人民网 2020:08:11.16:01:11
الأخبار الأخيرة

تقرير: صحراء مووس في شنشي بشمال غربي الصين تتحول إلى واحة خضراء

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:08:11.15:46

    اطبع
تقرير: صحراء مووس في شنشي بشمال غربي الصين تتحول إلى واحة خضراء
يُظهر الجزء في الإطار الأحمر موقع صحراء مووس (تسمى أيضا صحراء أوردوس) في الشمال الغربي للصين. مصدر الصورة: منصة الخدمات العامة للمعلومات الجغرافية الوطنية

11 أغسطس 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كانت صحراء مووس (تسمى أيضا صحراء أوردوس) واحدة من أكبر أربع صحاري في الصين، تمتد على مقاطعات شنشي ومنغوليا الداخلية ونينغشيا بشمال غربي الصين. أما اليوم فإن الشخص الذي يعبر المناطق النائية في هذه الصحراء، فلن يشاهد إلا اللون الأخضر الرئيسي الذي طغى عليها. في غضون 70 عاما من مكافحة التصحر، عملت مدينة يولين في شنشي من كبح اتجاه تدهور الأرض بفضل جهودها الدؤوبة وتقليص المساحة الصحراوية بنسبة 1.62 بالمائة سنويا. كيف تحولت الكثبان الرملية لهذه الصحراء إلى واحة خضراء إذن؟

الجمعية النسائية لمكافحة التصحر 

شي يونغ تسوي، البالغة من العمر 64 سنة شاهدة ومشاركة على مكافحة التصحر في شنشي 

في مايو من سنة 1974، قامت 54 فتاة ذات الـ 18 ربيعا بتأسيس الجمعية النسائية لمكافحة التصحر، وقد كانت شي يونغ تسوي واحدة منهن. عوّلت الفتيات على المجارف وعلى أيديهن وبدأن في محاربة الصحراء. وقد ضحّت هذه السيدة وزميلاتها بشبابهن من أجل تغيير مسقط رأسهن، وقد تمكّنّ من تحويل 4425 مو (فدانا) من الأراضي الصحراوية في بداية كفاحهن إلى 14425 مو حاليا من الغابات. 

أما اليوم، فقد حققت مكافحة التصحر في صحراء مووس نتائج أولية: حيث تم استصلاح الأراضي وتثبيت الرمال المتحركة والتي تبلغ مساحتها 8.6 مليون مو في المنطقة الرملية، مما أدى إلى كبح اتجاه تدهور الأرض، كما تم تقليل الغبار السنوي من أكثر من 100 يوم إلى أقل من 10 أيام، كما أصبحت مساحة الأراضي العشبية الصالحة للاستخدام 18.33 مليون مو، والمساحة المزروعة بأشجار العناب 1.7 مليون مو، وتم بناء نظام حماية الغابات الإقليمية. 

هذه البيانات تشهد على 70 سنة من تاريخ مكافحة التصحر في يولين. 

مساهمة التكنولوجيا في مكافحة التصحر 

في سنة 2004، أنشأ تشانغ ينغ لونغ "جمعية محافظة شنمو لحماية البيئة"، على أمل حشد المزيد من القوى الاجتماعية للمشاركة في أنشطة مكافحة التصحر والتشجير من خلال دعوة الجمعية للصالح العام. وباستخدام هذه الجمعية كهمزة، وصل استطاع أن يفوز بالعديد من الاستثمارات والتبرعات، وتمكن من حشد ألف عضو منتسب معه في الجمعية للمشاركة في عمليات التشجير.

تعاون تشانغ ينغ لونغ على التوالي مع معهد الجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، والأكاديمية الصينية للغابات، والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية ومؤسسات البحث العلمي الأجنبية، وتم التركيز على الإدارة الشاملة للأراضي الصحراوية في مووس ومواضيع أخرى، والقيام بعمليات التطوير والبحوث في المناطق المهجورة التي تعاقد معها.

