بكين 9 يوليو 2020 (شينخوا) طرح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) ثلاثة اقتراحات لإعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسارها الصحيح، خلال كلمة ألقاها في المنتدى الصيني-الأمريكي لمراكز الفكر ووسائل الإعلام.
قال وانغ "أولا، تفعيل وفتح جميع قنوات الحوار".
وأضاف أن التواصل فقط هو الذي يمكنه تبديد الأكاذيب، والحوار فقط هو الذي يستطيع منع سوء التقدير، مؤكدا مرة أخرى أن باب الصين مازال مفتوحا للحوار.
واستطرد وانغ، أنه طالما الجانب الأمريكي مستعد، فإن الصين تستطيع استعادة وإعادة بدء آليات الحوار على جميع المستويات وفي جميع المجالات. إن جميع القضايا يمكن وضعها على الطاولة. وجميع الخلافات يمكن حلها بشكل مناسب من خلال الحوار.
وفي نفس الوقت، طالما أن الولايات المتحدة لا تضع قيودا، فإن الصين مستعدة أيضا لدعم التبادلات والتفاعلات بين إدارات الحكومة والمحليات والقطاعات الاجتماعية لتمكين الشعبين من معرفة وفهم المزيد عن بعضهما البعض.
قال وزير الخارجية "ثانيا، مراجعة قوائم التفاعلات والموافقة عليها".
أشار الوزير إلى أنه بالنظر إلى الترابط الداخلي وتعقد القضايا، من المفيد للجانبين أن يجلسا سويا للنظر فيها ووضع قوائم لمجالات التعاون والحوارات والقضايا التي تحتاج إلى إدارة مناسبة.
وأضاف الوزير "ثالثا، التركيز والتعاون في الاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)".
وأشار إلى أنه في مواجهة المرض، يجب إعطاء الأولوية للتعاون، قائلا إن الصين مستعدة لمشاركة معلومات الوقاية من المرض واحتوائه وخبرتها في الاستجابة للمرض مع الولايات المتحدة.
وأضاف "نحن على استعداد أيضا لتبادلات أوثق مع الولايات المتحدة في التشخيص والعلاجات واللقاحات والتعافي الاقتصادي".
وقال وانغ أنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف على الفور عن أفعالها المتعلقة بالتسييس والوصم، مضيفا أنه يتعين عليها العمل مع الصين لدعم الاستجابة العالمية لإنقاذ المزيد من الأرواح والارتقاء بالمسؤولية الدولية كدولتين كبيرتين.
أضاف وانغ أن العلاقات الصينية-الأمريكية تواجه أقسى تحد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، واستطرد أن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة الذين لديهم انحياز إيديولوجي يلجأون إلى جميع الوسائل الممكنة لتصوير الصين كعدو.
وتابع أنه لا يتعين على الصين والولايات المتحدة السعي إلى إعادة تشكيل بعضهما البعض. وبدلا من ذلك، يتعين عليهما العمل معا لإيجاد طرق للتعايش السلمي لنظامين وحضارتين مختلفتين.
وأضاف وانغ "الصين لا تكرر أي نموذج لدولة أخرى، ولا تصدر نموذجها لدول أخرى".
أكد وانغ أن الصين لا تنوي أبدا أن تتحدى الولايات المتحدة أو أن تحل محلها أو أن تدخل في مواجهة كاملة معها.
وواصل قائلا إن الصين حافظت على سياسة مستقرة وثابتة بشدة تجاه الولايات المتحدة ومستعدة لتعزيز العلاقات الثنائية بنية حسنة وإخلاص. ولكن، لتحقيق هذا الهدف يتعين على الجانبين العمل في نفس الاتجاه واحترام القانون الدولي والقوانين الدولية والمشاركة في حوار ومشاورات متساوية.
وأضاف وانغ أن "الصين لديها كل الحق في دعم سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية وحماية الإنجازات التي حققها الشعب الصيني من خلال العمل الشاق ورفض أي تنمر أو ظلم يقع عليها".
وأشار إلى العقود الماضية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، قائلا إن الصين والولايات المتحدة حققتا أفضل استفادة من تكاملهما، وأصبحت مصالحهما على درجة عالية من التكامل.
وقال إنه يتعين على الجانبين الاعتماد على الإنجازات التي تم تحقيقها في الماضي ومواكبة العصر والالتزام بالحوار والتعاون.