القاهرة 14 يوليو 2020 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) عن كشف أثري يرجع للعصر البطلمي، جنوب العاصمة القاهرة.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن فريق بعثة المسح الأثري العاملة بمنطقة الهضبة الصحراوية غرب أبیدوس بمحافظة سوهاج، كشف عن مجموعة من الفتحات الموجودة على مستوى مرتفع من واجهة الجبل ترجع إلى العصر البطلمي، ويرجح أن لها "أهمية دينية عظيمة".
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر مصطفى وزيري، ان تلك الفتحات تقع في منطقة الوادي المقدس جنوب الجبانة الملكية في "أم القعاب".
وأضاف وزيري أنه بعد المعاينة الدقيقة تبين أنها مداخل تقود إلى غرف مقطوعة في الصخر، لا يزيد ارتفاعها عن 1.20 متر، وتتنوع بين غرفة واحدة وغرفتين أو ثلاث غرف ومجموعة أخرى تتكون من خمس غرف متصلين ببعضهما البعض من خلال فتحات ضيقة مقطوعة عبر الجدران الصخرية الفاصلة بينها.
من جانبه، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة محمد عبد البديع، ان تلك الغرف غير مزخرفة، وتقع فوق آبار رأسية عميقة مرتبطة بأنفاق مياه طبیعیة، ويحتوي معظمها على كسر فخار ونیشات ومصاطب وعدد من الدوائر الغائرة أو الأحواض المقطوعة في الأرضية.
وأضاف عبدالبديع أن هذه الغرف تحتوي أيضا على عدد من الثقوب الصغيرة في الجدران أسفل السقف مباشرة، وفجوات قرب فتحات المدخل، والتي من المرجح انها كانت تستخدم كمقابض للأيدي أو لربط الحبال.
وأشار إلى أن البعثة عثرت أيضا على غرفة بها نقوش "جرافيتي" لاسم يقرأ "خو-سو-ن- حور"، وأمه "آمون إیردس"، وجدته "نس-حور".
وأوضح أن الفخار المنتشر على سطح الوادي الواقع إلى الجنوب من المقابر الملكية في "أم القعاب" يشير إلى الدولة الحدیثة والعصر المتأخر، بینما بینت ھذه الكسر وجودا ظاھرا وقویا لإستخدام المكان في فترة العصر البطلمي خاصة القرنین الثاني والأول قبل الميلاد، وكذلك فترة العصر الروماني المتأخر، ولكن بشكل أقل شیوعا وإنتشارا بالمكان.
وبحسب البيان، فإن فريق بعثة المسح الأثري يقوم بتسجيل وتوثيق الأنشطة البشرية في الهضبة الصحراوية غرب أبیدوس، اعتبارا من عصور ما قبل التاريخ حتى بداية الفترات الحديثة، وذلك على مساحة بطول حوالي 8 كيلو مترات من هرم السنكي جنوبا حتى محاجر السلماني شمالا.