ترامب يهدد بنشر الجيش لقمع الاضطرابات في عموم البلاد

واشنطن أول يونيو 2020 (شينخوا) هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بنشر الجيش لقمع الاحتجاجات المستمرة في البلاد على خلفية وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي توفي بيد شرطي أبيض الأسبوع الماضي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

وقال ترامب من حديقة الورد بالبيت الأبيض في أول خطاب له منذ وفاة فلويد في 25 مايو، "إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وحل المشكلة بسرعة".

وقال ترامب إنه قد يلجأ إلى قانون الانتفاضة النادر الاستخدام لعام 1807، والذي يخول للرئيس نشر قوات عسكرية من جانب واحد على الأراضي الداخلية لأغراض إنفاذ القانون. وأعلن أنه سينشر "الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح والعسكريين وضباط إنفاذ القانون" لإعادة النظام.

وبينما كانت المروحيات تحلق أعلى والانفجارات تتوالى من ساحة لافاييت القريبة، قال ترامب عن نفسه إنه "رئيس للقانون والنظام" و"حليف لجميع المتظاهرين السلميين". وبمجرد الانتهاء من كلمته، قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين المتجمعين بالقرب من البيت الأبيض باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وبفضل جهود الشرطة لتمهيد الطريق، تمكن ترامب لاحقا من عبور شارع أتش لزيارة كنيسة سانت جون الأسقفية، حيث وقف لالتقاط صورة مع بعض كبار مسؤولي الإدارة.

وتعرض المعلم التاريخي لأضرار جزئية بعد قيام المتظاهرين بإشعال النار في مكان قريب خلال اضطرابات ليلة الأحد.

وأدان حاكم نيويورك أندرو كومو تصريحات ترامب، قائلا في مؤتمر صحفي بعد ذلك بوقت قصير أن "استدعاء الجيش الأمريكي من أجل أن يحظى بفرصة التقاط صورة عار. إنه عار حقا".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت تقارير إن ترامب وصف حكام الولايات بأنهم "ضعفاء" في مكالمة هاتفية مثيرة للجدل معهم لمناقشة الفوضى الجارية، وحث قادة الولايات على "السيطرة" لمنع المزيد من العنف.

وتم فرض حظر التجول على واشنطن العاصمة يومي الاثنين والثلاثاء اعتبارا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي طوال الليل.

وتوفي فلويد، 46 سنة، بعد أن جثم ضابط شرطة مينيابوليس ديريك تشوفين على عنقه بركبته لمدة تسع دقائق تقريبا. وخلص تشريحان منفصلان للجثة يوم الاثنين إلى أن وفاة فلويد جريمة قتل.