قروية محلية تقف لالتقاط صورة أمام قبو مائي ممول من شركة صينية في مدينة جيديغ، محافظة أمهرة ، إثيوبيا. الصورة: مجموعة شيقونغ |
10 أغسطس 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصبح قبو حفظ الماء أثمن ممتلكات القروي أبايهو في بلدة غديغ، أمهرة، إثيوبيا، حيث يضمن مصدرًا مستقرًا وآمنًا للمياه خلال موسم الجفاف. فعندما يأتي موسم الأمطار، تتجمع مياه الأمطار عند القبو على طول سقف الصفيح، ثم تتدفق عبر خط الأنابيب إلى خزان التخزين تحت الأرض في الفناء للتخزين. ويمكن لخزان المياه تخزين 30 مترًا مكعبًا من المياه، والتي يمكنها على الأقل تلبية الاستهلاك الأساسي للمياه لهذه العائلة المكونة من 5 أفراد لمدة نصف عام.
ابتليت إثيوبيا الواقعة في "القرن الأفريقي" بالجفاف لسنوات عديدة. وقد تسببت المجاعة الناجمة عن الجفاف خلال الثمانينيات، في وفاة أكثر من 400000 شخص. وفي الوقت الحاضر في المناطق النائية من البلاد، يتعين على العديد من العائلات السير عشرات الكيلومترات من الطرق الجبلية لجمع المياه كل يوم. وبسبب الموارد المائية الثمينة وعدم التمييز بين مياه الشرب البشرية والحيوانية، لا يزال السكان المحليون يعانون من الإسهال والدوسنتاريا وأمراض معدية أخرى. وتعد ندرة المياه والأمراض المعدية من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدل وفيات الرضع والأطفال.
ومن أجل مساعدة السكان المحليين على التخفيف من مشاكل نقص المياه، تبرعت مجموعة شيقونغ (XCMG)، التي تستمر في قيادة صناعة آلات البناء الصينية، بالتعاون مع الصندوق الصيني لتخفيف الفقر، بأموال لبناء مجموعة من أقْبَاء المياه الخرسانية للقرويين في المناطق التي تعاني من شح المياه في إثيوبيا. واستنادًا إلى التجربة الناجحة الصينية في المناطق التي تعاني من نقص المياه، فإن استخدام أسطح السكان المحليين والمزارع وغيرها من مرافق جمع المياه لتحقيق التخزين الفعال لمياه الأمطار خلال موسم الأمطار لا يمكن أن يلبي احتياجات المياه المنزلية الأساسية فحسب، بل يمكن أيضًا استخدامه للري الزراعي لزيادة المحاصيل.
منذ بدايته في أغسطس 2016، دخل مشروع أَقْبَاء المياه في منطقة القرن الأفريقي المنكوبة بالجفاف المرحلة الثالثة. وفي المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، تم بناء ما مجموعه 81 قبو مياه لسبع قرى محلية، يستفيد منها أكثر من 6700 قروي. وتركز المرحلة الثالثة من المشروع على توفير المياه للمدارس في المناطق النائية من إثيوبيا.
رقم قبو أبابيهو المائي هو رقم 23، والذي ينتمي إلى المرحلة الأولى من المشروع. وقال أبابيهو إنه في موسم الجفاف الماضي، اضطر هو وزوجته إلى الاستيقاظ كل يوم قبل الفجر واقتياد الحيوانات إلى بركة على بعد 15 كيلومترًا لجلب الماء، وبسبب بعد مكان جلب الماء لم يعد هناك وقت تقريبًا لرعاية المحاصيل، مما أدى الى انخفاض في محاصيل القمح والذرة والتيف. علاوة على ذلك، فإن مياه البركة عكرة للغاية، وتجف عندما يكون الجفاف شديدًا، لذلك لا يمكنهم إلا الذهاب إلى المدينة لشراء مياه الشرب والطعام. "الآن بعد أن أصبح لدينا قبو مياه، نوفر الوقت لجلب المياه، ولدينا الوقت لإدارة المحاصيل بعناية، وزيادة الإنتاج، كما أنني زرعت الفواكه والخضروات في الفناء الخلفي."
وفي الفناء الخلفي لمنزل أبابا يهو، أشجار البرتقال والليمون والبابايا والموز مثمرة، وينمو القمح والفلفل والخضروات بشكل جيد. "زرعت هذه كلها بعد أن قامت الشركات الصينية ببناء أَقْبَاء المياه لنا. هذا العام لدينا ثمار أكثر من العام الماضي. أعتقد أنه سيكون هناك حصاد جيد! "
في عام 2019، أطلقت مجموعة XCMG، بالاشتراك مع الصندوق الصيني لتخفيف الفقر ومنظمة "شويوا" الخيرية، مشروع نظام تنقية المياه المدرسية في 40 مدرسة ابتدائية وروضة أطفال في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، وتجهيز كل مدرسة بسعة 10000 لتر، وVZN (الترشيح الفائق والتناضح العكسي) لتنقية المياه، و5 أحواض للشرب و5 مغاسل، يمكنه تلبية مياه الشرب اليومية لـ 1000طالب محلي لمدة 3 أيام تقريبًا، والطلب على المياه في مطبخ المدرسة والنظافة الشخصية.
قال أنيلز أوون، مدير إدارة الري بوزارة الزراعة الإثيوبية، إنه منذ أن أقامت إثيوبيا والصين شراكة استراتيجية شاملة، حققت إثيوبيا تطورًا سريعًا في مجالات إنشاء البنية التحتية والتعليم والثقافة. والمزيد من الشركات الصينية لا تنسى رد الجميل للمجتمع أثناء القيام بأنشطة تجارية والوفاء الكامل بمسؤولياتها الاجتماعية للشركات. "مشروع أَقْبَاء المياه يفيد المزيد من السكان في المناطق القاحلة، ويوفر المياه والصحة للشعب. آمل أن تتمكن الشركات الصينية والمنظمات غير الحكومية من مواصلة مساعدة إثيوبيا في تسريع التنمية وتحسين معيشة الناس."