افتتاح مؤتمر ترويجي في الأردن للدورة الـ 128 لمعرض كانتون

عمان 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) أكد نائب المدير العام لإدارة الاتصال الدولي لمركز التجارة الخارجية الصيني يو يي أن الدورة الـ128 لمعرض كانتون هذا العام تختلف عن الدورات السابقة، حيث سيكون المعرض متاحا للجميع في دول العالم عبر الإنترنت وستكون عملية البيع والشراء عبر التسوق الإلكتروني .

وأضاف يو يي في كلمة افتتح بها المؤتمر الترويجي للدورة الـ128 لمعرض كانتون الذي عقد اليوم (الثلاثاء) عبر تقنية الفيديو بالشراكة مع السفارة الصينية في عمان وغرفة تجارة عمان وغرفة صناعة الأردن، أن المعرض الذي يستمر لمدة عشرة أيام ابتداء من 15 الشهر الحالي يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الأردن والبلدان الأخرى.

وأشار إلى أن المعرض سيوفر فرصة للتسوق عبر الإنترنت وانجاز عمليات البيع والشراء بهذه الطريقة .

ورحب يو يي برجال الأعمال الأردنيين وقدم الدعوة لهم للمشاركة بالمعرض والتي تساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية الصينية الأردنية، مشيرا إلى أن الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مستورد ونتوقع زيادة في التعاون خلال السنوات المقبلة.

بدوره قال المستشار التجاري في السفارة الصينية بعمان شياو وين شينغ، إن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وثاني أكبر مستورد للسلع والخدمات، ونموها الاقتصادي من بين الأعلى في العالم، حيث تجاوز إجمالي مبيعات التجزئة للاستهلاك المجتمعي فيها الولايات المتحدة الأمريكية، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى العالم.

وأضاف في كلمة في المؤتمر أن التقديرات تشير إلى أنه بعد 15 سنة ، ستتجاوز واردات الصين من السلع والخدمات 30 تريليون دولار أمريكي و10 تريليون دولار أمريكي على التوالي، مشيرا إلى أنه خلال شهر أغسطس الماضي ، صدرت الصين ما مقداره 235 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 11.6% وزادت صادرات الصين لمدة ثلاثة أشهر متتالية، متجاوزة بذلك ما كان متوقعا.

وقال إن الأردن دولة مهمة على طول "الحزام والطريق"، وقد تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والأردن في السنوات الأخيرة بشكل مطرد، وحقق التعاون العملي في مختلف المجالات نتائج مثمرة، حيث تعتبر الصين هي ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، مشيرا إلى أنه في عام 2019، بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين الصين والأردن 4.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 29%، محققة بذلك مستوى قياسي.

ودعا شياو رجال الأعمال الأردنيين إلى المشاركة في المعرض وإيجاد الفرصة المناسبة لتقديم منتجات الأردن المميزة وعالية الجودة إلى السوق الصينية، وفي نفس الوقت العثور على عدد أكبر وأفضل من المنتجات الصينية التي تلبي حاجة المستهلك الأردني.

من جانبه قال نائب أمين سر مجلس إدارة غرفة تجارة عمان سلطان علان في كلمة إن المعرض من شأنه تعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات في مختلف دول العالم مع نظرائهم في جمهورية الصين الشعبية، والذي يساهم في تحقيق مصالح مشتركة، ويضمن مستقبلاً أفضل في العلاقات الثنائية .

وأضاف أن غرفة تجارة عمان تُدرك أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية ما بين مختلف البلدان، وخصوصاً مع جمهورية الصين الشعبية، من خلال سياساتها واستراتيجياتها وخطط عملها التي تعمل على ترسيخ قواعد العلاقات التي تربطها مع شُركائها، وذلك انطلاقاً من حرصها على الارتقاء بمستوى تَبَوُّء المملكة لمكانتها الدولية على الخارطة العربية والإقليمية والعالمية.

وقال إن الأردن يتمتّع بموقع استراتيجي ضمن منطقة جغرافية مميزة وعلى مقربة من أسواق الخليج العربي ودول شمال أفريقيا، ما يُثري جاذبيته للاستثمارات الخارجية، ويتمتع كذلك بعضويته في عدة اتفاقيات إقليمية ودولية، إلى جانب المزايا التي توفرها المناطق الصناعية والتنموية، حيث تمنح هذه الاتفاقيات والمناطق الكثير من التسهيلات والحوافز لدخول السلع المُنتَجَة محلياً إلى العديد من الأسواق العالمية التي يٌقدر حجم أسواقها بمليار مستهلك.

ودعا رجال الأعمال للاطلاع على فرص التعاون الاقتصادي وإلى إمكانات الاستثمار والمشاريع المُجدية في الأردن، للاستثمار فيها بشكل منفرد أو بالمشاركة مع نظرائكم الأردنيين وعقد اتفاقات ناجحة تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين .

يشار إلى أن معرض كانتون انشأ في عام 1957، وأصبح نافذة للتجارة الخارجية للصين والانفتاح على العالم الخارجي، وهو مكرس لتعزيز التبادلات التجارية بين الصين ودول العالم وعلى الرغم من تزايد قنوات التصدير وتنوعها، إلا أن معرض كانتون، يعد واحدا من المعارض الثلاثة الرئيسية في انفتاح الصين على العالم الخارجي، ولا يزال أهم منصة للشركات الصينية لاستكشاف الأسواق الدولية وتوسيع الصادرات، وهو أيضًا قناة مهمة للمستوردين الأجانب لفهم المنتجات الصينية الجديدة والتوجهات التجارية الجديدة.