بكين 29 مايو 2020 (شينخوا) اختتمت الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية في الصين يوم الخميس، مُظهرة إصرارا حازما على تحقيق معالم التنمية وإحراز تقدم رئيسي في حماية الحقوق المدنية وحماية الأمن القومي.
وتبنت دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني التي استمرت أسبوعاً القانون المدني الهام وقرارا بسن قانون الأمن القومي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وتشمل "الدورتان السنويتان" أيضا الدورة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الهيئة الاستشارية السياسية الوطنية.
وفي العام الذي يتميز بتحديات غير مسبوقة وبأهمية حاسمة في تنمية الأمة، بنت الأحداث السياسية الرئيسية إجماعا، وعززت الثقة والتضامن، وجمعت الحكمة لتمكين البلاد من التقدم بحزم نحو أهدافها المحددة مع التغلب على جميع الصعوبات والعقبات.
وبينما تمضي قيادة الحزب الشيوعي الصيني بالأمة خلال هذه الأوقات الأكثر خطورة، تبرز حيوية وقوة وحكمة الديمقراطية الاشتراكية الصينية بشكل واضح وجلي أكثر من أي وقت مضى.
فخلال الدورتين، اللتين تعتبران منصتين رئيسيتين لديمقراطية الشعب الصيني والديمقراطية الاستشارية، تردد مصطلح "الشعب أولا" بين ما يقرب من 3000 مشرع وطني وأكثر من 2000 مستشار سياسي.
ولطالما كان الشعب أكثر ما يهتم به الحزب الشيوعي الصيني الذي يتبع نهجا محوره الإنسان. فمن خلال الإجراءات القانونية، تتخذ مواقف الحزب الشيوعي الصيني شكل إرادة الدولة، بينما تتحول قراراته الرئيسية وتطلعات الناس إلى خطط وأفعال ملموسة.
لقد تلقى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني 506 مشاريع قرارات وحوالي 9 آلاف اقتراح من النواب، بينما طرح أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني 5709 مقترحات، الأمر الذي يعكس مثالا حيا يمثل صوت الشعب.
وعبر ما حققته البلاد من إنجازات في احتواء كوفيد-19 في وقت قصير من خلال معركة الشعب وإعطاء دور كامل للقوة المؤسسية لتعبئة الموارد لإنجاز المشاريع الكبرى، أرست الديمقراطية الصينية مثالًا على حماية حياة وصحة وحقوق ومصالح الشعب.
وقد أدى الوباء إلى تأجيل الدورتين اللتين تعقدان عادة في شهر مارس، من أجل السيطرة على الوباء وإنقاذ حياة الشعب، ليتم بعدها عقد الدورتين بفضل حقيقة الجهود الشاقة التي قامت بها الصين لتحويل واحتواء وضع المعركة ضد كوفيد-19.
إن انتشال أكثر من 90 مليون شخص من الفقر على مدى السنوات السبع الماضية والقضاء الوشيك على الفقر المدقع هذا العام هي مظاهر ملموسة لقوة وفعالية الديمقراطية في الصين.
يعد نظام التعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني مساهما هاما في صنع القرار الديمقراطي وحل المشكلات. وتعاون الحزب الشيوعي الصيني الحاكم مع الأحزاب غير الشيوعية التي تبني الإجماع وتصيغ مقتراحات وتشارك في مناقشة ومعالجة شؤون الدولة.
ومن خلال تشكيل إرادة مشتركة أقوى، عززت الدورتان الروح المعنوية الوطنية لتحقيق أهداف التنمية لتلبية تطلعات الشعب نحو حياة أفضل. وستواصل الصين سعيها لبناء مجتمع يتمتع بمستقبل مشترك للبشرية من خلال تعميق التعاون مع بقية العالم.