قادة الحزب الشيوعي الصيني يحللون الوضع الاقتصادي ويحددون موعد الجلسة العامة المقبلة للجنة المركزية للحزب

بكين 30 يوليو 2020 (شينخوا) تعقد اللجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني جلستها العامة الخامسة في بكين في أكتوبر، وفقا لقرار اتخذ في اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب اليوم (الخميس).

ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.

وذكر بيان صدر بعد الاجتماع أن المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب سيقدم تقرير العمل الخاص به خلال الجلسة العامة الخامسة، حيث سيقيم المشاركون في الجلسة أيضا الاقتراحات بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (2021-2025) والأهداف المستقبلية لـ2035.

كما درس المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، الوضع الاقتصادي الحالي في اجتماع الخميس، ووضع ترتيبات للعمل الاقتصادي للنصف الثاني من العام الجاري.

وأوضح الاجتماع أن فترة الخطة الخمسية الـ14 هي السنوات الخمس الأولى عقب إنجاز الصين بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق الهدف المئوي الأول.

وأضاف البيان أن فترة الخطة الخمسية المقبلة ستمثل الفترة التي تضيف فيها البلاد لهذا الإنجاز الذي حققته بالفعل وتبني عليه، لتشرع في رحلة جديدة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة.

وأشار البيان إلى أن الصين وهي تمضي قدما إلى الأمام، لا تزال تمر بفترة تمثل فرصة استراتيجية للتنمية، تستقبل فيها فرصا جديدة وتواجه فيها أيضا تحديات جديدة.

وشدد الاجتماع على الحاجة إلى رفع شعار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية في فترة الخطة الخمسية الـ14، ومن أجل ضمان تحقيق بداية جيدة في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو كامل.

وشدد الاجتماع أيضا على أهمية تمسك الحزب بأنظمته وآلياته وتعزيزها في إطار قيادته عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لأن ذلك هو الضمانة الأساسية لتحقيق التنمية عالية الجودة.

وشدد الاجتماع أيضا على بذل الجهود في سبيل الحفاظ على تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح، ومواصلة دعم زخم التنمية وحيويتها.

وشدد الاجتماع على أن الصين منحت الأولوية لصحة الشعب وحياته في مواجهة التأثير الخطير لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وأشار الاجتماع إلى التقدم الكبير الذي تحقق في التنسيق بين جهود احتواء المرض وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام الجاري تجاوز المعدل المتوقع بدرجة كبيرة، ما يظهر تماما صحة القرارات والتدابير التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والقيادة القوية للحزب، ومرونة الاقتصاد الصيني وقدرته على التحمل.

وأوضح البيان أن الوضع الاقتصادي الراهن لا يزال معقدا ومليئا بالتحديات، بسبب العوامل التي تبث الشكوك وتزعزع الاستقرار.

ولفت الاجتماع إلى أنه بالنظر إلى أن المشكلات التي نواجهها طويلة ومتوسطة الأجل، فإن حل تلك المشكلات يماثل خوض معركة ممتدة وطويلة.

وشدد الاجتماع على الحاجة إلى اتباع المبدأ العام المتمثل في مواصلة التقدم مع ضمان الاستقرار في الوقت ذاته خلال النصف الثاني من العام الجاري، مؤكدا أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وبذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الأهداف والمهام الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام الجاري.

وطالب الاجتماع بالتنفيذ الكامل لسياسات الاقتصاد الكلي، داعيا في الوقت نفسه إلى اتباع سياسة مالية أكثر استباقية وفعالية تحقق نتائج ملموسة، واتباع سياسة نقدية أكثر مرونة وملاءمة تستهدف تحقيق نتائج سليمة وقوية.

وطالب الاجتماع ببذل جهود حثيثة في سبيل تعزيز الإجراءات الدورية المنتظمة للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، وزيادة احتياطات اللوازم الطبية، وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الأمراض، لبناء مجتمع صحة عالمي للجميع.

وحث الاجتماع على مواصلة توسيع نطاق الطلب المحلي، ومواجهة تأثيرات (كوفيد-19)، وتعزيز الاستهلاك النهائي، وخلق الظروف اللازمة لتعظيم الاستهلاك.

وشدد الاجتماع أيضا على بذل الجهود لضمان توافر السبل المعيشية للشعب، والقضاء على الفقر والوقاية من التلوث والسيطرة عليه، ودعم إجراءات السيطرة على الفيضانات والإغاثة من الكوارث.

وحث الاجتماع على تنفيذ عدد من المشروعات الرئيسية الخاصة بالحماية الإيكولوجية على طول نهر اليانغتسي والنهر الأصفر، مع تطبيق حظر على الصيد مدته 10 أعوام في المناطق الرئيسية من نهر اليانغتسي.

ولفت الاجتماع إلى ضرورة ضمان سبل السلامة والأمن على طول الأنهار بجميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أهمية وضع خطة دقيقة للإصلاح والإعمار فيما بعد الفيضانات.