人民网 2020:07:21.09:42:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

سفير دولة الإمارات لدى الصين: التطابق بين الإمارات والصين يتزايد من خلال الانطلاق نحو كوكب المريخ

2020:07:21.09:38    حجم الخط    اطبع

بكين 20 يوليو 2020 (شينخوا) قال الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى الصين إن يوم 20 يوليو 2020 هو يوم تاريخي بامتياز في رحلة دولة الإمارات للتطوير، حيث أطلقت الإمارات صاروخا يحمل مسبار "الأمل"، الذي تم تسميته منذ فترة طويلة، ليصل إلى كوكب المريخ، في الوقت الذي تقترب فيه الصين أيضا من إطلاق رحلتها نحو نفس الكوكب.

وقال الظاهري "أنا متأكد من أن المسبار سيوسع الخيال ويلهم الناس في جميع دول العالم العربي وفي الصين، بل وفي كل أنحاء العالم."

وأكد السفير أن هذا المسبار سيرسل رسالة أمل إلى شعوب العالم، كما سيساهم في إحياء التراث العربي الغني في مجال العلوم، بالإضافة إلى التأكيد الإيجابي على طموحات الإمارات منذ فترة طويلة لتوسيع حدود الاحتمالات ورسم صورة مشرقة لمستقبل البشرية، مضيفا "نؤمن بوجود فرص عديدة مع دول أخرى لديها برنامج فضائي أكثر نشاطاً وطموحاً مثل الصين."

يذكر أن مسبار "الأمل" الإماراتي سيكون أول مسبار يقدم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وطبقاته عندما يصل إلى مدار كوكب المريخ في عام 2021. وستتم الإجابة على الأسئلة الرئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غازات الهيدروجين والأكسجين التي تصعد إلى الفضاء على مدى سنة مريخية واحدة.

ويتولى "مركز محمد بن راشد للفضاء" مسؤولية تنفيذ جميع مراحل تصميم وتطوير وإطلاق المسبار، وتقوم "وكالة الإمارات للفضاء" بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. وبعد رحلة ستستغرق عدة أشهر، من المتوقع أن يدخل المسبار مدار كوكب المريخ في عام 2021 بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.

وقال السفير إن مسبار "الأمل" يعكس التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في مجال الأقمار الصناعية، فقد كان برنامجها في هذا المجال في طليعة التقدم الذي أحرزته الإمارات بشكل مطرد في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وفي أكتوبر 2018، تم الاحتفال بإطلاق أول قمر صناعي لرصد الأرض تم تصميمه وتصنيعه بنسبة 100 بالمائة في الإمارات وهو نظام خليفة سات المتطور، الذي عزز مكانة الإمارات بين رواد صناعة تكنولوجيا الفضاء في العالم وقدم مساهمة فعالة ببيانات تصوير الأقمار الصناعية القيمة للتقدم البشري.

ويجري تنفيذ العمليات المتعلقة بالمركبات الفضائية في دولة الإمارات في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، الذي يقوم بتخطيط وتشغيل البعثات ومراقبة وتوجيه الأقمار الصناعية وكذلك استقبال ومعالجة وتوزيع صور الأقمار الصناعية لتحليلها.

وفي الوقت نفسه، تعمل دولة الإمارات مع العديد من البلدان والشركات في جميع أنحاء العالم في هذا الإطار.

وكما هو الحال في الصين، فقد تخطت تكنولوجيا الأقمار الصناعية خطوات كبيرة وجبارة حيث شهد شهر يونيو إطلاق البلاد للقمر الصناعي الأخير في نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية المتكون من 55 قمرا صناعيا إلى الغلاف الجوي.

وقال السفير إن هذه الخطوة تعكس التقدم الذي أحرزته الصين كقوة فضائية رئيسية، ويعتبر نظام بيدو في أنظمة الأقمار الصناعية الأربعة الأولى على مستوى العالم جنباً إلى جنب مع نظام تحديد الموقع العالمي (جي بي إس) في الولايات المتحدة الأمريكية ونظام جلوناس الروسي ونظام جاليليو الأوروبي.

وفي نهاية عام 2019، تم بيع أكثر من 100 مليون من الرقائق والوحدات المتوافقة مع نظام "بيدو"، بينما تم استخدام النظام في 6.6 مليون مركبة في عموم الصين مع إتاحة خدمات بيدو في 70 بالمائة من الهواتف المحمولة المسجلة في البلاد.

وقال السفير إن هذا يعني أن هناك أوجه تشابه مع الصين في هذه التكنولوجيا وهناك نقاط تكامل، وعندما يحدث تطور جديد في وقت واحد فيمكن العمل على التعلم من بعضنا البعض وتبادل المعرفة والتقنيات للاستفادة من التطورات معا.

وقال السفير إن التطابق بين الإمارات والصين يتزايد من خلال الانطلاق نحو كوكب المريخ، حيث من المتوقع أن تطلق الصين مسبار المريخ " تيانون-1 " قريبا أيضا ليطير حول كوكب المريخ، للبحث عن الماء والجليد واستكشاف الغلاف الجوي والتربة، ليصل إلى كوكب المريخ بحلول فبراير 2021.

وأوضح السفير أن "خلال زيارتي الأخيرة للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء، حصلت على امتياز رؤية الأعمال المباشرة والمحاكاة للهبوط على المريخ. وأعتقد أن هناك العديد من الفرص والإمكانيات لوكالات الفضاء الإماراتية للعمل مع فريق الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء في المستقبل."

وأشار إلى أن "خطوات الإمارات والصين إلى المريخ تعتبر خطوات جريئة واستباقية في العصر الحديث، من التجارة إلى التكنولوجيا المتقدمة إلى الطيران، والآن تدفع دولتانا تقنياتنا إلى آفاق أرحب. ومع تقدمنا وتطور علاقتنا التي توفر منصة قوية للتعاون فهناك فرص للارتقاء معاً في مجال تكنولوجيا الفضاء لنشارك البشرية في التقدم."

وقال السفير إنه لطالما ركزت دولة الإمارات على التكنولوجيا المتقدمة، وسيثبت برنامج مسبار "الأمل" أنه نقطة انطلاق في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، لتُظهر دولة الإمارات قدرتها على تطبيق التنظيم والمهارات والمعرفة والخبرة على أكبر المستويات باستخدام أحدث التقنيات، حيث يشارك في هذا المشروع نحو المريخ 450 مهندسا وفنيا وخبيرا مع 12000 مهمة في ست سنوات تستلزم حوالي 5.5 مليون ساعة عمل.

وأضاف السفير قائلا إن "دولة الإمارات مثل الصين تستعد لقطاع تكنولوجي مستقبلي متقدم، وهناك مجال كبير للعمل الثنائي، إنه حقا وقت مثير ومهم لكلا البلدين لتحقيق مستقبل مضيء في هذا المجال، ولنرى دولة الإمارات والصين تتحدان في الأمل، ليوحد هذا المفهوم بين دولتينا خاصة في هذه الأوقات المثيرة والملهمة حيث تطمح مساعي دولتينا العظيمة لدفع حدودنا إلى أبعد ما يكون مع التقنيات المتقدمة التي تقودنا نحو النجوم."

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×