تعليق: ماهي التغييرات التي ستحدث في صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين خلال الخمسة عشر عامًا القادمة؟

دخلت صناعة السيارات حقبة من التغييرات الرئيسية التي لم نشهدها منذ قرن. وفي السنوات الخمس عشرة القادمة، من المتوقع أن تتحسن صناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين بشكل كبير من حيث التقنيات الأساسية الرئيسية، والبنية التحتية، ونماذج الخدمة، والبيئة الصناعية.

السيارات الكهربائية النقية ستصبح الاتجاه السائد لمبيعات السيارات الجديدة في عام 2035

نصت "خطة تطوير صناعة سيارات الطاقة الجديدة (2021-2035)" التي صدرت في أكتوبر من هذا العام بوضوح على أن سوق مبيعات سيارات الطاقة الجديدة سيشكل حوالي 20٪ في عام 2025، وستصبح السيارات الكهربائية النقية هي السائدة لمبيعات المركبات الجديدة في عام 2035.

وقد تم بيع 1.109 مليون سيارة طاقة جديدة في السوق الصينية في أول 11 شهرًا من عام 2020، بزيادة سنوية قدرها 3.9٪. قال ما تشون شنغ، نائب مدير قسم تطوير السيارات لإدارة صناعة المعدات الأولى، بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في صالون الصناعة والمعلومات مؤخرًا، إن سوق سيارات الطاقة الجديدة قد شهد تغيرات مرضية هذا العام، أولاً، زادت نسبة الاستهلاك الشخصي بشكل كبير للوصول إلى 70٪، ثانيا، بلغت نسبة المشتريات في المدن التي لم تنفذ قيود الشراء 60٪. بالإضافة إلى ذلك، تم بيع ما يقرب من 200000 سيارة تعمل بالطاقة الجديدة في الأرياف. ما يدل على أن قبول مركبات الطاقة الجديدة قد تحسن بشكل كبير.

قال ما تشون شنغ، إن الشركات الصناعية تحدد هذا العام بأنه العام الأول للتنمية الموجهة للسوق، وقد دخلت الصناعة بأكملها مرحلة جديدة.

القيادة الذاتية ستحقق تطبيقات واسعة النطاق في عام 2035

كما تقترح الخطة أنه بحلول عام 2035، ستحقق القيادة المؤتمَتة للغاية تطبيقات واسعة النطاق. وفي عام 2020، ستطلق مدن مثل بكين، وتشانغشا تطبيقات تجريبية لسيارات الأجرة ذاتية القيادة، وستبدأ شنغهاي في تطبيق الشاحنات الثقيلة بدون سائق بين الموانئ. وأنشأت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مركزًا وطنيًا ذكيًا للابتكار في المركبات المتصلة لدعم إنشاء مناطق نموذجية في أكثر من عشرة أماكن في جميع أنحاء البلاد، كما يتم إجراء اختبارات تجريبية للقيادة الذاتية بشكل متعمق.

وأشار ما تشون شنغ، إلى أنه من بين الطرز التي تم إطلاقها حديثًا، تمثل الموديلات المزودة بأنظمة القيادة التلقائية المشروطة ما يقرب من 15 ٪. وتتمثل الخطوة التالية في التركيز على تعزيز التطوير المنسق للكهربة، والاتصال، والتكامل الذكي، بما في ذلك التركيز على قيادة المعايير، وتسريع تطوير الاتصال، وتعميق الاختبار النموذجي، وتحسين البيئة الصناعية.

تسهيلات الشحن: بطء الشحن باعتباره الشاحن الرئيسي، والشحن السريع، واستبدال البطارية كمكمل

قال هو فوشين، نائب الأمين العام للجمعية الصينية لمهندسي السيارات، إنه وفقًا لتنبؤات خارطة طريق توفير الطاقة وتكنولوجيا السيارات الجديدة (الإصدار 2.0)، سيظل الشحن البطيء يهيمن على المستقبل، والشحن السريع وتبديل البطارية كنظام تكميلي.

من المتوقع أنه بحلول عام 2025، ستصل منافذ الشحن للشحن البطيء إلى أكثر من 13 مليون محطة، بما في ذلك الأكوام الخاصة بالمستخدمين الخاصين والأكوام العامة، وسيصل الشحن السريع العام إلى 800000 محطة. وقد كان هناك 300 محطة لتبديل البطاريات في نهاية عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى 3000 محطة في عام 2025، بزيادة قدرها 10 أضعاف.

قال يي شنغ جي، نائب الأمين العام للرابطة الصينية لمصنعي السيارات، يوجد في السوق بالفعل الشروط الأساسية لتنفيذ برنامج تجريبي لفصل وتبديل المركبات من الكهرباء. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2025، سيتم ترقية تطبيق فصل السيارات الكهربائية، وترقية نموذج النقطة الفرعية من المجال العام إلى مجال التطبيق الخاص بنتائج جيدة.

التكنولوجيا الأساسية: تم اقتراح خطة للوصول إلى المستوى المتقدم الدولي في عام 2035

بعد 15 عامًا من الجهود المستمرة، ستصل التكنولوجيا الأساسية لمركبات الطاقة الجديدة في الصين إلى المستوى المتقدم الدولي، وستتمتع العلامة التجارية عالية الجودة بقدرة تنافسية دولية قوية.

حددت الخطة تخطيط البحث والتطوير "الرأسية الثلاثة والأفقية الثلاثة". وتشير "الرأسية الثلاثة" إلى السيارات الكهربائية الخالصة، والهجينة الموصولة بالكهرباء، والمركبات التي تعمل بخلايا الوقود، وتشير "الأفقية الثلاثة" إلى بطاريات الطاقة وأنظمة الإدارة، ومحركات الدفع وإلكترونيات الطاقة، والتقنيات المتصلة بالشبكات والذكية.

قال هو فوشين، إنه من حيث كثافة طاقة بطارية الطاقة، فإن الصين الآن هي في الأساس نفس المستوى الدولي الأكثر تقدمًا. وفيما يتعلق بمحركات الدفع، وكفاءة المحرك الإجمالية وموثوقية المحرك، فإن الشركات الصينية تعادل بشكل أساسي المستوى المتقدم الدولي.

مضيفا، أن المشاكل الرئيسية تتركز على بعض الأجزاء الأساسية، مثل المواد الأساسية، والعمليات الأساسية، والمكونات الأساسية، والأجزاء وما إلى ذلك، بالإضافة إلى بعض أدوات التطوير الأساسية، وبرامج التصميم وبرامج اختبار المحاكاة، إلخ.

كما أشار هو فوشين إلى، إنه لمعالجة المشاكل الرئيسية، تحتاج التكنولوجيا إلى دعم سياسي، وفي نفس الوقت يجب أن يقودها السوق، مؤكدا: "قد أعطت الخطة إشارة واضحة مفادها أن مستقبل السيارات سوف يتحول في اتجاه الكهربة والذكاء والاتصال، بحيث يمكن للمؤسسات أن تطمئن وتستثمر بجرأة."