بكين 13 يناير 2021 (شينخوا) سلط البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الضوء على البنية التحتية الخضراء والاجتماعية التي ستعزز تعافي آسيا بعد كوفيد -19.
وقال البنك، الذي بدأت عملياته في يناير 2016، يوم الأربعاء على موقعه على الإنترنت: "لا ينبغي أن تعتمد برامج التعافي بعد الأزمة على انبعاثات الكربون، ما يمنح صانعي السياسة فرصة لمواءمة السياسات العامة بشكل وثيق مع أهداف المناخ".
وذكر البنك الذي يقع مقره في بكين أن جائحة كوفيد-19 دفعت العالم إلى التحقيق في ارتباط الفيروس والأمراض الأخرى بالكوارث البيئية في المستقبل، مضيفا أن "هذا يتطلب اعتماد معايير إي إس جي (البيئية والاجتماعية والحوكمة) في جميع أنشطة الأعمال، حيث تعد معايير إي إس جي حدود النمو التالية في إدارة الأصول.
وفي الوقت نفسه، فإن إحدى الحلقات الضعيفة في سلسلة الإنتاج العالمية التي كشف عنها كوفيد -19 هي البنية التحتية الاجتماعية، التي عانت من نقص مزمن في الاستثمار في العديد من البلدان على مستويات الدخل المختلفة. فوفقا لتقديرات مركز البنية التحتية العالمي، انخفضت المعاملات في البنية التحتية الاجتماعية من 19 مليار دولار أمريكي إلى أقل من 3 مليارات دولار في عام 2019.
وقال البنك: "بالنظر إلى الإنفاق العام المحدود على البنية التحتية الاجتماعية وتحديات التعافي بعد كوفيد -19، فإن تحفيز تدفقات رأس المال الخاص إلى الاستثمار العام يكتسب أهمية أكبر ويعتبر ضرورياً للغاية".
وأضاف البنك أن الفصل التالي يشمل التوسع في البنية التحتية الاجتماعية وتكثيف استثماراته في البنية التحتية الرقمية كاستجابة في الوقت المناسب للاحتياجات متوسطة إلى طويلة الأجل لعملائه في حقبة ما بعد كوفيد-19.
وقال جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، رئيس مجلس الإدارة: "كما هو الحال دائما، سيحتاج المستثمرون الذين يتطلعون إلى تمويل البنية التحتية إلى التحلي بالمرونة لتجاوز الأوقات المضطربة المقبلة إذا ما كانوا يرغبون في المثابرة"، مضيفا: "هدفنا النهائي هو المساهمة في النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الشامل والمستدام."
وتعد البنية التحتية الخضراء والاجتماعية جزءا من خمسة اتجاهات ناشئة في البنية التحتية يحددها البنك على أنها مهمة في إعداد الاقتصادات لمستقبل ما بعد الجائحة، حيث تكون المجالات الثلاثة الأخرى هي إعادة تدوير الأصول أو الخصخصة، والبنية التحتية القائمة على التكنولوجيا، وكذلك البنية التحتية للاتصال.