على هامش افتتاح الدورة الثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد، في 4 نوفمبر الجاري، أعلنت كل من وزارة التجارة، ولجنة التنمية والإصلاح، ووزارة المالية، وبنك الشعب الصيني، والإدارة العامة للجمارك، والإدارة العامة للإشراف على السوق، وإدارة النقد الأجنبي والإدارة الوطنية للأغذية والأدوية وبنك الاستيراد والتصدير، في مؤتمر مشترك عن إنشاء 10 مناطق عرض ابتكارية لدعم تجارة الاستيراد في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك: منطقة شنغهاي هونغكياو التجارية، منطقة داليان جينبو الجديدة بمقاطعة لياونينغ، مدينة كونشان بمقاطعة جيانغسو، مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ، منطقة خفي الاقتصادية والتنمية التكنولوجية بمقاطعة آنهوي، منطقة هولي بمدينة شيامن من مقاطعة فوجيان، منطقة الساحل الغربي الجديدة بمدينة تشينغداو من مقاطعة شاندونغ، منطقة نانشا بمدينة قوانغتشو من مقاطعة قوانغدونغ، منطقة تيانفو الجديدة من مقاطعة سيتشوان، منطقة ميناء شيان الدولية بمقاطعة شنشي. حيث تغطي مناطق العرض العشر القواعد الصناعية القديمة في الشرق والوسط والغرب والشمال الشرقي، وتشمل الموانئ البحرية والبرية والجوية، مما يعكس قوة وإمكانات تنمية واردات الصين.
ستمتلك منطقة العرض وظيفتان رئيسيتان. إحداهما هو "ترويج التجارة"، وهذا يعني تشجيع الصادرات والصناعة والاستهلاك؛ والأخرى هي "الابتكار التجاري"، وهو ما يعني ابتكار السياسات، وابتكار الخدمات، وابتكار النماذج. في هذا الصدد، قال لي شينغجان، مدير إدارة التجارة الخارجية بوزارة التجارة، إن التجارة قد واجهت ضغوطا قوية، بسبب تفشي الوباء في بداية العام الحالي. وأن هذه الخطوة توضح تصميم الصين الراسخ على تعميق الانفتاح والدعوة إلى تحرير التجارة. وبالتركيز على جولة جديدة من الانفتاح رفيع المستوى، ستواصل وزارة التجارة تنفيذ سلسلة من التدابير السياسية لتعزيز التوسع في واردات التكنولوجيا والمعدات والخدمات المتقدمة، ودعم تحسين واردات المنتجات المتعلقة بسبل عيش الناس، ودعم وتطوير أشكال استيراد جديدة، وتحسين نموذج التسويق للسلع المستوردة وتحسين مستوى التيسير التنظيمي ودعم مناطق العرض بما يخلق وضع جديد للتطوير المبتكر لتجارة الاستيراد.
عملت الصين خلال السنوات الأخيرة على خفض المستوى العام للرسوم الجمركية، وتحسين التسهيلات التجارية، وقد حققت نتائج إيجابية في توسيع حجم وارداتها. ويمتلك السوق المحلي الصيني إمكانات هائلة، حيث يوجد أكثر من 400 مليون شخص في فئة الدخل المتوسط، وتتزايد متطلبات الناس من أجل حياة أفضل، كما تستمر نسبة الواردات في العالم في الازدياد. ووفقًا لبيانات منظمة التجارة العالمية، شكلت واردات الصين 11.3٪ من حصة العالم في النصف الأول من هذا العام، بزيادة قدرها 0.8 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي، مايعد رقما قياسيا. وازداد دور الواردات الصينية بشكل ملحوظ في تعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي.