人民网 2021:03:01.10:24:01
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: مزارع سوري يبدأ مشروع تسميد الأرض باستخدام الدود

/مصدر: شينخوا/  2021:03:01.10:16

    اطبع
تحقيق إخباري: مزارع سوري يبدأ مشروع تسميد الأرض باستخدام الدود

دمشق 28 فبراير 2021 (شينخوا) طور المزارع السوري حسن خليفة البالغ من العمر 65 عاما مشروعا غريبا من نوعه قبل عقد من الزمان لتربية الديدان لإنتاج الأسمدة العضوية، وهو أول مشروع من نوعه في البلاد.

بدأت الفكرة في ذهن المزارع السوري خليفة عندما كان يستمع إلى تقرير إخباري على التلفازيون في العام 2006 حول كيفية تصنيع الأسمدة العضوية عالية الجودة في المانيا باستخدام الديدان الأرضية.

هذا المشروع جذب انتباه المزارع خليفة بسبب فوائد الأسمدة العضوية للخضروات وصحة الناس بشكل عام.

بعد عام، التقى بمهندس زراعي عراقي طرح عليه موضوع التسميد بالديدان، وعندها قرر خليفة تركيز كل اهتمامه على هذا المشروع لأهميته.

وبدأ الرجل الملقب بأبي صلاح بتجربة أنواع مختلفة من الديدان حتى تمكن أخيرًا من نقل الديدان من أوروبا عن طريق الصيادين اللبنانيين.

بدأ المزارع السوري بـ 10 ديدان ولكنها ماتت، وبالرغم من ذلك لم يفقد الأمل وحاول أكثر من مرة، إلى أن تمكن أخيرا من الحصول عليها عبر تكاثرها وحقق نتائج جيدة.

ومر الوقت وعندما تمكن أخيرًا من بدء المشروع بعد حصوله على كل الخبرة والمعرفة لبدء مزرعة للديدان، اندلعت الحرب في سوريا، ما جعل أحلامه تنكسر بسبب الأزمة وتأجيله.

غادر المزارع خليفة إلى إفريقيا وعمل هناك لمدة عامين وعاد إلى الشرق الأوسط، ولكن هذه المرة ذهب إلى صديقه العراقي في العراق حيث حصل على مزيد من المعرفة حول سماد الديدان وجرب في مزرعة سماد للديدان لمدة عامين.

وعندما تحسن الوضع في سوريا، أحضر بيض الديدان معه وتركها تنمو وتتكاثر بعد أن أصبح كل كيلو غرام واحد من الديدان 60 كيلو غراماً في العام التالي.

في البداية، بدأ في زراعة الديدان بصناديق في منزله، وعندما أصبحت بعدد كبير من الديدان، استأجر قطعة أرض زراعية في ريف دمشق الشرقي وقام بالفعل بزراعة الديدان منذ عام ونصف.

وقال المزارع خليفة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "انا أول شخص في سوريا يعمل في سماد الديدان منذ العام 2007 لكن الحرب منعتني من العمل عندما عدت، واصلت العمل في هذا المشروع ونشره في جميع أنحاء سوريا والآن لدينا أكثر من 100 شخص حصلوا على الديدان مني وتعمل في سماد الديدان".

وتابع الرجل الستيني، وهو يسير إلى جانب حفيده في مزرعة الدود، حيث يمتلك عدة ممرات خرسانية مليئة بالتربة والديدان، يقول إن الهدف الرئيسي للمشروع هو تعزيز المنتج السوري من الخضار باستخدام الأسمدة العضوية باستخدام هذه التقنية.

وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو استخراج الأسمدة العضوية للخضروات، وهذا سيبعدنا عن الأسمدة الكيماوية والأمراض التي تسببها مثل المواد الكيميائية.

وقال إن توسيع هذا المشروع سيحقق فائدة اقتصادية للبلاد والمزارعين كما سيوفر الكثير للحكومة في استيراد الأدوية الكيماوية للخضروات وسيوفر أيضًا المال للمزارع وفي النهاية المستهلك.

والأهم من ذلك، أن هذا مشروع إعادة تدوير رئيسي حيث يستخدم التسميد الدودي لإعادة تدوير بقايا الطعام والمواد العضوية الأخرى، والتي عادة ما تذهب إلى النفايات.

وأضاف أن الديدان تأكل بقايا الطعام التي تصبح سمادًا أثناء مرورها عبر جسم الدودة، يمكن بعد ذلك استخدام هذا السماد في زراعة النباتات لأنه تقوم بتعديل قيم للتربة.

ويساعد هذا المشروع في إعادة تدوير النفايات العضوية التي نطعمها للديدان، لذلك بدلاً من رميها بعيدًا لجذب الحشرات، نقوم بإطعامها للديدان لإعادة تدويرها والاستفادة من السماد الدودي الذي يطلق عليه أيضًا الذهب الأسود.

في فترة ما بعد الظهيرة، بعد قضاء يومه في المزرعة، يتبادل خليفة التجربة مع أكثر من 100 شخص من سوريا ودول عربية أخرى عبر مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي يديرها للبقاء على اطلاع وإفادة المزارعين الآخرين.

وأوضح أن هذا المشروع انتشر في جميع أنحاء سوريا وأصبح الناس أكثر وعيًا بفوائده حيث يتلقى الطلبات بشكل يومي من المزارعين الذين يريدون السماد الدودي لمزارعهم.


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×