شانغهاي أول يناير 2021 (شينخوا) من سجلات السفر للمساعدة في مكافحة وباء كوفيد-19 إلى رموز الاستجابة السريعة على الطرود التي يتم مسحها ضوئيا قبل التسليم، وكذا الدورات التدريبية عبر الإنترنت التي يحصل عليها الطلاب الصينيون في المنزل، أضحي المزيد والمزيد من التكنولوجيات الرقمية جزءا لا يتجزأ من الحياة في الصين.
وشهد المنتدى الاقتصادي الرقمي الحضري الصيني، الذي اختُتم مؤخرا في شانغهاي، مشاركة ممثلي حكومات وشركات ذات صلة، حيث ركزوا معا على التنمية الرقمية في البلاد وتطبيقها المستقبلي في حياة الناس والاقتصاد.
وقال تشانغ لي جيون، نائب رئيس شركة تنسنت، إن التكنولوجيات الرقمية، ومنها رموز صحية على سبيل المثال، لعبت دورا تتزايد أهميته في المدن الصينية وسط الوباء.
وأضاف أن نحو 900 مليون شخص استخدموا الرموز الصحية عبر تطبيق "ويتشات" منذ فبراير الماضي، مع تسجيل أكثر من 50 مليار زيارة.
وفضلا عن ذلك، فقد دفعت التكنولوجيات الرقمية جهود تخفيف الفقر في قوييانغ، حاضرة مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين، بحسب سون تشي مينغ، نائب عمدة المدينة.
وأوضح أن "البيانات الكبرى يمكنها بدقة تحديد وضع كل عائلة ومساعدة المزارعين على تطوير تجارة إلكترونية ريفية"، مضيفا أن قوييانغ لديها أكثر من 600 مكتب للتجارة الإلكترونية في الوقت الراهن.
وأورد تقرير صدر في نوفمبر الماضي، أن الاقتصاد الرقمي الصيني بلغ 35.8 تريليون يوان (حوالي 5.49 تريليون دولار أمريكي) في عام 2019، بما يمثل 36.2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وقال جيانغ بوه، رئيس شركة مقرها شانغهاي متخصصة في الاقتصاد الرقمي، إنه من بين أكبر 10 شركات في العالم من حيث القيمة السوقية، هناك سبع شركات تعمل في مجال الاقتصاد الرقمي، مضيفا أن البيانات هي العامل الجوهري في خلق تنمية اقتصادية عالية الجودة.