بوينس آيرس 15 يونيو 2020 (شينخوا) يكافح مستشفى عام في بلدة إيزيزا الأرجنتينية، الواقعة جنوب بوينس آيرس الكبرى، جائحة فيروس كورونا الجديد في الصفوف الأمامية، مسلحا بإمدادات طبية من الصين.
وذكر أليخاندرو ريبوليني، المدير المساعد لمستشفى الدكتور ألبرتو أنترانيك إيرنيكيان، أن المنشأة تمكنت من البدء في الاستعداد لمواجهة الجائحة في وقت مبكر من يناير بفضل قربها من مطار إيزيزا الدولي، البوابة الرئيسية للعاصمة بوينس آيرس.
ونتيجة لذلك، كانت أيضا أول مستشفى أرجنتيني يعالج ضحايا تفشي كوفيد-19.
وقال ريبوليني لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال جولة في المنشأة "كنا أول من استقبل مرضى من المطار. ولدينا 170 مريضا، من بينهم 22 حالة إيجابية للفيروس".
وقام المستشفى، الذي يقع على بعد 30 كم جنوب العاصمة، أولا بزيادة عدد الأسرة المتاحة في وحدة العناية المركزة من ثمانية إلى 30، ودرب الموظفين على الإجراءات الوقائية اللازمة لوقف انتشار الفيروس.
وقال ريبوليني "قمنا أيضا بتعديل الهيكل، وتقسيم المستشفى إلى قسمين، مع تخصيص منطقة منفصلة تماما لعلاج مرضى كوفيد-19 بها غرف عمليات منفصلة، وغرف عزل للأطفال والولادة، وأجنحة للحالات المشتبه فيها".
ويجب على أولئك الذين يدخلون المستشفى المرور أولا بحجرة التعقيم المستخدمة للأشعة فوق البنفسجية للتخلص من الجراثيم والكائنات الأخرى، قبل الخضوع لفحص درجة الحرارة واختبارات الشم، حيث يعتقد أن فقدان حاستي الشم والذوق يعد من بين أعراض كوفيد-19.
وأشار إلى أن توفير الحماية الكافية للموظفين يتطلب "عددا كبيرا من الإمدادات" التي تفتقر إليها المستشفى، بما فيها معدات الوقاية الشخصية، مثل أقنعة الوجه المخصصة للاستخدام في المستشفيات، وذلك من بين أشياء أخرى.
وذكر ريبوليني "لقد ساعدنا كثيرا قيام كل من الحكومة الوطنية وحكومات المقاطعات بابرام اتفاقية مع الصين، تم بموجبها تلقي إمدادات تشمل بدلات طبية وقفازات، بالإضافة إلى أقنعة جراحية وأقنعة N95".
وأضاف أن المستشفى وبلدة إيزيزا "يشعران بالامتنان للغاية" لما قدمته الصين من إمدادات.
تجدر الإشارة إلى أن الأرجنتين اكتشفت أول حالة إصابة بكوفيد-19 في 3 مارس. ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة 31577 شخصا بالمرض (حتى يوم الأحد) في أنحاء البلاد، فيما توفي 842 شخصا به.