واشنطن 10 أغسطس 2020 (شينخوا) قال خبير أمريكي في الشؤون الدولية إن الاقتصاد الصيني كان على أساس متين مع تحمله عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا الجديد، ومن خلال التركيز على الجوانب النوعية للتنمية، فإن إستراتيجية الصين ستنفع العالم بالتأكيد.
وقال وليام جونز، رئيس مكتب واشنطن لنشرة مراجعة الاستخبارات التنفيذية الأمريكية، إن "انتصار الصين السريع" على وباء كوفيد-19 "وضع الاقتصاد الصيني في وضع أفضل من بقية العالم"، مضيفًا أنه من خلال الحفاظ على قدرتها الإنتاجية، لن تفيد الصين اقتصادها الخاص فقط بمجرد إطلاق الطلب المكبوت بعد انحسار الوباء، بل ستوفر أيضا "شريان حياة" للبلدان التي "حافظت على خطوط الإنتاج في الصين".
وحول اختيار الصين لإستراتيجية تتيح الاستفادة الكاملة من سوقها المحلي الضخم، أوضح جونز أن حقيقة تقلص أسواق التصدير خلال الوباء تجعل اختيار الصين معقولا.
وقال جونز إن "السوق الصينية هي بلا شك أكبر سوق وطني في العالم، ومع ارتفاع مستويات المعيشة، فإن حجمها يزداد فقط"، مضيفا "ما هي مشكلة استخدام هذا السوق الاستهلاكي لدفع اقتصادك إلى الأمام؟".
وبالنظر إلى ما وراء أزمة الصحة العامة الحالية، أسهب جونز في الحديث عن الإبداع البشري، الذي قال إنه مصدر الابتكار -- وهو أمر تركز عليه الصين بحق لأنها تشدد على أهمية التنمية عالية الجودة.
ولفت جونز إلى أنه "من نواح كثيرة، أصبحت الصين بالفعل مركزا للابتكار في العالم، والاتجاه الذي حددته الحكومة الصينية سيعزز هذه النوعية فقط"، مشيرا إلى أنه "من خلال قدراتها المحلية ومواهبها الوطنية، فإن الصين ستبلي بلاء حسنا، حتى مع زيادة المنافسة".
وأشاد الخبير بصورة خاصة بقرار الصين عدم اختيار الانعزالية أو الحمائية من أجل نموها في عصر يشهد فيه التعاون الدولي عرقلة من جانب إحساس معين بظلم ناجم عن عقود من العولمة.
وقال إن "الصين حكيمة في مواصلة انفتاحها ... وقد استفاد العالم كثيرا من انفتاح الصين".
ولدى توقعه لعالم مستقبلي يحمل سمات تكامل أعمق وخيارات تنمية أكثر نتيجة لتقسيم العمل الدولي المتزايد، سلط جونز الضوء على مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، موضحا أنها "خلقت نموذجا جديدا للبشرية" وستفيد بشكل خاص الدول النامية.
وقال جونز إن "المستقبل لا يكمن في العودة إلى عالم منقسم، كما يريد البعض في الغرب على ما يبدو من خلال هجماتهم الشرسة على الصين، وأعتقد أن غالبية الناس في جميع البلدان تقريبا على الأرجح متفقون على أنه ينبغي علينا الانتقال إلى نظام اقتصادي جديد أكثر عدلا، ويمكن للصين أن تلعب دورا رئيسيا في المساعدة على تحقيق ذلك".