مقالة: ضخ قوة الطب التقليدي الصيني لتعزيز صحة ورفاهية شعوب العالم وبناء مجتمع مشترك للصحة البشرية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:07:29.17:01

سوندا، نائب رئيس إدارة الدولة للطب الصيني التقليدي

خلال الوقاية من وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، بذلت الصين قصارى جهدها في سبيل علاج المرضى وإنقاذ الأرواح، وقامت بإفساح المجال لخصائص الطب الصيني التقليدي، الذي نجح في علاج 92% من الحالات المؤكدة.

قامت إدارة الدولة للطب الصيني التقليدي بشكل كامل بالتشجيع على المشاركة المتعمقة للطب الصيني التقليدي في كامل عملية الوقاية من الوباء ومكافحته، واختارت فريقًا وطنيًا من خبراء الطب الصيني التقليدي للتحقيق في الوباء وتشخيص وعلاج المرضى في ووهان. وتم في وقت وجيز تشكيل فريق طبي وطني للطب الصيني التقليدي للذهاب إلى ووهان لتولي مهامهم في المستشفيات، وإجراء العلاج والبحث العلمي السريري، واستكشاف نموذج التشخيص والعلاج الذي يتميز بالدواء الصيني التقليدي ويضم الطب الصيني والغربي المتكامل. يقاتل أكثر من 4900 شخص من حوالي 700 مؤسسة من مؤسسات الطب الصيني التقليدي عبر النظام على الخط الأمامي لمجابهة الوباء في هوبي، ويقومون بعمليات العلاج أثناء إجراء البحوث العلمية سريريًا، وتكثيف فحص الأدوية الصينية التقليدية الفعالة، وترويج الوصفات الفعالة في الوقت المناسب، وتنفيذ التدخل المبكر للطب الصيني على نطاق واسع في المجتمع.

خلال عملية العلاج السريري ، قام فريق العمل باستمرار بتفعيل وتحسين خطة التشخيص والعلاج، وقام بشكل مشترك بإصدار الإصدارات الثالثة إلى السابعة من خطة التشخيص والعلاج الوطنية مع خصائص الطب الصيني والغربي المتكامل مع لجنة الصحة الوطنية، والتي تغطي فترة المراقبة الطبية للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، والتي تتضمن الحالات الخفيفة، والحالات المتوسطة، والحالات الخطيرة والحالات الشديدة الخطورة، و تعمل عملية التشخيص والعلاج بأكملها في الفترة الحرجة وفترة التعافي على تقليل عدد حالات الإصابات ومعدل الحالات الخطيرة ومعدل الوفيات بشكل فعال، وتعزيز تحول الحمض النووي إلى السلبي، وزيادة معدل الشفاء، وتسريع فترة الشفاء. وهو ما أثبت فعالية الطب الصيني في مكافحة الوباء بشكل حاسم.

وفي الوقت نفسه، تعمل الصين بشكل نشط على تعزيز التبادل والتعاون الدوليين في مكافحة الوباء باستخدام الطب الصيني، وكما عملت على تقوية التعاون مع منظمة الصحة العالمية، وشجعت على ترويج فعالية الطب الصيني وفحص الأدوية الفعالة؛ كما قامت الصين بنشر النسخة الإنجليزية من خطة تشخيص وعلاج الطب الصيني للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، واستعانت بحوالي 40 خبيرا في مكافحة الأوبئة، قاموا بتبادل الخبرات عبر أنشطة البث المباشر ؛ وقامت الصين بتبادل خطط علاج الطب الصيني ووصفات طبية فعالة وتجارب سريرية مع 82 دولة ومنطقة بما في ذلك إيطاليا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وباكستان؛ كما تبرعت بمنتجات الطب الصيني التقليدي لأكثر من 10 دول حسب الحاجة، وقامت بالتعاون مع لجنة الصحة الوطنية لإرسال خبراء في الطب الصيني إلى 27 دولة ومنطقة لمساعدة المناطق المحلية على مكافحة الوباء، مما يدل بشكل كامل على مسؤولية الصين كدولة رئيسية.

في الوقت الحاضر، انتشر الطب الصيني في 183 دولة ومنطقة حول العالم. وقامت الصين بالتوقيع على اتفاقيات تعاون خاصة للطب الصيني التقليدي مع أكثر من 40 حكومة أجنبية وسلطات إقليمية ومنظمات دولية. كما دعمت الصين إنشاء 30 مركزًا عالي الجودة للطب الصيني في دول ومناطق تحت إطار الإنشاء المشترك لـ "الحزام والطريق". وقد دخلت أنشطة "الحزام والطريق" للطب الصيني التقليدي وأنماط الوخز بالإبر 35 دولة ومنطقة على طول الطريق.

اعتبارًا من ديسمبر 2019، تعاونت المراكز الخارجية والقواعد المحلية للطب الصيني مع ما يقرب من 90 دولة، وتم إنشاء ما مجموعه 388 مشروعًا للتعاون المتعدد الجنسيات، كما تم تدريب أكثر من 13000 مهني أجنبي. هناك 15 معهد وفصل كونفوشيوس للطب الصيني التقليدي حول العالم، وفتحت أكثر من 240 معهد كونفوشيوس في 78 دولة دورات في الطب الصيني ورياضة تاي تشي، ووقع تسجيل 35000 طالب و185000 مشارك في أنشطة الخبرة ذات الصلة. تقوم المؤسسات العليا للطب الصيني في جميع أنحاء البلاد بنشاط بالتعاون الدولي في تعليم الطب الصيني، حيث يتم تسجيل أكثر من 10000 طالب دولي يتخصص في الطب الصيني كل عام. افتتحت بعض الدول دورات للطب الصيني بدوام كامل، وفي الوقت الحاضر، هناك حوالي 1500 مؤسسة لتعليم الطب الصيني للهواة في الخارج، ويتم إرسال حوالي 30.000 من فنيي الطب الصيني إلى العالم كل عام.

بوصفها دولة كبيرة في مجال الطب التقليدي، التزمت الصين بقيادة وتعزيز تطوير الطب التقليدي في العالم. في مايو 2019، قامت جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعون بمراجعة واعتماد المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-11)، والتي تم تضمينها لأول مرة في الفصل الخاص بالطب التقليدي مع الطب الصيني باعتباره الجسم الرئيسي، ودخل الطب الصيني تاريخياً في نظام التصنيف الطبي. تحت الترويج النشط للصين، أنشأت المنظمة الدولية للتوحيد القياسي اللجنة الفنية للطب الصيني التقليدي (ISO / TC249)، وصاغت وأصدرت 53 معيارًا دوليًا للطب الصيني على التوالي. في عامي 2010 و2018، أدرجت اليونسكو "الوخز بالإبر للطب الصيني" و "طريقة الاستحمام بالطب التبتي" في القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي البشري. وفي عام 2011، تم إدراج "Huangdi Neijing" و "Compendium of Materia Medica" في سجل ذاكرة العالم.

حاليا، لا يزال وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد ينتشر على مستوى العالم. ترغب الصين في أن تشارك بنشاط مع المجتمع الدولي تجارب وممارسات الطب الصيني في الوقاية من الوباء ومكافحته، حسب الحاجة، لجعل الطب الصيني منتجا عاما دوليا لإدارة الصحة العالمية، وتقديم الإسهامات الواجبة لتعزيز صحة ورفاهية شعوب العالم وبناء مجتمع مشترك للصحة البشرية.