القاهرة 3 مارس 2021 (شينخوا) بدأ اليوم (الأربعاء) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اجتماع مجلس الجامعة في دورته العادية (155) على مستوى وزراء الخارجية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن المنطقة العربية ما زالت تعيش في "حزام من الأزمات"، وفي "بؤرة تهديدات خطيرة" محيطة بها.
وأشار إلى أنه يضاعف من تعقيد الموقف حالة اللا يقين والسيولة التي تطبع الوضع الدولي برمته، حيث لا تزال أزمة فيروس كورونا تتلاحق فصولها وستظل تبعاتها وآثارها مخيمة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية لفترة غير قصيرة.
وقال أبو الغيط "إننا نشهد وضعاً متوتراً في قمة النظام الدولي، حيث تشتد المنافسة بين الأقطاب"، مشيرا إلى أن التطورات العالمية لها انعكاس على المنطقة العربية، وأنه من المهم في هذا السياق المضطرب "أن نستمر في الدفاع عن قضايانا العربية العادلة وفي التعبير عن مصالحنا وشواغلنا، بصورة جماعية، وبصوت واحد يعكس وحدة الإرادة، واجتماع الكلمة والهدف".
وتطرق أبوالغيط في كلمته إلى تطورات الأحداث في القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا وفي لبنان، وكذلك بالنسبة للملف النووي الإيراني، والتدخلات الخارجية في المنطقة العربية.
وسبق افتتاح الدورة (155) لمجلس الجامعة اجتماع للجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة "تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية" برئاسة الإمارات وعضوية كل من البحرين، السعودية، مصر، والأمين العام.
كما عقد اجتماع للجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة "التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية" برئاسة مصر وعضوية كل من الإمارات، البحرين، السعودية، العراق، والأمين العام.
وعقد على هامش الاجتماعات أول لقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، منذ استعادة العلاقات بين البلدين.
واتفقت مصر وقطر في 20 يناير الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 2017.
وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت في الخامس من يونيو عام 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وفي الخامس من يناير الماضي وقعت الدول الخليجية ومصر في ختام قمة لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا السعودية على اتفاق للمصالحة بين الدوحة والدول الأربع المقاطعة.
وأعلنت مصر في 12 يناير رفع الحظر الجوي المفروض على شركات الطيران القطرية، وقررت السماح لها بدخول المجال الجوي المصري، قبل أن تستأنف في 18 يناير الرحلات الجوية المباشرة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.