人民网 أرشيف | من نحن 2021:04:07.14:52:07
الأخبار الأخيرة

الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشرة تحدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:04:07.14:31

    اطبع
الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشرة تحدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين

13 فبراير 2021 / رفع الحاويات في ميناء قوانغتشو بطريقة منظمة. وي جينسونغ / صورة الشعب

تم في 13 مارس رسميا الإعلان عن الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035 والتي ترسم مخططا كبيرا لمواصلة تعزيز التنمية عالية الجودة في الصين.

لأول مرة لا تحدد الخطة الخمسية سقفا محددا لنمو الناتج المحلي الإجمالي

إن الناتج المحلي الإجمالي هو المؤشر الأساسي لقياس مستوى التنمية الاقتصادية في أي بلد، وهو المؤشر الأكثر شمولا والأكثر متابعة فيما يتعلق بالخطة الخمسية على الدوام. حيث حافظت الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشر على الناتج المحلي الإجمالي باعتباره المؤشر الرئيسي وحددت قيمته كمتوسط للنمو السنوي "الحفاظ على نطاق معقول في نسب النمو وطرحه وفقا للوضع الاقتصادي في كل عام" وقد تم استعمال هذه الصيغة لأول مرة في تاريخ الخطة الخمسية.

لقد انتقلت الصين إلى مرحلة ذات تنمية عالية الجودة. لذلك لا ينبغي أن نحكم على أي دولة ببساطة من خلال نمو الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك عن تجاهل الجودة والكفاءة والعواقب المتعلقة بالبيئة من أجل النمو الاقتصادي. ولكن من ناحية أخرى، فإن تحقيق التحديث يحتاج أيضا إلى نمو معقول. لذلك تأخذ معالجة الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشرة في الاعتبار بشكل فعال احتياجات هذين الجانبين.

ومع ذلك فإن عدم تحديد قيمة مستهدفة محددة لنمو الناتج المحلي الإجمالي لا يعني عدم وجود حاجة لنمو الناتج المحلي الإجمالي. وقد اقترحت الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني أن يصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى البلدان المتقدمة النمو بشكل معتدل بحلول عام 2035 مما يعني أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في السنوات الخمس عشرة القادمة يجب أن يظل في نطاق معقول.

خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشر" من المؤكد أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيظل عند سرعة معينة. إن عدم وضع هدف محدد للنمو الكمي يساعد على الاستجابة للمخاطر والتحديات المختلفة بشكل أكثر فاعلية واستباقية وهدوء ويعزز مرونة التطوير ويترك مجالا للتعامل مع حالات عدم اليقين كما أنه يفضي إلى توجيه جميع الأطراف للتركيز على أعمالهم لتحسين جودة وكفاءة التنمية.

نسبة المؤشرات المتعلقة بمعيشة الناس ورفاهيتهم هي الأعلى بين كافة الخطط الخمسية السابقة

لترسيخ الهدف طويل الأجل لعام 2035 تحدد الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشر 20 مؤشرا رئيسيا في خمس فئات: التنمية الاقتصادية ومحرك الابتكار ومعيشة الناس ورفاهيتهم والبيئة الخضراء وضمان السلامة. والتي من بينها هناك 7 مؤشرات تتعلق بمعيشة الناس ورفاهيتهم وهي تمثل أكثر من الثلث أي أعلى نسبة في كافة الخطط الخمسية التي عرفتها الصين من قبل.

وقال ليو يوان تشون نائب مدير جامعة الشعب "رنمين": "في حين أن المؤشرات الرئيسية الأخرى تنكمش بشكل عام إلا أن مؤشر معيشة الشعب لا ينخفض بل يرتفع. وهذا لا يمثل استجابة لتوقعات الناس حول سبل المعيشة فحسب ولكن أيضا معنى ضروريا لتحقيق تنمية عالية الجودة.

