في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2020، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليسار) يجري محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي في العاصمة التايلاندية بانكوك، اليوم (الخميس). |
بانكوك 15 أكتوبر 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي محادثات هنا اليوم (الخميس) مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي بشأن تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون.
وقال وانغ إن الصين وتايلاند شهدت علاقاتهما إصرارا كبيرا وإمكانيات هائلة في تعزيز التعاون للتغلب على الصعوبات وسط مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأشار إلى أن التوافق المهم الذي تم التوصل إليه في يوليو بين زعيمي البلدين بشأن زيادة تعزيز التضامن والتعاون، قد وفر التوجيه الاستراتيجي لتطوير العلاقات الثنائية وضخ زخما قويا فيها.
ووصل وانغ إلى تايلاند ليلة الأربعاء، المحطة الأخيرة في جولته في جنوب شرق آسيا التي شملت كمبوديا وماليزيا ولاوس بالإضافة إلى زيارة عابرة لسنغافورة.
وأعرب وانغ عن استعداد الجانب الصيني للتعاون مع الجانب التايلاندي للبحث عن أفكار جديدة ونقاط رئيسية في تعاونهما على خلفية الوقاية من المرض ومكافحته بانتظام، والدفع من أجل تحقيق تقدم أكبر في العلاقات الثنائية بعد كوفيد-19، من أجل تحسين الفوائد المقدمة للشعبين والإسهام في الاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع تايلاند لتعزيز التعاون في مكافحة المرض، وإجراء تعاون في أبحاث وتطوير اللقاحات والأدوية، مع مراعاة احتياجات تايلاند المتعلقة بنقل التكنولوجيا والإنتاج والتعبئة أو الشراء، وإنشاء "المسار السريع" لحركة الأفراد و"القناة الخضراء" للبضائع في وقت مبكر، وكذلك تعزيز الممرات الإقليمية المرتبطة بشبكة.
كما حث المسؤول الصيني الجانبين على المضي قدما بنشاط في البناء المشترك للحزام والطريق وتسريع بناء خط سكة حديدية فائق السرعة بين الصين وتايلاند من أجل ربط مبكر بخط السكة الحديدية بين الصين ولاوس لتحسين الارتباطية على الصعيد الإقليمي.
وأشار إلى أن الصين تدعم تطوير الممر الاقتصادي الشرقي لتايلاند، وترغب في تعزيز تضافره مع منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى جنوبي الصين، وتشجيع الشركات الصينية على المشاركة في المشروعات ذات الصلة، وتوسيع التعاون في القدرة الإنتاجية، ووضع نموذج من أجل تعاون متبادل المنفعة مع نتائج مربحة للطرفين.
وعلاوة على ذلك، قال وانغ إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من بين التقنيات العالية الأخرى لتسهيل نمو الصناعات الناشئة.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بما في ذلك تايلاند، للتأكد من توقيع الجانبين على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة خلال هذا العام، والتعاون في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأزرق، في محاولة لدفع التعاون الثنائي إلى مستوى جديد في حقبة ما بعد المرض.
واقترح وانغ أن ينفذ الجانبان بنجاح النتائج التي تم تحقيقها في اجتماع قادة تعاون لانتسانغ-ميكونغ، ودفع التآزر بين تعاون لانتسانغ-ميكونغ والممر الدولي الجديد للتجارة البرية والبحرية، وجعل هذا التعاون واستراتيجية أيياوادي-تشاو فرايا-ميكونغ للتعاون الاقتصادي، خطة رئيسية لإكمال بعضهما البعض.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع الجانب التايلاندي لتعزيز الاتصال والتنسيق في الشؤون متعددة الأطراف، وممارسة التعددية، وحماية سلطة الأمم المتحدة، وتحسين الحوكمة العالمية، والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار والمساواة والعدالة في المجتمع الدولي، وكذلك الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
ومن جانبه، قال دون إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أن الجانبين تغلبا على الآثار السلبية لكوفيد-19، وحافظا على الاتصالات والتبادلات، وعمقا التعاون في جميع المجالات.
وبينما أعرب دون عن تقديره لالتزام الصين بجعل لقاحها المضاد لكوفيد-19 منفعة عامة عالمية عند توفره، قال إن بلاده تأمل في تعزيز التعاون مع الصين في تطوير اللقاح وفتح "المسار السريع" لتسهيل تبادل الأفراد في وقت مبكر.
وقال إن تايلاند تعمل بثبات على دفع بناء خط السكك الحديدية عالي السرعة بين تايلاند والصين وتدعم الاتصال بين خط سكة حديدية الصين-لاوس والسكة الحديدية عالية السرعة بين تايلاند والصين، معربا عن أمل بلاده في أن تواصل الصين دعم بناء الممر الاقتصادي الشرقي للبلاد وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة.
وأضاف أن تايلاند مستعدة لتكثيف التنسيق مع الصين في الشؤون الإقليمية والدولية ودفع تنمية العلاقات بين الآسيان والصين، من أجل تعزيز التضامن الدولي لمكافحة كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد العالمي.