الرياض 23 مايو 2020 (شينخوا) أجرى علي عبد الأمير علاوي نائب رئيس الوزراء العراقي وزير المالية ووزير النفط بالوكالة مباحثات في الرياض، تناولت العلاقات الاقتصادية الثنائية واستقرار أسواق النفط، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي السعودي اليوم (السبت).
ووصل المسؤول العراقي إلى المملكة الجمعة حاملا رسالة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الزيارة التي اختتمت مساء اليوم استهدفت أيضا بحث "العلاقات الأخوية والاقتصادية بين الجانبين".
والتقى علاوي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وناقش الجانبان "استقرار السوق البترولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة".
وعبر الجانبان عن "ارتياحهما لتحسن العوامل الأساسية في السوق البترولية، مع بداية سريان اتفاقية أوبك بلس" التي توصلت إليها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في ابريل الماضي لخفض الانتاج.
واتفق الجانبان على "ضرورة مواصلة العمل مع جميع المنتجين لتسريع استعادة التوازن للأسواق"، مؤكدين بذلك التزام بلديهما الراسخ بتطبيق اتفاقية أوبك بلس، بحسب (واس).
وتراجعت أسعار النفط الخام خلال الفترة الماضية مع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ووجود تخمة في المعروض النفطي.
واتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك بلس، الشهر الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو.
كما التقى علاوي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الذي أكد أهمية التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يصب في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وعبر عن "دعم المملكة للعراق بما يحقق أمنه واستقراره والتصدي للإرهاب"، مشيرًا إلى أن "المملكة تحترم سيادة العراق ووحدة أراضيه بعيداً عن التدخلات الأجنبية".
وأشار إلى أهمية مجلس التنسيق السعودي العراقي كآلية لتطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والاستثمارية.
واجتمع علاوي أيضا بوزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي ووزير المالية في المملكة محمد الجدعان، وجرى بحث سبل التعاون المشترك وتفعيل العلاقات بين القطاع المالي كقاعدة لتحفيز الاستثمار والتبادل التجاري.
كما تناول النقاش عددا من الموضوعات المرتبطة بأعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، إضافة لبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في العراق خلال الفترة القادمة، وتكثيف الجهود لافتتاح منفذ "جديدة عرعر" قريباً.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات إيجابية خلال السنوات الأخيرة، منها عودة السفراء في البلدين، وفتح خطوط الطيران وافتتاح القسم القنصلي التابع للسفارة في بغداد، والموافقة على افتتاح ملحقية تجارية في بغداد.