القاهرة 19 أغسطس 2020 (شينخوا) توافقت مصر والسودان واثيوبيا خلال اجتماع اليوم (الأربعاء)، على الخطوات التنفيذية لعملية التفاوض الحالية الخاصة بسد النهضة.
وذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان، أن وزراء المياه بالدول الثلاث عقدوا اليوم اجتماعا برعاية الاتحاد الأفريقى، وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الأفريقى والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، وخبراء مفوضية الاتحاد الافريقى، وذلك استكمالا للمفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبى.
وأكد البيان "توافق الوزراء على الخطوات التنفيذية لعملية التفاوض الحالية، حيث بدأت لجنة مصغرة مكونة من عضو فنى وعضو قانونى من كل دولة، وبحضور المراقبين والخبراء، في تجميع المقترحات في مسودة واحدة، على أن تواصل عملها وعرض المسودة على وزراء المياه بالدول الثلاث يوم الجمعة القادم".
ويأتي ذلك في إطار محاولة التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية، وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب أفريقيا بوصفه الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى في 28 أغسطس الجاري، حسب البيان.
وتتمثل النقاط الأساسية العالقة في الجانب الفني للمفاوضات في "تعريف منحنى التشغيل المستمر لسد النهضة"، و"إعادة ملء سد النهضة في فترات الجفاف في المستقبل، إضافة إلى نقطة أخرى تختص بالتصريفات في سنوات الجفاف الممتد".
وفيما يتعلق بالنقاط العالقة في الجوانب القانونية، فتتمثل في "مدى إلزامية الاتفاقية.. وآلية فض النزاعات".
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
وتقول اثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.