بكين 8 ديسمبر 2020 (شينخوا) زار وفد مكون من 18 مبعوثا دبلوماسيا للدول العربية لدى الصين مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، يوم الاثنين من أجل تعزيز التبادل الإنساني والثقافي وتقاسم الخبرات في مجال الإصلاح والتنمية بين الجانبين.
يذكر أن الوفد برئاسة تركي بن محمد الماضي سفير المملكة العربية السعودية لدى الصين، ضم 11 سفيرا للدول العربية لدى الصين وكذلك رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين محمود حسين الأمين وغيرهم، ورافقه خلال الزيارة وانغ دي مدير عام إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، ومسؤولين من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
وقال وانغ دي في جلسة نقاشية خلال الزيارة إن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي يعد منصة مهمة للتبادل بين الجانبين تم تأسيسه في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، ليلعب دورا متزايد الأهمية في التبادلات والتعلم المتبادل بين الجانبين، مضيفا أن الجانب الصيني يتطلع إلى العمل مع الجانب العربي لدفع تنمية المركز من أجل خدمة المصالح المشتركة للجانبين بشكل أفضل.
ومن جهة أخرى، وصف تركي بن محمد الماضي الزيارة بأنها رحلة أكاديمية مهمة، وأشاد نيابة عن الضيوف من الجانب العربي بالنتائج التي حققها المركز منذ إنشائه، حيث شارك ما يقرب من 300 مسؤول وخبير عربي في الأنشطة التدريبية التي ينظمها المركز، مما مكنهم من فهم وتعلم التجربة الصينية من مسافة قريبة، الأمر الذي وفر منصة تبادل وتفاعل للصين والدول العربية.
وأكد الدبلوماسيون العرب خلال الجلسة على الدعم المتبادل والتعاون المثمر بين الصين والدول العربية منذ تفشي وباء كوفيد-19، وأعربوا عن تقديرهم لجهود المركز في تعزيز تنمية العلاقات الثنائية وأملهم في أن يلعب المركز دورا أكبر في المستقبل لتوفير الدعم الفكري لصنع القرار من كلا الجانبين وتقديم مساهمات أكبر لتنمية العلاقات الثنائية.
كما شارك في الجلسة جيانغ فنغ أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، لي يان سونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وغيرهما من ممثلي المعلمين والطلاب في الجامعة.
يشار إلى أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم إنشاؤه في أبريل 2017، منصة فكرية رفيعة المستوى للتعاون والتواصل بين الجانبين الصيني والعربي لخدمة بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية ومبادرة الحزام والطريق، تحت إدارة جامعة شانغهاي للدراسات الدولية وبرعاية وزارة الخارجية الصينية ووزارة التربية والتعليم الصينية وحكومة بلدية شانغهاي.