人民网 أرشيف | من نحن 2020:07:29.16:29:29
الأخبار الأخيرة

تعليق: الانحراف عن المسار في السياسة الأمريكية لا يحظى بشعبية (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:07:29.11:29

    اطبع
تعليق: الانحراف عن المسار في السياسة الأمريكية لا يحظى بشعبية
تعرض مكتبة نيكسون في الولايات المتحدة الآثار الثقافية لـ "دبلوماسية بينغ بونغ".

ألقى وزير الخارجية الأمريكي بومبيو خطابا الأسبوع الماضي، شن فيه هجمات خبيثة على الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاجتماعي في الصين، وقام بإلقاء اتهامات لا أساس لها من الصحة للسياسات الداخلية والخارجية للصين، كما قام عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية مؤخرًا باختلاق "خليط" رخيص من الأكاذيب السياسية حول الصين. إن سلسلة النظريات السخيفة التي تتجاهل الحقائق وتعكس الأسود والأبيض مليئة بعقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي. كما يعلم الجميع، كلما زاد هاجس بعض السياسيين الأمريكيين بأفعال قبيحة تنتهك الأعراف الدولية، كلما أصبح المجتمع الدولي على بينة بمن هو على حق ومن هو على باطل.

ذكر بومبيو وزملاؤه زوراً أن النية الأصلية للولايات المتحدة في تطوير العلاقات مع الصين كانت "تغيير الصين"، وأعربوا عن "خيبة أملهم" لعدم تحقيق هذا الهدف، وبالتالي، يجب فرض سلسلة من أشكال القمع على الصين. هذا تفكير هيمنة مفضوح، وهو أيضاً منطق عبثي ناجم عن توسيع الطموحات السياسية الشخصية لبومبيو ومن شابهه من السياسيين، وهو انتهاك جسيم للمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، ويستحق يقظة عالية من جانب المجتمع الدولي.

في مكتبة نيكسون، يتم عرض نسخة من النص الأصلي للبيان الصيني الأمريكي المشترك المنشور في 28 فبراير 1972. وقد ذكر البيان بوضوح: "أن الأنظمة الاجتماعية والسياسات الخارجية للصين والولايات المتحدة مختلفة بشكل أساسي. ومع ذلك، يتفق الطرفان على أنه يجب على جميع الدول، بغض النظر عن أنظمتها الاجتماعية، التعامل مع الدول الأخرى على أساس احترام سيادتها وسلامة أراضيها، وعدم اعتدائها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي ".

اختار بومبيو بشكل متعمد نشر"الفيروس السياسي" الذي يشوه التاريخ ويدعو إلى المواجهة في مكتبة نيكسون الرئاسية. هذا ليس استفزازا صارخا للصين فحسب، بل هو أيضًا عدم احترام للعديد من السياسيين الأمريكيين، بما في ذلك الرئيس نيكسون، الذين قدموا مساهمات تاريخية في تطبيع العلاقات الصينية الأمريكية. وبوصفه ما يسمى بالدبلوماسي الرئيسي للولايات المتحدة، فإن بومبيو بارع في مهزلة "الكتابة الذاتية والتوجيه الذاتي والتصرف الذاتي" القبيحة التي تضر بالمصداقية والصورة الدولية للولايات المتحدة.

ما يجب التأكيد عليه هو أنه فيما يتعلق بالنظام الاجتماعي، ليس لدى الصين نية لتغيير الولايات المتحدة، ولا يمكن للولايات المتحدة تغيير الصين. إن قيادة الحزب الشيوعي الصيني هي أكبر ميزة للنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية. خلال 71 عامًا منذ تأسيس الصين الجديدة، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، شرع الشعب الصيني في مسار تنمية متفق بالظروف الصينية وحقق إنجازات كبيرة حظيت باهتمام عالمي. لقد أثبت التاريخ والحقائق أن اختيار الصين لمسار التنمية صحيح تمامًا، وحصل على الدعم الصادق والثابت من الشعب الصيني. أظهر تقرير استقصائي نشره مؤخرًا مركز Ash للحكم الديمقراطي والابتكار في كلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة أن معدل رضا الشعب الصيني عن الحكومة الصينية أعلى من أي وقت في العقود القليلة الماضية، حيث تجاوز 93٪. تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، سيستمر الشعب الصيني في التقدم بثبات على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأي محاولة يقوم بها بعض السياسيين الأمريكيين لعرقلة وتقويض وحدة الحزب الشيوعي الصيني لقيادة الشعب الصيني إلى الأمام محكوم عليها أن تنتهي بـ "الفشل التام".

لقد قام بعض السياسيين الأمريكيين بتشويه سمعة الصين وقمعها بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، وذلك لمجرد تحويل انتباه الرأي العام الأمريكي، والهروب من الضغط السياسي غير المسبوق في داخلها الذي تسببت فيه سلسلة من القضايا الداخلية، والسعي إلى تعظيم المصالح الشخصية دون خجل من خلال السياسة الانتخابية. هذه الحيلة المروعة التي لا يمكن طرحها على الطاولة وصفتها وسائل الإعلام الدولية بأنها "انحراف في الواقع السياسي الأمريكي" يدعو للقلق. كما قال العالم المكسيكي دي لا روزا، أنه في مواجهة مشاكل عدم القدرة على مكافحة فيروس كورونا المستجد والصراعات العرقية، تسعى الولايات المتحدة إلى تحويل الصراعات من الداخل إلى الخارج، وأصبحت الدبلوماسية الأمريكية أداة للانتخابات المحلية. وأشار الباحث البريطاني مارتن جاك بصراحة إلى أن الولايات المتحدة أصبحت مثالاً متطرفًا على "الذعر المهيمن".

إن أولئك الذين يستخدمون "الكذب والافتراء" أينما حلّوا سوف يتركون أنفسهم في نهاية المطاف تحت عنوان "كذاب وقح". يقوم بعض السياسيين الأمريكيين عن عمد بخلق معارضة إيديولوجية، ويحاولون ترهيب دول أخرى بشكل علني لاختيار أحد الجانبين، ومواجهة الصين من أجل إرضاء المصلحة الذاتية للولايات المتحدة، وهو أمر مثير للاشمئزاز. "لكل دولة الحق غير القابل للتصرف في اختيار أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون أي شكل من أشكال التدخل من جانب البلدان الأخرى". وهذا ما أكده الإعلان بشأن مبادئ القانون الدولي لإقامة علاقات ودية وتعاون بين البلدان وفقا لميثاق الأمم المتحدة. هذا المبدأ معترف به عالميًا واعتمده أعضاء المجتمع الدولي، ولن تختار أي دولة مستقلة لديها ضمير وتفكير مستقلّ العمل مع الولايات المتحدة التي تمثل "استثناء".

من وقف مع الأخلاق والعدالة، حصل على دعم الاغلبية، من انتهكها حصل على دعم ضئيل. سيثبت التاريخ في نهاية المطاف أن جميع المحاولات التي تتعارض مع رغبة شعبي الصين والولايات المتحدة في تعزيز التبادلات والتعاون والإصرار على إعادة عجلة التاريخ سيكون مآلها الفشل. يجب على بعض السياسيين الأمريكيين التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز العقائدي والأيديولوجي، واتخاذ نظرة صحيحة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ووقف التصريحات والأفعال السلبية، وتهيئة الظروف لعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×