صنعاء أول يونيو 2020 (شينخوا) قالت الحكومة اليمنية اليوم (الإثنين) إن تسربا بدأ في "خزان صافر النفطي" نتيجة حدوث ثقب في أحد الأنابيب ما يهدد بواحدة من أكبر الكوارث البيئية والإقتصادية في العالم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن "الحكومة اليمنية حذرت من خطورة غرق خزان النفط العام في رأس عيسى "صافر" والذي يحوي على مليون و140 الف برميل من النفط الخام، وذلك بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات، وهو ما قد يعرض السفينة للغرق أو الانفجار".
وأوضحت أن وزير الخارجية محمد الحضرمي، أرسل اليوم، خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيه أن وضع السفينة أصبح اليوم في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى ما قد يؤدي إلى غرق أو تسريب أو انفجار الخزان في أي لحظة.
ودعا الوزير في خطابه "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليتهم القانونية والأخلاقية والضغط على الحوثيين للسماح على الفور ودون تأخير أو شروط مسبقة بوصول الفريق الفني من الأمم المتحدة لإجراء عملية التقييم والصيانة اللازمة وتفريغ كميات النفط المخزنة قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في الإقليم والعالم".
ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء.
وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من صافر التي تمتد على طول (438 كلم) إلى الخزان وكذا عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014
ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام.
ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.
ويتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمنع تفريغة أو إجراء عملية الصيانة.