لدى تشانغ ينغ لونغ طريقة ذكية لزراعة الأشجار في الصحراء والتي يمكنها العيش بدون سقي. جاءت فكرته هذه من خلال دراسة علمية للأكاديمي شاو مينغان خبير التربة: تكنولوجيا التربة الهيدروديناميكية. "مجال بحثي هو علم التربة، وقد قام تشانغ ينغ لونغ بتطبيق وممارسة بحثي العلمي". استطاع شاو مينغان المتجذر في هضبة اللوس من خلال سنوات من البحث، اكتشاف "السرّ البيئي" للأراضي الصحراوية في مووس والتي جوهرها هو الحفاظ على التوازن بين نمو الغطاء النباتي وقدرة إمداد التربة بالمياه والحفاظ عليها وتقليل تبخرها. حلت هذه التقنية مشكلة كبيرة في عملية التشجير بالنسبة لتشانغ ينغ لونغ. 

من خلال سنوات طويلة من التعاون، تحول 428 ألف مو من الرمال الجرداء التي تعاقدت عليها شركة تشانغ ينغ لونغ إلى غابات ومراعي وأراضي خصبة. 

أما اليوم وعلى الرغم من التحكم في الأراضي الصحراوية في أوردوس وتحسينها، فلا يزال هناك مجال أكبر للتحسين. لقد حافظ شي تشانغتشون دائما على فهم واضح للوضع الراهن للتحكم في الرمال هنا. "في الوقت الحاضر، لا يزال مستوى البناء الايكولوجي في المناطق الرملية في مهده. إن بنية النباتات الاصطناعية بحاجة ماسة إلى التكيف البشري والتدخل، كما يحتاج استقرار النظام البيئي إلى التحسين". 

من مكافحة التصحر إلى تحقيق إنجازات اقتصادية 

تحسن البيئة وازدياد نسبة هطول الأمطار، لكنها ليست جيدة لأشجار العناب في محافظة جياشيان.

"غالبا ما يعاني العناب من أمطار الخريف خلال فترة النضج، مما يتسبب في كسر الثمار وتقليل نسبة الإنتاج وتعفن كميات كبيرة من العناب على الأرض. إنه حقا أمر مؤسف". لمواجهة الوضع الجديد في الحوكمة البيئية، كسر دوجون فنغ السكرتير الأول للجنة الحزبية في قرية وانغ نينغشان المفهوم التقليدي للعناب، وابتكر سلسلة صناعية للنبيذ تعتمد على العناب. 

في منزل تشانغ باو باو وهو سكرتير باللجنة الفرعية الحزبية بقرية وانغ نينغ شان، تفوح رائحة نبيذ العناب، حيث قالت زوجته التي كانت مشغولة بصنع النبيذ: "عشرة كلغ من ثمار العناب يمكنها أن تنتج خمسة كلغ من النبيذ، وقارورة من هذا الشراب والتي تزن رطلا تباع بـ 50 يوانا. وبناء على ذلك، تجاوز دخل عائلتي العام الماضي 200 ألف يوان!" فرقع تشانغ باوباو أصابعه وقدم للمراسل الصحفي كشف حساب. 

أصبحت صناعة زراعة أشجار العناب في وانغ نينغشان شعبية مرة أخرى. في الوقت الحاضر، هناك أكثر من 100 ورشة لصناعة نبيذ العناب الأحمر مثل ورشة تشانغ باو باو في القرية بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ حوالي 450 طنا. كما تحسنت كفاءة مزارعي العناب بشكل كبير، فمن مجرد المعرفة البسيطة بحيثيات زراعة أشجار العناب فقط، أصبحوا فنيين وإداريين.

من المناطق النائية للأراضي الصحراوية في مووس الى ضفاف النهر الأصفر، يتم تسليط الضوء على الفوائد الايكولوجية والاقتصادية الناتجة عن مكافحة التصحر. 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×