب غرب طرابلس.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب قوات حفتر عن خسارتها المدينة.
لكن مواقع إخبارية محلية موالية لقوات حفتر تحدثت عن سقوط الأصابعة بيد حكومة الوفاق بعد معارك عنيفة.
ومنذ ابريل الماضي، تشن قوات حكومة الوفاق هجوما متواصلا تحت غطاء جوي على قوات حفتر المتواجدة في مدن غرب ليبيا.
وتمكنت قوات حكومة الوفاق من السيطرة على مدن الساحل الغربي حتى الحدود التونسية مرورا بقاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية.
وتقدمت قوات حكومة الوفاق إلى مدن الجبل جنوب غرب طرابلس لتستعيد السيطرة على الأصابعة أكبر مدينة تحت سيطرة قوات حفتر في المنطقة.
ولم يتبق سوى ثلاث مدن هي العربان والرجبان ومزدة، ليكون الجبل بمدنه بالكامل تحت سيطرة حكومة طرابلس.
وأعلنت قوات "الجيش الوطني" نهاية الشهر الماضي وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي خلال شهر رمضان، تلبية لدعوات دولية إلى "هدنة إنسانية".
لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.