26 مارس 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل أيام قليلة، تسبب تصريح شركة الملابس "آتش آند آم" بشأن إيقاف شراء قطن شينجيانغ في استياء شديد بين مستخدمي الإنترنت الصينيين. كما اقترحت بعض الشركات بينها شركة "نايك" مقاطعة قطن شينجيانغ، بحجة إدعاءات كاذبة بوجود قضايا متعلقة بـ"العمل القسري" و "التمييز ضد الأقليات" في شينجيانغ. وفيما يلي بعض الحقائق التي تظهر زيف هذه الادعاءات.
أولا، جودة عالمية لقطن شينجيانغ
تتمتّع شينجيانغ بظروف طبيعية مواتية لزراعة القطن لذلك، بفضل اختلاف درجات الحرارة بين الفصول ووفرة أشعة الشمس. ويعد قطن شينجيانغ من صنف القطن طويل التيلة، ويتميز بجودته العالية. وتصنع منه الملابس والألحفة، ويتميز بقدرته على التدفئة والتهوية والنعومة. وقد ظل إنتاج هذا النوع من القطن دائما أقل من الطلب.
وتشير بيانات المكتب الوطني للإحصاء في عام 2020، إلى أن منطقة شينجيانغ تتمتع بظروف مناخية جيدة، مع مستوى أقل من الأمراض والآفات الحشرية وبوضع نمو جيد للقطن. وبلغ متوسط محصول القطن 2062.7 كلغ / هكتار، بزيادة قدرها 93.8 كلغ/هكتار عن العام السابق، وبزيادة قدرها 4.8٪. وهو متوسط الإنتاج الأعلى في البلاد.
ثانيا، عرض قطن شينجيانغ لا يلبي الطلب المحلي
تعد الصين أكبر مستهلك للقطن في العالم وثاني أكبر منتج له. حيث بلغ إنتاج الصين من القطن في 2020/2021 حوالي 5.95 مليون طن. لكن إجمالي الطلب الصيني يقدّر بـ 7.8 مليون طن، مما يخلق فجوة سنوية بحوالي 1.85 مليون طن. ويبلغ حجم إنتاج القطن في شينجيانغ 5.2 مليون طن، وهو يمثل حوالي 87 ٪ من الإنتاج المحلي وحوالي 67 ٪ من الاستهلاك المحلي. ومن أجل تلبية الطلب المحلي، تحتاج الصين إلى استيراد حوالي مليوني طن من القطن سنويا. وخلال السنوات الأخيرة، وسعت الصين قنوات الاستيراد لضمان استقرار سلسلة التوريد المحلية للقطن. كما أنشأت نظام احتياطي القطن لحماية المزارعين.
ثالثا: إنتاج القطن في شينجيانغ دخل عصر المكننة منذ وقت مبكر
وفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة الزراعة في شينجيانغ لعام 2020، بلغ معدل الحصاد الآلي للقطن في شينجيانغ 69.83٪. وتصل نسبة استخدام الآلات في الحصاد في شمالي شينجيانغ إلى 95%. وقد دخل حصاد وإنتاج القطن في شينجيانغ إلى عصر المكننة من وقت مبكر. وحتى في ذروة موسم الحصاد، ليست هناك حاجة لعدد كبير من عمال جمع القطن.
رابعا: لا وجود للعمل القسري في حقول القطن بشينجيانغ
تقول تقارير، أنه خلال موسم حصاد القطن الذي يمتد لحوالي خمسين يومًا، يكسب العامل العادي ما يزيد عن عشرة آلاف يوان. فلماذا لا يعمل الناس في القطن، إذا كانوا سيجنون الكثير من الأموال خلال وقت قصير؟ ويعود تراجع عدد عمال القطن من قومية الهان خلال السنوات الأخيرة، إلى الزيادة المستمرة في دخل العمال بالأرياف الداخلية للبلاد. ولذلك تراجع عدد العمّال الذين يذهبون إلى شينجيانغ لجمع القطن.
خامسا، العمال من مختلف القوميات في شينجيانغ يختارون أماكن العمل بحرية تامة
يختار العمال من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ المهن وفقًا لرغباتهم الخاصة، ووفقًا لـ "قانون العمل لجمهورية الصين الشعبية" والقوانين واللوائح المتعلّقة ووفقًا لمبدأ المساواة والرغبة الذاتية. ويوقعون عقود عمل قانونية مع الشركات للحصول على الأجور. كما يختارون مكان العمل بكل حرية.
سادسا، بعض الغربيين لا يجرؤون على مواجهة شينجيانغ الحقيقية
لقد دعت الصين مبعوثي الاتحاد الأوروبي إلى الصين لزيارة شينجيانغ في مناسبات عديدة، لكنهم تأخروا بكل الطرق الممكنة لأسباب مختلفة وحتى قدموا مطالب غير معقولة. وفي الحقيقة، هم لا يجرؤون على مواجهة شينجيانغ الحقيقية. ويتخوّفون من أن يفضح الاستقرار والتنمية لسكان شينجيانغ أكاذيبهم.