باريس 20 أغسطس 2020 (شينخوا) أعربت عدة شركات أمريكية كبرى متعددة الجنسيات عن قلقها إزاء الحظر الذي فرضته واشنطن على شركات التكنولوجيا الصينية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((لو موند)) الفرنسية.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف عقد الأسبوع الماضي، أبلغت أكثر من 12 شركة من عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة -بما في ذلك شركة (أبل)- البيت الأبيض أن الشركات الصينية مثل (هواوي) و(بايت دانس) المالكة لتطبيق (تيك توك) و(تينسنت) مالكة تطبيق (ويتشات)، شركاء مهمون، وأن الحظر قد يكون له تأثير شديد على الشركات الأمريكية، بحسب التقرير.
وقالت شركة (أبل) إنها قد تخسر الكثير نتيجة لهذا الحظر، لأنه من غير المرجح أن يشتري العملاء الصينيون أجهزة (آيفون) إذا تعذر تثبيت التطبيق الشهير (ويتشات) عليها، حسبما ذكرت الصحيفة.
وذكرت أن ما مجموعه 15-20 بالمئة من مبيعاتها من الصين، مضيفة أنه وفقا للمحلل البارز في (ريسيرش جيت) مينغ-تشيه كوه، يمكن أن يقلل الحظر مبيعات الشركة في الصين بنسبة 25-30 بالمئة.
وقالت شركات تكنولوجيا أمريكية عملاقة أخرى، مثل (إنتل) و(نفيديا)، إن 25-30 بالمئة من إيراداتها تأتي من الصين، كما لفتت شركة (اس تي ميكروإلكترونكس) للإلكترونيات وأشباه الموصلات، ومقرها جنيف، إلى أن العقوبات ستؤثر سلبا على أنشطتها.
وفي الوقت نفسه، فإن شركات (فورد) و(وولمارت) و(إن بي ايه) وغيرها من الشركات والجمعيات الأمريكية، التي تبث ألعابها في الصين بواسطة (تينسنت)، فضلا عن شركات أخرى، أثارت مخاوف مماثلة.
ونقلا عن استطلاع نشرته غرفة التجارة الأمريكية-الصينية في 11 أغسطس، قال التقرير الإعلامي إن 86 بالمئة من جميع أعضاء الغرفة المئة يعتقدون أن التوترات بين واشنطن وبكين قد أثرت بالفعل على أنشطتهم.
وأعلنت واشنطن يوم الاثنين قرارها اتخاذ مزيد من الإجراءات التقييدية ضد شركة (هواوي)، وأضافت الفروع التابعة لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة إلى القائمة السوداء الاقتصادية لوزارة التجارة الأمريكية ومنعت وصولها إلى الرقائق الأمريكية المتقدمة.
ويمثل القرار الأحادي آخر حلقة في سعي الإدارة الأمريكية المتهور لسياسة "مدافع الأسطول" الرقمية تحت ستار ما يسمى بمخاوف الأمن الوطني. كما يجري اتخاذ خطوات لقمع عدد كبير من شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى، بما في ذلك (تينسنت) و(بايت دانس).