فيما يتعلق بالتعليم: ستواصل الصين تحسين ظروف إدارة المدارس في المحافظات ذات المؤسسات التعليمية الضعيفة والمناطق التي يتدفق عليها السكان بكثافة والمناطق الريفية. وستقوم ببناء وتجديد وتوسيع أكثر من 4 آلاف مدرسة ابتدائية وثانوية وبناء وتجديد وتوسيع 20 ألف روضة أطفال وستعمل على زيادة معدل التحاق الأطفال بالتعليم بدور الحضانة إلى أكثر من 90 بالمائة، وستدعم بناء 100 كلية للبكالوريوس في المناطق الوسطى والغربية بالبلاد ورفع معدل الالتحاق الإجمالي بالتعليم العالي إلى 60 بالمائة.

فيما يتعلق بالخدمات الطبية: خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة ستواصل الصين في تحسين نظام الخدمات الطبية مع المؤسسات الطبية العامة باعتبارها الدعامة الأساسية، وزيادة عدد الأطباء ومساعديهم إلى 3.2 طبيب لكل ألف ساكن، تنفيذ تسوية العلاج الطبي في أماكن مختلفة والعمل بنشاط على تعزيز إصلاح الشراء والاستخدام المركزي للأدوية والمواد الاستهلاكية من أجل تقليل عبء الرعاية الطبية على المواطنين.

فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي: أنشأت الصين أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم. خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة من الضروري زيادة تحسين نظام الضمان الاجتماعي متعدد المستويات وتحقيق التخطيط الوطني العام لتأمين المعاشات الأساسية وتحقيق التغطية الكاملة للسكان الذين يتمتعون بالتأمين الاجتماعي القانوني وذلك لضمان تغطية جميع التأمينات على الشكل المطلوب.

لأول مرة تم وضع مؤشر "نسبة الاستثمار في الأبحاث الأساسية كنسبة من نفقات البحث والتطوير".

في الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشر تم التركيز على التنمية المدفوعة بالابتكار ووضعها في المقام الأول. وهي المرة الأولى في الخطة الخمسية التي تم فيها زيادة نسبة الإنفاق على الأبحاث الأساسية في البحث والتطوير إلى أكثر من 8 بالمائة.

وقال هو تسوتساي نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بأن الخطوط العريضة للخطة الخمسية الرابعة عشر حددت هذا المؤشر لأول مرة وأوردته في فصل خاص به، ويمكن ملاحظة أن البحث الأساسي قد تم وضعه في موقع أكثر أهمية. في عام 2020 مثل تمويل الأبحاث الأساسية في الصين ما نسبته 6.16 بالمائة من نسبة تمويل عمليات البحث والتطوير وهي نسبة لا تزال بعيدة عن البلدان المتقدمة. "بحلول عام 2025 يمكن أن يصل تمويل الأبحاث الأساسية إلى حوالي 280 مليار يوان (السعر الثابت في عام 2020) وهذا اتجاه واضح للغاية ويظهر أن الصين ستولي مزيدا من الاهتمام بالأبحاث الأساسية".

خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" ستسرع الصين أيضا في بناء قوة علمية وتكنولوجية استراتيجية بقيادة المختبرات الوطنية والتي تركز على المعلومات الكمومية والضوئيات والإلكترونيات الدقيقة وشبكات الاتصالات والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي وأنظمة الطاقة الحديثة وغيرها من مجالات الابتكار الرئيسية وإنشاء عدد من المختبرات الوطنية. كما سيتم إطلاق عدد من مشاريع العلوم والتكنولوجيا الوطنية الاستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي والمعلومات الكمومية والدوائر المتكاملة والحياة والصحة وعلوم الدماغ والتربية البيولوجية وعلوم الفضاء وأعماق الأرض وأعماق البحار، إلى غيرها من المشاريع الأخرى.

إن إدراك تحويل الطاقة الحركية الجديدة والقديمة والسماح للصناعات عالية التقنية والصناعات الاستراتيجية الناشئة بالازدهار هو مصدر مهم للطاقة للنمو الاقتصادي في الصين. 


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×